أعلنت شركتا «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» أنهما تجريان اتصالات مستمرة بالجهات المعنية لرصد حركة سحابة الرماد البركاني المنبثعة من بركان في آيسلندا، مطالبتين مسافريهما بالتأكد من حالة رحلاتهم إلى المناطق المتضررة في أوروبا على الموقع الإلكتروني لكل منهما قبل التوجه إلى المطار. وفي سياق متصل، حولت «طيران الإمارات»، أمس، رحلة تابعة لها إلى مطار مانشستر، بعد امتداد سحابة الرماد البركاني إلى أجواء اسكتلندا. وكانت وكالات أنباء عالمية ومنظمات معنية بالطيران المدني ذكرت، أمس، أن سحابة الرماد البركاني المنبعث من بركان غريمسفوتن الآيسلندي شلت، صباح أمس، رحلات آلاف الركاب في اسكتلندا، وباتت تهدد أوروبا الشمالية، وطالت النرويج، مواصلة طريقها بشكل مقلق جنوباً، لافتة إلى أنه تم إلغاء نحو 250 رحلة طيران في المجال الجوي البريطاني. وتفصيلاً، قالت «طيران الإمارات»، أمس الثلاثاء، إنها «حولت الرحلة (إي كيه 27) المتجهة من دبي إلى غلاسكو، إلى مطار مانشستر، بعد امتداد سحابة الرماد البركاني القادمة من آيسلندا إلى أجواء اسكتلندا»، لافتةً إلى أن «الناقلة وفرت مواصلات أرضية لنقل الركاب من مانشستر إلى غلاسكو، كما نقلت أيضاً الركاب المسافرين إلى دبي على الرحلة (إي كيه 28) من مطار غلاسكو إلى مانشستر». وأكد متحدث باسم الناقلة أنه «بالنسبة إلى الرحلات المتجهة إلى والقادمة من بقية المحطات الأوروبية، فلم يطرأ حتى الآن أي تغيير أو تعديل على مواعيدها»، مشيراً إلى أن «(طيران الإمارات) تتابع الأوضاع عن كثب لاطلاع مسافريها على أحدث المستجدات في حال وجود أي تعديلات على جدول رحلاتها، كما أن الناقلة تواصل اتصالاتها مع الجهات المعنية لرصد حركة سحابة الرماد البركاني»، ناصحةً مسافريها بالاطلاع على موقع الناقلة الشبكي للتأكد من حالة رحلاتهم. ولفت إلى أن سلامة ركابها وموظفيها تحتل دوماً قمة أولوياتها. من جانبها، قالت «الاتحاد للطيران» إن «رحلات الناقلة إلى المملكة المتحدة وأوروبا ومنها، لاتزال تعمل حالياً حسب جدولها المعتاد»، لافتة إلى أن «الشركة لاتزال تراقب الأوضاع المتعلقة بعودة النشاط البركاني في آيسلندا عن كثب». وأضافت في بيان أنها على اتصال وثيق مع خبراء في مجال الطيران، بمن فيهم المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو)، و«رولز رويس» و«جنرال إلكتريك» المتخصصان في صناعة محركات الطائرات، إذ تمت طمأنة الشركة والتأكيد لها أن الأجواء في المناطق التي تعمل فيها لاتزال مفتوحة وآمنة للطيران. وبينت الناقلة أنها «ستواصل مراقبة الأوضاع بالتعاون مع السلطات الأوروبية والمملكة المتحدة، كما ستفعّل خطط الطوارئ في حال حصل أي تغيير واقتضى الأمر إلغاء أو تحويل أي رحلات»، موضحةً أنه «سيتم إبلاغ المسافرين بأي تغييرات تطرأ على عمليات الشركة، إلى جانب تحديثها عبر موقعها الإلكتروني». وكان رئيس العمليات في المنظمة الأوروبية لسلامة الطيران، براين فلين، أكد أن «السحابة طالت اسكتلندا وإيرلندا الشمالية»، مضيفاً أن «السحابة ستبلغ مساء اليوم (أمس) جنوب الدول الإسكندنافية والدنمارك وبعض أجزاء شمال ألمانيا، قبل أن تتجه جنوباً لتصل الى فرنسا وإسبانيا، لكن من الصعب التكهن بتوقيت وصولها البلدين». في سياق متصل، قالت المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوي (يوروكونترول)، في بيان لها أمس، إن نحو 250 رحلة طيران ألغيت في المجال الجوي البريطاني، أمس، بسبب ارتفاع تركز الرماد فوق بريطانيا وبعض أجزاء إيرلندا.
