حثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون باكستان الجمعة على اتخاذ "خطوات حازمة" للقضاء على معاقل المتطرفين الافغان في اراضيها ولتشجيع حركة طالبان على المصالحة بعد عشر سنوات من الحرب المستمرة. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتها الباكستانية هنا رباني خار "نتوقع ان تتخذ باكستان خطوات حازمة للقضاء على معاقل الناشطين الافغان ولتشجيع طالبان على المشاركة في المفاوضات بنية حسنة". واضافت ان المحادثات كانت محددة ومعمقة وان الولاياتالمتحدة تتوقع افعالا "في الايام او الاسابيع المقبلة، وليس في الاشهر او السنوات المقبلة، لان امامنا الكثير من العمل لتحقيق اهدافنا المشتركة". وشددت كلينتون على ان واشنطن ملتزمة الحفاظ على علاقة بعيدة المدى مع باكستان، مؤكدة ان اسلام اباد "لها دور حاسم في دعم المصالحة الافغانية ووضع حد للنزاع". وكانت العلاقات بين باكستانوالولاياتالمتحدة تدهورت بشكل ملحوظ بعد العملية التي نفذتها قوات اميركية خاصة في 2 ايار/مايو بالقرب من اسلام اباد وادت الى مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، وتفاقم هذا التدهور بعد الاتهامات الاميركية اثر حصار السفارة الاميركية في كابول في 13 ايلول/سبتمبر. ومع ان كلينتون اصرت على التركيز على نقاط المصالح المشتركة الا انها دعت الى "تعاون اكبر" من قبل اسلام اباد للقضاء على شبكة حقاني التي تحملها الولاياتالمتحدة مسؤولية حصار السفارة الاميركية والتي لديها معاقل في باكستان. وقالت كلينتون "اذا اردنا اعطاء فرصة للسلام، امامنا عمل لتحقيق ذلك. وهذا ما تباحثنا بشأنه بالتفصيل". وفي الوقت الذي تشن فيه القوات الاميركية والافغانية هجوما جديدا على شبكة حقاني في شرق افغانستان، طالبت كلينتون باكستان بزيادة الضغوط على معاقل الارهابيين في جانبها من الحدود. وقالت "نحن بحاجة ايضا لمزيد من التعاون على الجانب الباكستاني من الحدود ... نريد القضاء على هؤلاء الارهابيين حتى لا يقتلوا اي باكستاني او افغاني او اي شخص اخر بعد اليوم". وكانت باكستان امتنعت حتى الان عن شن هجوم جديد ضد معقل شبكة حقاني في وزيرستان الشمالية مبررة ذلك بان قواتها منتشرة على عدة جبهات وقدمت الكثير من الضحايا.