حين يحتوى تاريخ وزيرة خارجية ورئيسة حزب أساسى فى برلمان بلادها على ممارسات فاضحة باعت فيها عفتها وجسدها بحجة خدمة الوطن والحصول على أسرار أعدائه أو صناعة الفضائح لتهديدهم وإبتزازهم , وتحقيق أهداف العصابة التى تحكم هذا الكيان الغريب . ثم يصل بها الأمر أن تتفاخر بذلك وتعتبر ما قامت به عملا بطوليا تضمن تنفيذ عمليات خاصة لإسقاط شخصيات مهمة عن طريق الإيقاع بهم فى فضائح وأكدت أنها لن تتردد فى فعل ذلك مرة أخرى إذا كان يصب فى مصلحة ما تسميه الوطن والدولة والحصول على معلومات مفيدة له .
حين تكون مثل هذه الأفعال اللاأخلاقية والتى تتنافى مع أبسط القيم الإنسانية أعمالا بطولية فى عرف وممارسة قيادات سياسية رفيعة فى هذا الكيان الهلامى الغريب الذى يحاولون بإستماتة أن يسمونه دولة فلابد أن نستنتج أن ما يقوم به هذا الكيان من قتل وتشريد وإغتيال وكذب ودعارة وخروج على كل القيم الإنسانية والأخلاقية بهذه " المكيافيلية " الصادمة إنما هو اسلوب حكام هذا الكيان فى صناعة ما يحاول أن يسميه دولة.
ولكنى واثقة من حكم التاريخ الحاسم على مثل هذه السلوكيات ومن مارسوها وكيف صاروا قابعين فى أسوء مزابل التاريخ .