قبل كأس العالم للأندية باليابان الاخيرة كان الكثير من المهتمين بالوسط الكروى ينظرون الى البرتغالى مانويل جوزيه على انه يمتلك عقلية كروية فنية عبقرية تستطيع أن تقرأ الملعب بدقة وان تجرى التغيرات الكفيلة بتغيير مجرى المباراة لصالح فريقه من خلال دكة البدلاء القوية .. لكن فجأة ومنذ بطولة العالم للأندية بدأت تتلاشى تلك الصورة التى رسمها أداء جوزيه وأصبح فى مبارايات كثيرة غير قادر على تغير نتيجة المباراة ، وعاجز حتى ان يحافظ على التقدم الذى يحرزه الفريق وكانت ابرز تجربة لذلك مباراة باتشوكا المكسيكى ، وهى مباراة أصبحت تطارده فى كل مكان لدرجة ان كثيرا من أعلام باتشوكا أصبح يراها أمامه بمدرجات الدورى العام مع جماهير الفرق التى يواجهها ، وابرز مثال على ذلك لقاءه مع الاسماعيلى لانه ببساطة نجحت تلك المباراة فى إزالة حاجز الرعب والخوف الذى بثه استمرار فوز الاهلى فى قلوب الأندية المصرية بأنه الفريق الذى لايهزم بل أوضحت أيضا أنه لايستطع ايضا الحفاظ على الفوز حتى نهاية المباراة وفى غمار هذا المنطلق الفنى المتواضع والمتعثر لجوزيه فى الفترة الاخيرة يأتى لقاء قطبى الكرة المصرية الاهلى والزمالك وان كانت تأتى على خلفية الاسدين الجريحين حيث خرج الفريقان من كأس مصر فى مفاجأتين غير متوقعتين ، فالزمالك خرج على أقدام بنى عبيد فريق الدرجة الثالثة والاهلى خرج خلال أول هزيمه له من حرس الحدود طوال تاريخه، حيث جمع الفريقين 15 مباراة من قبل طوال التاريخ بينهما فاز الأهلي في 14 مباراة منها وتعادلا مرة واحدة فقط وهو موقف مشابه لتاريخ لقاءات القمة في الفترة الأخيرة حيث التقي الأهلي والزمالك 15 مرة فاز الأهلي في 12 مباراة منها وتعادلا مرتين وفاز الزمالك مرة واحدة فقط فقط لعبها الأهلي بالبدلاء. لذلك ستكون مباراة القمة القادمة نقطة فاصلة فى تاريخ جوزيه لأن هزيمة الأهلى ستفتح الأقاويل على مدى قدرة جوزيه على الأستمرار بعدما أصبحت كل خططه الفنية مقروءه من المدربين المصريين وهو الأمر الذى أوضحه طارق العشرى مدرب حرس الحدود الذى أكد بانه تعلم التدريب من جوزيه وأصبح قادرا على قراءه أفكاره الخططية بسهولة وبالاضافة الى ذلك أصبح الاهلى مختلفا حاليا فهو بدون الهداف عماد متعب والحارس العملاق عصام الحضرى وملك خط الوسط محمد شوقى وصاحب ذلك ضعف مستوى ابوتريكة وقلة تهديف فلافيو وتذبذب الدفاع وغياب وائل جمعة عن اللقاء وأيضا عماد النحاس وكلهم عناصر قادة مجتمعة الاهلى الى مجد كبير لكن غير موجودون حاليا كما كان الامر فى السابق فى مواجهة ذلك يدخل لاعبو الزمالك المباراة وهم يعرفون ان الفوز يمثل بداية الصحوة والخروج من الكبوة ولا يوجد لديهم شيئا يخسروه كما أن تواجد المدرب السويسري ميشيل دي كاستال الذي سيتولى تدريب الزمالك في ملعب المباراة لمتابعة اللقاء سيحفز لاعبي الزمالك لتقديم أفضل ما لديهم لإثبات ذاتهم أمام المدرب الجديد والظهور أمامه بشكل جيد، لكن لاعبو الزمالك علموا ورأوا بأعينهم أن الأهلي ليس فريقا عملاقا لا يقهر ولكنه فريق قابل للهزيمة وخسر من فرق عادية مثل حرس الحدود واتحاد الشرطة وأدليد الاسترالي واصبح على جوزيه اما ان يصحح تلك الصورة او يزيد فى تأكيدها .