على الرغم من كثرة الأخبار المتناثرة والإعلانات المتتالية من قبل مسئولي اتحاد الكرة المصري عن إقترابهم من إعلان اسم المدير الفني الجديد لمنتخب مصر، والذي تتغير هويته صباحاً مساءً بطرح جديد يأتي على مسامع أحد أعضاء "الجبلاية" أو تزكية من أحد المقربين، إلا أن الواقع يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الإنقسام وحده بات هو السمة الأساسية لمناقشات اتحاد الكرة حول تلك المسألة، وذلك بعدما إتفق الجميع بداخله على أن لا يتفقوا. قضية اختيار المدير الفني لمنتخب مصر، والتي من كثرة المناقشات وتحول وتغير القرارات الخاصة بها لدرجة أشعرت الجماهير المصرية بأن اختيار خليفة حسن شحاتة باتت قضية مصر المعقدة ومحور إهتمامها رغم كل الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد، مازالت تشهد الكثير من المفاجآت المثيرة والأسرار حول المدير الفني الجديد وكواليس اختياره، والتي سينقل korabia.com الكثير منها قبل ساعات من توافد المدربين الأجانب على القاهرة للتفاوض بشأن تولي أحدهم المسئولية الفنية للمنتخب المصري. وتشهد القاهرة خلال الفترة المقبلة وصول ثلاثة مدربية للتفاوض مع لجنة مشكلة من سمير زاهر رئيس الاتحاد، ونائبه هاني أبو ريدة، وحازم الهواري عضو المجلس، حيث سيكون أولهم الصربي زوران فرانس المدير الفني السابق لمنتخب ترينداد، يليه الأمريكي بوب برادلي ثم الكولومبي ماتورانا. ويكشف korabia.com كواليس وأسرار إتجاهات أعضاء اتحاد الكرة من المدربين القادمين، بما يؤكد ضرورة إنتظار المصريين لمزيد من الوقت حتى يتعرفوا على هوية المدير الفني الجديد للفراعنة. وستكون البداية من زوران الذي يصل القاهرة الإثنين وتستمر مفاوضاته يوم الثلاثاء أيضاً، حيث أن حازم الهواري كان هو العضو الذي تولى المفاوضات معه وإتفقا معاً على تولي مهمة الفريق مقابل 30 ألف يورو وعشرة الاف يورو للمعد البدني المصاحب له. وعلمkorabia.com أن زوران يمتلك أضعف سيرة ذاتية بين المدربين المرشحين، وهو الأمر الذي يعلمه زاهر جيداً بعيداً عن تصريحاته المتوازنة عنه في وسائل الإعلام، ورغم ذلك قرر التفاوض معه إرضاءً للهواري الذي فاوضه وإتفق معه على الحضور لمصر. وتأكدkorabia.com أن زوران أبعد ما يكون لتولي تدريب منتخب مصر، إلا في حالة وحيدة فقط، وهي فشل المفاوضات مع برادلي وماتورانا والمغالاة في المقابل المادي المطلوب من كل منهما، وحينها سيتم التعاقد مع زوران وتعيين شوقي غريب مدرباً عاماً، حيث سيضغط الثنائي أبو ريدة والهواري من أجل إقناع زاهر به، وهو أمر مرجح في ظل التوقعات بمغالاة برادلي في مطالبه المادية، ورغبة زاهر في تجنب ماتورانا الذي جاء به مجدي عبد الغني وأعد له جلسة مفاوضات في مصر ضد رغبة الجميع. ويعد هو السيناريو الأرجح، خاصة في ظل تخطيط أبو ريدة والهواري على أن يأتوا بالصربي "الضعيف" لتدريب الفريق إنتظاراً لفشله أمام سيراليون ومن بعدها "النيجر" آخر مباراة بالتصفيات الإفريقية، لتنطلق الحملة ضده من "دراويش" اتحاد الكرة الذين سيبدأون على الفور مهمتهم في التسويق لفكرة رحيل الصربي وحصول غريب "المدرب الوطني" على فرصته كاملة لما يملكه من دراية ومعرفة بكل ما يخص الفريق، والذي سيقبل بالطبع الهدية "الصربية" ويحقق حلمه بتدريب الفراعنة. ووسط كل هذه الانقسامات، يستطيع المتابع لأمور اتحاد الكرة الإطلاع على تحالفات قد تبدو غريبة بين أعضاء الجبلاية، فأبوريدة يتوافق مه الهواري في تزكية غريب، وزاهر يرفضه مع مجدي عبد الغني، غير أن الهواري ينضم لزاهر في رفض ماتورانا، بينما يدعمه عبد الغني، وهكذا تعصف الانقسامات باتحاد الكرة في قرار يعجز أصحاب الرأي بداخله عن إتخاذه حتى بعد مرور ما يقرب من شهرين على رحيل حسن شحاتة المدير الفني السابق لمنتخب مصر.