كتب : أحمد رفعت مساحه اعلانيه يشارك المنتخب الجزائري "الممثل العربي الوحيد" في منافسات بطولة كأس العالم المقامة بالبرازيل، والتي تقام بداية من 12 يونيو المقبل، والذي يقع في المجموعة الثامنة مع بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية. محاربو الصحراء أو الخضر أو الفنك "الثعالب"، هكذا يسمى المنتخب الجزائري من قبل عشاقه، وترجع تسميته للفنك نسبة لما يتمتع به ذالك الحيوان بالخفة والسرعة رغم جسمه الصغير، ويتشابه أسلوبه بأسلوب المنتخب الجزائري في الثمانينات، حيث تمتع ماجر وبلومي بالسرعة والخفة في أداءهم رغم بنيانهم الضعيف في مواجهة الأفارقة أندفاعهم البدني الكبير، أما عن الخضر فذلك نسبة إلى القميص الأخضر الذي يرتديه المنتخب. ويعد أبرز أهداف محاربو الصحراء في مشاركتهم في مونديال البرازيل هو العبور للدور الثاني وتشريف الكرة الجزائرية والعربية، حيث يسعى جميع اللاعبين الموجودين في القائمة في كتابة أسمهم في تاريخ وطنهم الرياضي. مشاركات الخضر بالمونديال: شهدت أولى مشاركات المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم عام 1982 مؤمرة أطاحت بالجزائر من إنجاز تاريخي بالعبور للدور الثاني، حيث برزت معالمها في مباراة ألمانياالغربيةوالنمسا، فبعد الإنجاز التاريخي الذي حققه محاربو الصحراء بفوزين على ألمانيا بهدفي الأسطورة رابح ماجر والأخضر بيلومي مقابل هدف، وتشيلي بثلاثة أهداف لهدفين، مقابل خسارة من النمسا بهدفين نظيفين، كان الخضر على أعتاب التأهل إلى الدور الثاني من البطولة العالمية ومواصلة طريقهم نحو الإنجازات، وسجل المنتخب الألماني الهدف الذي كان كفيل بتأهل ألمانيا بصحبة النمسا وخروج الجزائر في أولى دقائق المباراة، ثم ثم توقف لاعبو الفريقين عن اللعب تماما باقي المباراة، حيث تبادلوا التمريرات بينهم في منتصف الملعب، من أجل إنهاء المباراة بتلك النتيجة. وفي المشاركة الثانية للخضر في المونديال عام 1986، قدم المنتخب الجزائري أداء مخيب لآمال الجزائريين الذين كانو ينتظرون منهم تحقيق الإنجاز والتأهل للدور الثاني بالمونديال، لكن أحلامهم أصطدمت بمجموعة نارية، حيث وقع مع البرازيل وأسبانيا وإيرلندا الشمالية، وخرج من المونديال بنقطة وحيدة بالتعادل مع إيرلندا الشمالية وهزيمتين من البرازيل بهدف وأسبانيا بثلاثة أهداف. وخرج الأفناك من المشاركة الثالثة لهم في المونديال عام 2010 من دور المجموعات بنقطة وحيدة، بعد التعادل مع إنجلترا في الجولة الثانية بالمونديال، حيث خسر من سلوفينيا بهدف نظيف وتعادل سلبيا مع إنجلترا وخسر من الولاياتالمتحدة الأميريكية بهدف نظيف، وقدم لاعبي الخضر أداء غير مرضي تماما للجمهور. التشكيل المتوقع: ظهرت ملامح التشكيل الذي سيبدأ به المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، المدير الفني للمنتخب الجزائري بالمونديال خلال مباريات الفريق الأخيرة الودية، حيث فضل المدرب البوسني إشراك معظم اللاعبين الذين قد يكونو على دكة البدلاء خلال المباريات، فبدأ بالحارس زماموش ولعب في الدفاع السعيد بلكلام وحليش وماندي كظهير أيمن وجمال مصباح كظهير أيسر، وقديورة ولحسن وبراهيمي في خط الوسط، ولعب بغيلاس وسليماني ورياض محرز، في مباراة أرمينيا الودية، وشهدت المباراة تألق العديد من اللاعبين مثل محرز وسليماني. وفي التجربة الودية الثانية ظهرت بشكل كبير التشكيل الذي سيبدأ به بالمونديال، حيث بدأ برايس مبولحي في حراسة المرمى وفي الدفاع مجيد بوقرة وكارل مجاني، وعلى اليمين مهدي مصطفى وعلى اليسار فوزي غلام، في الوسط أعتمد على الياسين كادمورو ونبيل بن طالب وسفير تايدر، وفي الهجوم سفيان فيغولي وعبد المؤمن جابو والعربي هلال سوداني.