باتت علاقة محمد بركات نجم الأهلي بالفريق تمثل أزمة حقيقية للجهاز الفني بقيادة حسام البدري، خاصة مع تعثر مفاوضات تجديد تعاقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري. ويسعى الأهلي حالياً لتجديد عقد اللاعب الذي يضع اشتراطات تبدو صعبة، خاصة وأنها تتعلق بالسماح له بتقديم برنامج تليفزيوني، والتعاقد على إعلانات لشركات معينة. ورصد korabia.com حالة التوتر الشديد في علاقة بركات بناديه، خاصة وأنه يصرح بشكل مستمر للمقربين منه، بعدم جدية الأهلي في التفاوض معه، ما تسبب في شعوره بأنه سينضم قريباً لزمرة من تخلى عنهم النادي الأحمر بعد عطائهم الكبير بشكل يحمل في كثير من الأحيان إهانات كبيرة لهم. ولم يكن العقد الجديد هو السبب الوحيد لتوتر علاقة اللاعب مع الأهلي، خاصة وأن استبعاده من تشكيلة الفريق الأساسية خلال مشوار دوري الأبطال ومونديال الأندية، وعدم الاستعانة به إلا بعد رحيل عدد كبير من نجوم الفريق هذا الموسم، كان بداية خلاف حاد بين الطرفين لم يخرج بشكل كامل للإعلام، لكنه مازال مستمر وبقوة حتى الآن. ويعتقد كثيرون داخل الاهلي أن أزمة اللاعب رغم عمقها يمكن أن تختفي في ساعات إذا ما قام محمود الخطيب نائب رئيس النادي بخطوة تنتظرها الجماهير لتقريب وجهات النظر، والوصول لحل يرضي الطرفين في المفاوضات حول العقد الجديد. وتمثل مطالب بركات أزمة حقيقية للأهلي، خاصة وأنه يطلب الحصول على أربعة ملايين في الموسم، إضافة إلى شروط خاصة بتقديم برامج وتعاقدات إعلانية لا يُسمح بمثلها لباقي زملائه. في المقابل، يشعر بركات أنه أعطى للأهلي كثيراً، ولم يحصل على حقه في التقدير، بل أنه يتعرض للإهانة في نهاية مسيرته مع الكرة، في الوقت الذي تبدو فيه فرصته في الحصول على منصب إداري بالفريق بعد الإعتزال غير موجودة على عكس لاعبين ينوي النادي تقديرهم أمثال محمد أبو تريكة، ووائل جمعة. وفي حال لم يتمكن بركات من حل خلافاته مع ناديه، فإنه سيكون أمام نهاية مسيرته مع الكرة بنهاية الموسم أو استكمالها خارج القلعة الحمراء، علماً بأن إتصالات ودية كانت قد جمعته ببعض أندية الدوري الممتاز مؤخراً تحسباً لقرار الرحيل، إضافة لدراسته بعض العروض الخليجية أيضاً.