واصلت القوى السياسية حشدها ودعوة المواطنين للمشاركة فى مظاهرات 30 يونيو، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وكثفت الأحزاب والحركات السياسية من تحركاتها مع بدء العد التنازلى لموعد المظاهرات المرتقبة، إذ دشنت حركة شباب 6 إبريل حملة بعنوان «انزل»، وطبعت نحو 100 ألف منشور، لحث الشعب على النزول، والمشاركة فى المظاهرات. فيما علمت «المصرى اليوم»، من مصادر أمنية رفيعة المستوى بقصر الاتحادية، أن الرئيس محمد مرسى سيمتنع عن الذهاب إلى القصر منذ يوم 26 يونيو لاعتبارات أمنية، وأن الحرس الجمهورى أعد له مكانين بديلين، أكثر أمانًا، الأول فى دار الحرس الجمهورى، والثانى فى قصر القبة، على أن يتم نقل زوجة الرئيس وأولاده من مسكنهم بالقاهرة الجديدة ليكونوا بصحبته. من جانبه، أكد مصدر عسكرى مسؤول أن القوات المسلحة وضعت خطة محكمة لتأمين المنشآت والأهداف الحيوية خلال المظاهرات المرتقبة يوم 30 يونيو، فى إطار دور الجيش فى حماية الأمن القومى داخليا وخارجيا، منوها بأن القوات المسلحة تضع سيناريوهات عدة للتعامل مع الأحداث، وقال إن هيئة عمليات القوات المسلحة تستعد لكل السيناريوهات المتوقعة، بما فيها السيناريو الأسوأ، وهو الصدام وحدوث عنف، مؤكدا أن الجيش سيكون ولاؤه الوحيد للشعب، دون انحياز لفصيل بعينه. وأعلنت حركة 6 إبريل، فى بيان لها، أنها رفعت حالة الاستعداد القصوى للحشد للمظاهرات، وتسعى من خلال حملة «انزل» لحشد نحو 5 ملايين للنزول يوم 30 يونيو، لإجبار الرئيس على ترك الحكم، والدعوة لانتخابات رئاسية جديدة. يأتى ذلك فى الوقت الذى واصلت فيه حملة «تمرد» جمع توقيعات سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى فى عدد من المحافظات، أمس. وفى الإسكندرية، أكدت الحملة، خلال مؤتمرها بحديقة ميدان سعد زغلول، أن إجمالى التوقيعات وصل إلى مليون و200 ألف توقيع. وفى دمياط، أعلن أعضاء الحملة تنظيم عدة مسيرات فى عدد من المدن والقرى بالدراجات البخارية، وأعلام مصر، بعد غد، لحث المواطنين على الخروج فى المظاهرات. وقال محمود بدر، المتحدث الإعلامى لحملة تمرد، إن الحملة تتواصل مع وزارة الخارجية، لبحث إمكانية استدعاء بعثة من الأممالمتحدة، لحضور عملية الفرز النهائية لاستمارات «تمرد»، لتشهد على أن التوكيلات غير مزورة، بهدف زيادة الثقة فى الحملة أمام الرأى العام الدولى، وإسقاط شرعية مرسى وجماعة الإخوان المسلمين أمام العالم. فى المقابل، اجتمع الرئيس محمد مرسى، مساء أمس الأول مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء رأفت شحاتة، رئيس المخابرات، لاستعراض جهود الدولة فى العمل على استقرار الحالة الأمنية. وطالب مرسى بضرورة «التصدى الحازم» لكل خروج على القانون أو تهديد لمنشآت الدولة، حسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
