الزمالك يتخوف من هزيمة ثقيلة أمام الأهلى فى مباراة القمة المقبلة، والساحر البرتغالى جوزيه هو بطل الدورى الحقيقى، فقد هزم الجميع بداية من المؤتمر الصحفى، حيث أكد أن انتصارات الأهلى سوف تضغط نفسيا على الزمالك، أو أنه جاء للفوز بالدورى! حينها لم يصدق كثيرون الرجل.. وأبدى حسام حسن سعادته بمنافسة جوزيه، لكن الآن، وبعد اقتراب الدورى من خط النهاية، فإن جوزيه هزم الجميع، بدءا من اليأس والإحباط الذى عاشته جماهير كرة القدم فى القلعة الحمراء، وانتهاء بكل المنافسين على الفوز بالدورى، بل وأكد رؤية الجماهير التى هتفت له، ودفعت الإدارة إلى إعادته. جوزيه ليس ملاكا، فهو يصيب ويخطئ، لكنه رجل عبقرى فى إدارة الفريق، فهو مبدع فى تجديد دوافع اللاعبين، وعبقرى فى الحرب النفسية واستفزاز الآخرين، وإخراجهم بعيدا عن تركيزهم. وتحسن أداء الأهلى من مباراة إلى أخرى، ووصل إلى مرحلة الإبداع الكروى فى الشوط الثانى من مباراة إنبى، وفى اللعب أمام الإسماعيلى، واقترب الفريق من مرحلة الأداء الجماعى الراقى، والإبداع الكروى أمام الإسماعيلى. ويبدو أن قمة الأربعاء المقبل فى الأسبوع السابع والعشرين سوف تكون قمة الإبداع للأهلى، وقمة الإهانة الكروية للزمالك، الذى تراجعت نتائجه من مباراة إلى أخرى، وبات هناك تخوفا شديدا من تكرار هزيمة الستة التى فعلها جوزيه من قبل، خصوصا أن أداء الأهلى يتحسن فى مباريات الدور الثانى، أو قل منذ قدوم جوزيه لتدريب الفريق العملاق. قد تكون هناك ملاحظات فنية على جوزيه، لكن النتيجة الإجمالية نجاح باكتساح، واقتراب قوى من الفوز بالدورى، على الرغم من أنه بدأ السباق كمدرب متأخرا ب 6 نقاط، وتفوق عليه بخمسة، أى أنه هزم التوأم بفارق 11 نقطة. ويزداد التخوف من تكرار فضيحة ال 6/1 فى ظل الانهيار الفنى الذى أصاب الزمالك أمام الجيش، ثم المصرى، والشوارع الموجودة فى الدفاع الأبيض، وأخطاء عبد الواحد السيد الساذجة، فضلا عن عدم قدرة شيكابالا على قيادة الفريق نحو الانتصارات، فقد تم رفعه من الخدمة أمام المصرى، وبات متفرجا فى الملعب، ولم يشعر أحد به، ولم يلحظ أحد خطورته على مرمى المنافس. أما نجوم الأهلى، فإن مستواهم فى ارتفاع، ونجح جوزيه فى إعادة الثقة لهم، وأظهر قدراتهم وإمكاناتهم، فيما يسعى إلى تدعيم صفوف الفريق بلاعبين أفضل ونجوم قادرين على الفوز باللقب الأفريقى. لذا فإن قمة الدورى يوم الأربعاء المقبل أراها قمة الإبداع الكروى للأهلى، وأتخوف من أن تكون قمة الإهانة للزمالك. والتخوف من الإهانة الكروية للزمالك يرجع إلى الموقف المخزى الذى قام به المجلس المعين الذى تراجع عن مساندة فريقه فى البطولة وتخوف من السفر إلى بورسعيد وشاهدوا المباراة من بيوتهم، فيما وللأمانة يحرص مجلس الأهلى على مساندة الفريق فى كل مبارياته وتقديم الدعم المعنوى لهم. وهذه الثقة الحمراء فى لاعبيها وجهازها الفنى والإدارى تلعب دورا مهما فى دعم الفريق معنويا، وتخلى الإدارة اليضاء عن مساندة الفريق تشبه إلى حد كبير ما فعله «والى عكا» فى فيلم «الناصر صلاح الدين»!. لذا أتخوف من إهانة الزمالك كرويا بمساعدة والى عكا، واستعادة ال 6/1 من الذاكرة، على الرغم من كل العذر للجهاز الفنى فى الفوارق الفنية والمادية بين لاعبى وإدارة الفريقين.