القدس (رويترز) - قال منظمون يوم الاربعاء إن جماعة دولية من الناشطين المناصرين للفلسطينيين ابحروا من تركيا على متن سفينتين في طريقهم لخرق الحظر البحري المفروض على غزة. واعلن الجيش الإسرائيلي انه لن يسمح للقافلة البحرية بكسر الحصار. ويضم الناشطون وعددهم 27 شخصا في السفينتين استراليين وكنديين وايرلنديين وأمريكيين وفلسطينيين. وقالت جين هيرشمان وهي احدى المنظمات التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان القافلة التي يسميها ائتلاف من النشطاء "امواج الحرية إلى غزة" تبحر "في مياه البحر المتوسط متجهة الى غزة." واشارت الى انها تأمل بوصول القافلة لغزة يوم الجمعة القادم. وقالت هيرشمان في اتصال تليفوني ان القافلة التي تحمل امداددات طبية ابحرت سرا صباح الاربعاء تحاشيا لاي محاولات لايقافها. وكان ناشطون قد حاولوا ارسال قافلة اخرى الى غزة في يونيو حزيران لكن السفن التسع اوقفت. واضافت هيرشمان "نود التيقن من ان بوسعنا الوصول الى المياه الدولية ولا نريد من اي حكومة التدخل." ويسعى النشطاء لتحدي الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة. وقال مسؤول حكومي اسرائيلي لرويترز ان اسرائيل لن تسمح للسفن بالوصول الى قطاع غزة. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "لن يسمح لها (السفن) بخرق الحصار... الحصار مستمر ولن يسمح بأي استثناءات". وقال ان اسرائيل "ستتخذ كل الاجراءات الضرورية". وقالت اللفتنانت كولونيل افيتال لايبوفيتش وهي متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي للصحفيين تليفونيا "علينا ان نقيم الموقف لنرى ان كنا نواجه ركابا يلجأون الى العنف." ومضت تقول ان اسرائيل ترى ان القافلة تمثل "استفزازا." وقالت ان اسرائيل ستعرض تفريغ اي امدادات من المعونة لتوصيلها الى غزة. ويأتي هذا التحدي للحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة خلال فترة من تصاعد التوتر في منطقة شرق البحر المتوسط. وغضبت تركيا لرفض اسرائيل الاعتذار عن مقتل تسعة اتراك عندما اعتلت قوات اسرائيلية خاصة السفينة مافي مرمرة التي كانت تحمل مساعدات في مايو ايار من عام 2010. كما لم ترض تركيا عن النتائج التي اعلنت في اغسطس اب لتحقيق اجرته الاممالمتحدة في الواقعة وزادت من وجود سفنها الحربية في شرق البحر المتوسط. وقال منظمون في جماعة اوستوغزة في بيان ارسلوه عبر البريد الالكتروني "وصلت السفينة الكندية تحرير والسفينة الايرلندية ساويرس بنجاح الى المياه الدولية لتبدأ موجة الحرية الى غزة. السفينتان خرجتا من تركيا وهما في البحر المتوسط." واكد مسؤول بوزارة الخارجية التركية ابحار السفينتين من الساحل الجنوبي التركي بعد ان طلبتا الاذن بالابحار الى جزيرة رودس. وقال المسؤول إن السفينتين لا ترفعان العلم التركي وان ربانيهما غير تركيين وليس على متنهما ركاب اتراك. واعترضت البحرية الاسرائيلية بعضها بينما منع بعضها من الخروج من الميناء او اصيبت بأضرار مريبة قبل ابحارها او انسحبت من القافلة وسط تكهنات بأن منظمي القافلة خضعوا لضغوط سياسية. وكانت السفينة الايرلندية ساويرس من بين السفن التي اصابتها اضرار قبل ان تبحر في القافلة السابقة. وكان بول ميرفي العضو الاشتراكي في البرلمان الاوروبي من بين الناشطين على متن السفينة في هذا الوقت ايضا.