حذرت القوى الإسلامية الداعية لتظاهرات 30 يونيو المقبل لإسقاط الرئيس محمد مرسى، من أي محاولة لاقتحام القصر الرئاسي، مشيرة إلى أنها ستتصدى لكل محاولات الفوضى من خلال دراسة عدة فعاليات أبرزها تشكيل لجان شعبية لمواجهة أي محاولات تخريبية. وشن الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، هجومًا شديدًا على الداعين لتظاهرات إسقاط مرسي يوم 30 يونيو المقبل في الذكرى الأولى لتوليه السلطة، معتبرًا أنها نوع من العبث والإسفاف السياسي، خاصة أن كل محاولات إسقاط الرئيس باءت بالفشل. وأكد أن هناك تشابكًا واضحًا بين كثير من القوى الداخلية والخارجية، متهمًا الدكتور محمد البرادعي وأحمد شفيق وضاحي خلفان ومحمد دحلان بدعم الحرب ضد الرئيس في محاولة يائسة منهم لإسقاطه. وأكد أن القوى الإسلامية تعقد اجتماعات دورية لمواجهة أي خطر محتمل جراء خطوات هؤلاء المخربين، مشيرًا إلى دراستهم تتمثل في تشكيل لجان شعبية يوم 30 يونيو لمواجهة أي أعمال تخريبية. وحذر من أي محاولة لاقتحام قصر الرئاسة قائلا: "أي شخص سيحاول المساس بالقصر فسيجد نفسه موثقًا وملقى أمام النائب العام". وقال أحمد عارف، المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة لم تقرر حتى الآن النزول في مليونية يوم 30 يونيو لتأييد الرئيس محمد مرسي من عدمه، مشيرًا إلى أن القوى الإسلامية المؤيدة للرئيس محمد مرسي ستجتمع عما قريب لمناقشة الاستعدادات لتظاهرات 30 يونيو، ومن بينها مليونية تأييد للرئيس. وطالب عارف معارضي الرئيس باحترام الإرادة الشعبية واحترام نتائج الصندوق، مشددًا على ضرورة أن يكمل مرسى مدته الرئاسية. وقال: "أي مجازفة منهم أو حديث عن الانقضاض على السلطة أو اقتحام القصر الرئاسي فسنتصدى له ولن نسمح بدخول البلاد في فوضى". وأكد خالد سعيد، المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية، أن الجبهة سوف تشارك في أي فعالية تهدف لمصلحة الوطن، مشيرًا في الوقت ذاته إلى رفضه تنظيم مليونية إسلامية مؤيدة للرئيس يوم 30 يونيو المقبل، إلا أنه يمكننا النزول في أي يوم آخر. وأضاف: "من حق أي مواطن التعبير عن رأيه من خلال التظاهر بشكل سلمى بدون أي أعمال عنف أو مساعدة أجنبية"