نجح المدرب المصري أيمن الرمادي في كتابة سطر جديد في قصة إنجازاته مع الكرة الإماراتية، بعد أن قاد فريقه اتحاد كلباء للتتويج بدرع الدرجة الأولى من بطولة الدوري الإماراتي لكرة القدم، ليعلن عودة الفريق إلى دوري المحترفين والأضواء. مساحه اعلانيه ولم يكن إنجاز الرمادي مجرد تتويج كلباء باللقب، بل إنه استكمال لسلسلة النجاحات التي حققها المدرب المصري مع الكرة الإماراتية، حيث عاهد الرمادي نفسه على العمل بكل اجتهاد منذ اتخاذه قرار اللجوء إلى التدريب بعد إصابته في الرباط الصليبي ليعتزل اللعب في عام 1991، ورصدت صحيفة "البيان" الإماراتية المحطات التسع التي خاضها الرمادي في مشواره التدريبي. كان الرمادي لاعبا محترفا في صفوف الفيوم ودمياط والقناة والمقاولون العرب ، كما وصل مع أسوان إلى نهائي بطولة كأس مصر، قبل أن يعتزل اللعب ويلجأ إلى التدريب. البداية مع دبي ورأس الخيمة وبدأت المسيرة التدريبية للرمادي مع نادي دبي في 2003، حيث تولى قيادة الفريق الكروي الأول بعد فترة قضاها في تدريب الناشئين، واستطاع قيادة الفريق، الذي كان يلعب في الدرجة الأولى، إلى الدوري الممتاز بصحبة الظفرة بعد وصولهم إلى الدورة الرباعية التي تفوقوا فيها بامتياز، ثم تولى تدريب نادي رأس الخيمة فريق الدرجة الأولى، ووصل معه إلى المربع الذهبي وتساوى الفريق في النقاط مع بني ياس، ليلجأ الفريقان إلى مباراة فاصلة، وانتهت بتأهل بني ياس إلى الدوري الممتاز رغم تعادله مع رأس الخيمة (1-1) بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، ليستفيد السماوي من قاعدة الهدف خارج أرضه. العودة إلى دبي وعاد الرمادي بعد ذلك لقيادة فريق دبي، الذي هبط مرة أخرى إلى الدرجة الأولى، واستطاع قيادته إلى دور ال8 من بطولة كأس رئيس الدولة الإماراتي، والذي كان بمثابة إنجاز لم يحققه دبي منذ ذلك التاريخ، كما تمكن من قيادته للعودة مرة أخرى إلى الممتاز في موسم 2006. التدريب في الدوري الممتاز وفي موسم 2008، بدأت مسيرة الرمادي في الدوري الممتاز مع نادي الظفرة، حيث استعانت به الإدارة بعد إقالة مدربه السابق لتدني النتائج، واستطاع الرمادي أن يقود الفريق في 15 مباراة بدوري الأضواء، وحصد خلالها 25 نقطة بعد أداء مشرف ساعد على بقاء الظفرة بين الكبار بامتياز. قيادة دبي للمرة الثالثة والتأهل معه إلى دوري المحترفين وبعد اكتسابه خبرة تدريبية مميزة في الدوري الممتاز مع الظفرة، عاد الرمادي ليقود دبي للمرة الثالثة في مسيرته، وكان الهدف في ذلك الوقت هو الصعود إلى "دوري المحترفين" للمرة الأولى، وبعد أن تمكن اتحاد كلباء من احتلال المركز الأول في جدول مسابقة الدرجة الأولى، انحصرت المنافسة بين دبي والشعب، إلا أن الرمادي استطاع قيادة دبي للصعود إلى دوري المحترفين. مشوار تدريبي خارج الحدود الإماراتية وفي موسم 2010 ذهب الرمادي ليخوض مشوارا تدريبيا خارج الحدود الإماراتية، حيث تولى تدريب الظفرة العماني، والذي كان يضم أبرز لاعبي المنتخب العماني، واستطاع قيادة الظفرة إلى المباراة النهائية ببطولة الكأس أمام الاتحاد، إلا أن ظروف الرمادي العائلية أجبرته على الانسحاب من تدريب الفريق في المباراة النهائية، ورغم ذلك إلا أن الظفرة توج باللقب وكان مسك الختام لجهد كبير. العودة إلى الإمارات من بوابة الشارقة عاد الرمادي إلى الإمارات ليتولى تدريب فريق كبير بحجم الشارقة، والذي هبط إلى دوري الهواة، وكان هدفه في ذلك الوقت هو بناء فريق قادر على المنافسة على البطولات ثم الصعود إلى دوري المحترفين، واستطاع الرمادي أن يستفيد من تواجد عناصر شابة مميزة بالفريق ليقوده بجدارة إلى دوري المحترفين. تدريب اتحاد كلباء استطاع الرمادي أن يتولى تدريب اتحاد كلباء حيث قاده في 18 مباراة بدوري الدرجة، ثم تمكن من قيادة الفريق إلى دوري المحترفين لهذا الموسم ومن ثم التتويج بدرع الدرجة الأولى للدوري الإماراتي. وبات حلم المدرب المصري هو قيادة فريق يمتلك أحلاما أكبر من مجرد المشاركة في دوري الأضواء، كما أصبح الرمادي يتفاءل بالرقم 56 ، حيث كان يضع أمامه دوما هدفا بالحصول على 55 نقطة، وكان يصل إلى 56 نقطة.