خرج اليوم مئات من المتظاهرين الذين يمثلون كافة التيارات السياسية والحزبية والشعبية، والمتمثلة في ائتلاف شباب الثورة، والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب العدل وحزب الكرامة، وائتلاف القوى السياسية الوطنية ، بجانب العشرات من رابطة التراس أهلاوي في مظاهرات لدعم جمعة تصحيح المسار. بدأت المظاهرة عقب الانتهاء من صلاة الجمعة بمسجد النصر بمدينة المنصورة وتوجهت بعدها إلى ميدان المحافظة واستقرت بالميدان ولكن بدء الانشقاق بين المئات من المتظاهرين الذين يمثلون التيارات الساسة والتي جاءت لدعم جمعه تصحيح المسار والعشرات من الالتراس اهلاوى اعتراضا على إلقاء القبض على 16 مشجعاً من جماهير الأهلي عقب مطاردتهم في طريق صلاح سالم، بعد أن طاردت الشرطة الجماهير قبل انتهاء المباراة بدقيقة واحدة في مباراة الأهلي مع كيما أسوان بإستاد القاهرة، ضمن منافسات دور ال32 من مسابقة كأس مصر بتهمة إفساد ممتلكات صلاح سالم .
وردد المتظاهرون العديد من الهتافات التي ترفض اعتقال الأجهزة الأمنية للمدنيين، كما طالبوا بإلغاء المحاكم العسكرية للمدنيين، وكافة القوانين سيئة السمعة والمقيدة للحريات، خاصة قانون الأحزاب السياسية، ومنع التجمهر والاعتصام، وتطهير كافة المؤسسات بالدولة من الفاسدين وفلول النظام السابق ودعا المتظاهرون المشير طنطاوي للشهادة بالحق أمام المحكمة في مقتل الثوار، كما طالبوا بسقوط المجلس العسكري وبدولة مدنية. وأحرقوا العلم الإسرائيلى اعتراضا على استمرار إسرائيل فى هجماتها العنصرية والإجرامية المنظمة على قطاع غزة والحدود المصرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى عمليات تهويد القدس وسعيهم لهدم المسجد الأقصى. رفع المتظاهرون اللافتات التي كتب عليها "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" نعم لتعديل قانون الانتخابات"انتبه الثورة ترجع إلى الخلف" "وتفعيل الحد الأدنى للأجور "كما طالبوا بضرورة طرد السفير الإسرائيلي وقطع الغاز عنها واستدعاء البعثة الدبلوماسية المصرية وإصدار بيان حازم ضد ما حدث.
أما على الجانب الأخر واصل مشجعي الالتراس اهلاوى الهتافات العدائية ضد وزاره الداخلية وتواصلوا في غناء أغنيه غراب معشش والتي أثارت غضب الأمن المركزي في المباراة ودفعتهم إلى الاعتداء على الجماهير (لفق لفق – في القضية – هي دي – عادة الداخلية -- ممسوك مكتوبلي إرهابي دولي – ماسك شمروخ وبغني أهلي ) وتواصلوا في الغناء ضد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى , وحدثت مشادة بين عدد من المعتصمين وشباب الالتراس بعد اعتراضهم على هتافات الألتراس الخارجة والألفاظ الخادشة للحياء، والتي يرفضها المجتمع الدقهلاوى خاصة أن هذه الهتافات تعالت بصوت عال في عدد من الشوارع، وفضل الألتراس الانفصال عن المظاهرة الرئيسية منعا للاحتكاك فيما بينهم وتوجه شباب الالتراس بعد ذلك إلى مديرية أمن الدقهلية مرددين هتافات معادية لأفراد وقيادات الشرطة، رافضين ما تم خلال مباراة الأهلي وكيما أسوان بإستاد القاهرة.
وفض المتظاهرون مسيرتهم السلمية، بعد تظاهرهم أمام مبنى مديرية امن الدقهلية بشارع الجمهورية، والذي شهد طوقاً أمنياً من أفراد الشرطة والجيش لتأمين المبنى في حالة حدوث أحداث مؤسفة خلال فترة التظاهر ثم عادوا مره أخرى أمام مبنى المحافظة لتنتهي جمعه تصحيح المسار بالدقهلية بخير وسلام.