الإعلامى او الناقد الرياضى يتعامل مع المصدر على طريقة رجل المباحث والمرشد - طبعا قبل الثورة -والعلاقة تظل وردية وزى الفل طالما ظلت عملية تسريب وتدفق المعلومات تتم بنجاح واستمرار وفى حالة خرق الأتفاق او انهاء العلاقة من طرف واحد يكون رد الفعل السريع عند البوليس التضحية بالمرشد وتتكفل المباحث بتلفيق قضية. اما عندنا فيكون المصدر او عضو مجلس الإدارة الضحية اما بالتجاهل التام وهو الحل السلمى أو الهجوم الشرس و الانتقام بفتح الملفات القديمة والجديدة. هذه المقدمة الطويلة كانت ضرورية لفتح ملف قضية (الصحفى والمصدر) في الوسط الرياضي وعن المأساة التى يعاني منها الكابتن حسن شحاتة مع ادارة الزمالك، المعلم ناقص يكلم نفسه من حجم وسرعة تسريب المعلومت لدرجة ان حسن شحاتة فوجيء بعد انتهاء احد الجلسات المهمة مع أعضاء البيت الأبيض بنقل تفاصيل الجلسة بالصوت والصورة على مواقع الأنترنت والفضائيات. ولم يصدق المعلم ماحدث واحتج بعنف وتسائل كيف يبحث مجلس ادارة عن بطولة ولايستطيع كتمان تفاصيل الصفقات الجديدة وهى أقرب للأسرار الحربية وعلى مسئوليتى اذا حدث صدام بين المعلم ومجلس المستشار فى الفترة المقبلة سيكون بسبب قصة افشاء الأسرار وللأمانة مرض تسريب الأخبار لوسائل الإعلام لاينطبق على المجلس الحالي فى الزمالك ولكنه مرض قديم جدا وكثيرا ماتسبب فى ضياع بطولات سهلة كانت فى متناول الزمالك. وتسريب الأخبار يكون امر فى منتهى الخطورة في توقيت معين مثل موسم الصفقات وقبل مباريات القمة بين قطبى الكرة المصرية. وعلى مر التاريخ او فى الربع قرن الأخير كان الزمالك يتميز عن الأهلى باللاعبين الموهوبين من ايام حسن شحاتة وعلى خليل وفاروق جعفر ومرورا بجيل حمادة عبد اللطيف وجمال عبد الحميد وانتهاء بشيكابالا ولكن أهم ميزة في الأهلي انه يملك ادارة محترفة و الخلافات تكون رهيبة ولكنها لاتخرج من حجرة مجلس الأدارة وفى وقت من الأوقات كان الكابتن طاهر ابوزيد زعيم المعارضة ولم نسمع يوما عن تسريب خبر صفقة أو تفاصيل عقود الجهاز الفني. ادارة الأهلي ياسادة ليس فى قاموسها كلمة تسريب معلومات واخبار للأعلام ولم تسمع عن ثقافة تسريب المعلومات، اثق أن هذا الكلام يغضب و أثق أيضا عزيزى القارىء انك عرفت سر فوز الأهلى بالدورى 7سنوات متتالية. معلوماتى أن المعلم حسن شحاتة أعلن الحرب على جواسيس ميت عقبة ووضع خطة للقضاء عليهم بإعتبارهم العقبة الأولى امام تحقيق البطولات ورفع شعار (اللهم ما اكفينى شر أصدقائى أما أعدائى فأنا كفيل بهم) وطبعا المهمة ليست سهلة ولكن لو نجح سيكون ذلك بداية الطريق الصحيح وأهم مليون مرة من الصفقات الجديدة.