انطلقت الاثنين في الدوحة الدورة التاسعة لمؤتمر حوار الاديان الذي يركز هذه السنة على دور مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية في التقريب وفي التنافر بين اتباع الديانات السماوية الثلاث. وقال وزير العدل القطري حسن بن عبدالله الغانم لدى افتتاحه المؤتمر ان "لوسائل التواصل الاجتماعي ايجابياتها كما ان لها سلبياتها"، مطالبا المجتمعات جميعا ب"تنمية هذه الايجابيات والحث عليها ووضع القواعد والقوانين للمحافظة عليها والتقليص قدر الممكن من السلبيات". وينعقد مؤتمر الدوحة التاسع لحوار الاديان هذه السنة تحت عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي وحوار الاديان .. نظرة استشرافية". من جانبه، قال ابراهيم النعيمي رئيس مجلس ادارة مركز الدوحة لحوار الاديان ان "من اسباب اختيار موضوع المؤتمر الاستخدام السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك و تويتر ويوتيوب". واكد النعيمي على "الدور الكبير الذي لعبته و تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا العامة والخاصة"، معتبرا ان "ما يسمى بالربيع العربي هو اكبر دليل على اهمية هذه الوسائل". كما حذر وزير العدل القطري في كلمته من امكانية ان "تتحول (وسائل التواصل الاجتماعي ) الى اداة صراع وكراهية وعنصرية (...) كما نقرأ ونشاهد في العديد من المواقع الالكترونية ومقاطع الفيديو"، بحسب تعبيره. وتساءل المسؤول القطري "ما اذا كان من الضروري ايجاد ميثاق شرف عالمي لعدم الاساءة للمقدسات والاديان من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي". ويشارك في المؤتمر ممثلون عن الديانات الاسلامية والمسيحية واليهودية. ويستعرض المؤتمر الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام بمشاركة عدد من علماء أتباع الديانات السماوية الثلاثة "نشأة تكنولوجيا الاتصالات وتطورها وعلاقتها مع حوار الأديان"، و"نظرة شاملة على وسائل ومواقع الاتصال الاجتماعي وخدماتها واستخداماتها"، و"استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كلغة متطورة للحوار". وتشمل فعاليات اليوم الأول جلسة عامة مشتركة حول العلم والدين مع اكاديمية العالم الاسلامي للعلوم التي تختتم مؤتمرها الثامن عشر بالدوحة اليوم الاثنين. ومن اهم المواضيع التي سيتطرق اليها المؤتمرون ايضا اساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين المجتمعات الدينية، وأخلاقيات استخدام التكنولوجيا الحديثة، وسلبيات وسائل التواصل وانعكاسها على أنشطة حوار الأديان. وسيشهد اليوم الثالث والأخير للمؤتمر البحث في وضع الأطر الدينية والضوابط الأخلاقية لحماية المجتمع من إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وتتخلل ايام المؤتمر الثلاثة ورشات عمل في وسائل التواصل الاجتماعي.