بلغ إنتر ميلان حامل اللقب الدور ربع النهائي من كأس إيطاليا لكرة القدم بفوزه على ضيفه جنوى 3-2، اليوم الأربعاء، على ملعب "جوزيبي مياتزا". وهذه المباراة الأولى لإنتر ميلان في المسابقة كون الأندية صاحبة المراكز الثمانية الأولى في دوري الموسم الماضي (إنتر ميلان صاحب الثلاثية التاريخية وروما وميلان وسمبدوريا وباليرمو ونابولي ويوفنتوس وبارما) أعفيت من خوض الأدوار الأولى من المسابقة وتأهلت مباشرة إلى ثمن النهائي الذي افتتحت مبارياته في 14 ديسمبر الماضي بتأهل بارما على حساب فيورنتينا بالفوز عليه 2-1 بعد التمديد. وهذا الفوز الثالث لإنتر ميلان في ثالث مباراة له بقيادة مدربه الجديد البرازيلي ليوناردو الذي استهل مشواره كخلف للإسباني رافاييل بينيتيز بطريقة جيدة إذ تغلب "نيراتزوري" على نابولي القوي (3-1) وكاتانيا (2-1) في الدوري المحلي. وأكد إنتر ميلان، الفائز باللقب 6 مرات، تفوقه على ضيفه جنوى الذي لم يذق طعم الفوز على "نيراتزوري" منذ عام 1994 (2-1 في الدوري) وفي أي من المباريات السبع التي جمعته به في مسابقة الكأس. وحافظ إنتر ميلان على سجله المميز على أرضه في هذه المسابقة إذ انه لم يذق طعم الهزيمة بين جماهيره منذ 12 ديسمبر 2002 حين خسر أمام باري 1-2 في إياب ثمن النهائي (20 فوزاً و5 تعادلات منذ حينها)، كما انه حطم رقمه القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية في المسابقة بعدما حقق فوزه السابع على التوالي. وبدأ إنتر ميلان اللقاء بطريقة مثالية إذ تقدم منذ الدقيقة 15 عبر هدف مميز جداً للكاميروني صامويل إيتو الذي وصلته الكرة داخل المنطقة اثر عرضية من الغاني سولي مونتاري فسيطر عليها قبل أن يتلاعب بمدافعين ثم يضعها داخل شباك الضيوف. وأضاف إيتو الهدف الثاني أيضاً قبل دقيقتين على نهاية الشوط الأول عندما وصلته الكرة داخل المنطقة اثر عرضية أرضية من البرازيلي دوجلاس مايكون فسيطر عليها بيسراه ثم أطلقها "طائرة" في شباك الحارس اليسيو سكاربي. وفي الشوط الثاني، نجح جنوى في تقليص الفارق من ركلة جزاء نفذها بنجاح المغربي حسين خرجة وذلك اثر خطأ داخل المنطقة من المدافع الشاب اندريا رانوكيا على المجري غيرغيلي رودولف (53). لكن أصحاب الأرض أعادوا الفارق إلى هدفين بفضل الكيني ماكدونالد ماريغا الذي ارتقى لركلة ركنية نفذها مايكون ووضع الكرة برأسه داخل شباك الضيوف (59)، قبل أن ينجح البديل جوسيبي سكولي في تسجيل الهدف الثاني للضيوف في الوقت بدل الضائع بكرة رأسية اثر ركنية من البرتغالي ميغيل فيلوزو، دون أن ينجح في تجنيب فريقه توديع المسابقة التي أحرز لقبها عامي 1937 و1940.