بعد سنوات طويلة اعتمد فيها المنتخب الإماراتي لكرة القدم على المدربين الأجانب الذين تركوا بعض اللمحات في أداء وإنجازات الفريق ، اتجه الاتحاد الإماراتي في 2012 للاستعانة بالمدرب الوطني مهدي علي بعد الإنجازات التي حققها مع فريق أهلي دبي ومع المنتخبات الأخرى بالإمارات. مساحه اعلانيه ولم تكن مسيرة علي الدولية كلاعب مع المنتخب الإماراتي بنفس القدر من النجاح الذي حققه في السنوات الماضية من مسيرته التدريبية. وعلى الرغم من وجوده في صفوف أهلي دبي كلاعب على مدار أكثر من 15 عاما ، اقتصرت مسيرته الدولية على نحو خمسة أعوام فقط. وبعد اعتزاله اللعب ، استكمل علي دراسته والتحق بالجامعة حيث درس في مجال الهندسة الكهربائية وشارك بعد تخرجه في تصميم مترو دبي ليترك بصمة في عالم الهندسة قبل أن يتحول لمهندس من نوع آخر ويقود أكثر من منتخب لبلاده إلى إنجازات مختلفة. وبدأ علي مسيرته التدريبية كمدرب مساعد في المنتخب الإماراتي للناشئين (تحت 16 عاما) ثم تولى منصب المدير الفني لمنتخب الشباب وقاده إلى إنجاز رائع بإحراز لقب بطولة كأس آسيا للشباب (تحت 19 عاما) وهي البطولة التي قدم فيها عددا من المواهب التي تسطع حاليا في المنتخب الإماراتي الأول مثل المهاجم أحمد خليل. وبعد فترة قصيرة في تدريب أهلي دبي والمنتخب الإماراتي للشباب (تحت 20 عاما) ، لم يتردد الاتحاد الإماراتي في منحه الفرصة الثمينة وتكليفه بالمهمة الأصعب حيث قاد المنتخب الأولمبي الإماراتي في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 كما فاز بالميدالية الفضية لدورة الألعاب الأسيوية 2010 . واجتاز مهدي علي الاختبار بنجاح وقاد الفريق لحجز تأشيرة التأهل للأولمبياد للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية على المستوى الأولمبي علما بأن المنتخب الإماراتي الأول سبق له المشاركة في بطولة كأس العالم 1990 بإيطاليا. وخلال مشاركة الفريق في أولمبياد لندن ، نال لاعبو الإمارات إشادة بالغة بعد العروض القوية التي قدموها في الإمارات مما دفع الاتحاد الإماراتي إلى إعطاء الضوء الأخضر لمهدي علي (مهندس نهضة الفريق) للاستمرار بالفريق وتطعيمه ببعض العناصر المخضرمة ليكون المنتخب الأول وذلك بعد فترة قصيرة من تولي مواطنه عبد الله مسفر قيادة المنتخب الأول. وكان مهدي علي عند حسن الظن به حيث أحرز مع الفريق ، بعد شهور قليلة من تكليفه بهذه المسؤولية ، لقب خليجي 21 بالبحرين بعد عروض رائعة في مختلف مباريات البطولة. ورغم العروض القوية التي قدمها الفريق في خليجي 2014 ، ودع الأبيض البطولة من المربع الذهبي وفاز بالمركز الثالث ليكون ذلك دافعا إضافيا لمهدي علي إلى البحث عن استعادة النجاح في بطولة كأس الأمم الأسيوية التي تستضيفها أستراليا من التاسع إلى 31 يناير الحالي.