أكد عدد من المؤسسات العمالية عدم مشاركتها في تظاهرات اليوم 30 يونيو، مشددين على دورهم الرئيسي في العمال والانتاج والحفاظ على الاقتصاد المصري. كان مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر قد عقد اجتماعا طارئا لمتابعة مجريات الأحداث فى الشارع، وأصدر في نهايته بيانا أدان الاتحاد فيه كافة الدعوات التي تستدعي أعمال العنف، مؤكدا أن تلك الأعمال ستكون عواقبها وخيمة على مقدرات الوطن والاقتصاد القومى. وشدد الاتحاد على دعمه ومساندته لكل تحرك سلمي، حيث إن التخريب والفوضى سوف يدمران الاقتصاد الذي لم يعد خافيا على أحد أن مصر تمر بأزمة اقتصادية طاحنة تتطلب تكاتف كل الجهود لانتشال الاقتصاد من عثرته ووضعه على الطريق الصحيح الذي يكفل العيش الكريم لكل مواطن في جميع أنحاء مصر. وأعرب عن أمله في أن يتحلى كل أفراد الشعب بالحكمة، وأن يعبر كل منهم عن رأيه بشجاعة وموضوعية حتى تنتهي كل المظاهرات والاحتجاجت في جو يغلب عليه الطابع السلمي، الأمر الذي يقدم للرأي العام العالمي صورة مشرفة عن مصر بعد ثورة 25 يناير المجيدة التي يتظاهر شعبيها في جو تسوده الحرية والديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر. ومن جانبه أكد سيد غنيم- رئيس الاتحاد المحلى للعمال بالسويس- أنه بالفعل تم التنبيه على جميع أعضاء اللجان النقابية بضرورة التواجد بين العمال بكافة المنشآت الصناعية؛ لحث العمال على الإنتاج؛ حتى لا تتعرض منشآتهم للتلف والخسارة. كما أوضح عبد الفتاح ابراهيم- رئيس الاتحاد المحلى بالشرقية- أن العمال بكافة طوائفهم يقدرون حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم والدولة تعلم حجم العمال، مشيرا إلى أن العمال جددوا رفضهم للعنف فى مظاهرات الغد، وأنهم سيرفعون شعار العمل والإنتاج والعودة للمطالب من خلال القنوات الشرعية وهى اللجان النقابية والنقابات العامة والاتحاد العام لنقابات عمال مصر. فيما أعلن عبد الفتاح إبراهيم- رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج- أن العمال قرروا مواصلة العمل دون انقطاع، فى أيام التظاهرات، وخاصة فعاليات 30 يونيه، وذلك لأنهم يقدرون حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم. وأضاف أن العمال يرفضون العنف بكل أشكاله، فى التظاهرات التى تمت الدعوة إليها فى 30 يونيه، مشددا على رفعهم شعار العمل والإنتاج، والعودة للمطالب من خلال القنوات الشرعية، وناشد جميع عمال مصر الحفاظ على العمل والمنشآت التي يعملون بها وعدم الانسياق خلف دعوات العنف. كما ندد ائتلاف عمال الإسكندرية بدعوات التي أطلقها بعض الأشخاص إلى مظاهرات يوم 30 يونيو، واعتبر الائتلاف تلك التظاهرات استمرارا لفعاليات الثورة المضادة وخروجا على الشرعية التي ارتضاها المصريون من خلال انتخابات حرة نزيهة ومحاولة لإثارة الفتنة في الشارع المصري في مرحلة حرجة من تاريخ مصر. ورأى الائتلاف أن هذه المظاهرات تهدف إلى شق الصف الوطني، وطالب الشعب المصري بالعمل على حماية الممتلكات الخاصة والعامة، مؤكدا أنه لا غنى عن وحدة الصف الوطني و المشاركة في البناء والعمل والإنتاج.