كتب - أحمد أباظة مساحه اعلانيه وقع الإتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" عقوبة قاتلة بكل معانى الكلمة على برشلونة الإسبانى بحرمانه من التعاقد مع لاعبين خلال فترتى الإنتقالات الصيفية والشتوية المقبلتين، على أن يسترد حرية الصفقات فى يونيو 2015. بعيداً عن أسباب العقوبة، ومدى صحتها من عدمه، بات على النادى الكاتالونى أن يعد العدة للمستقبل المظلم شبه المؤكد بالنسبة له، وفيما يلى الأسباب التى ستجعل تلك العقوبة بمثابة كافة مسامير نعش موسم كارثى مرتقب للبلوجرانا. حراسة المرمى: 1- فيكتور فالديس (32 عاماً) .. الحارس الأساسى للفريق منذ زمن أعلن عن رحيله بنهاية عقده فى يونيو المقبل، إضافةً إلى إصابته بقطع فى الرباط الصليبى والتى ستحرمه من اللعب حتى سبتمبر على الأقل، إذا قرر التوقيع على عقد جديد مع الفريق كما تشيع التقارير الصحفية ستكون تلك المشكلة قد حلت مؤقتاً حيث لن يعانى البارسا منها سوى لمدة شهر واحد فقط، أما إذا أصر على الرحيل .. فهذا ينقلنا للمشكلة الثانية فى الخط ذاته. 2- خوسيه مانويل بينتو (38 عاماً) .. الحارس الإحتياطى للفريق، والأساسى حالياً لإصابة فالديس، ينتهى عقده بنهاية الموسم الحالى، ولا حاجة للحديث عن عمره، كانت كل الإتجاهات تشير إلى أن هذا الموسم هو الأخير له مع الفريق، إلا أن الإدارة قد تضطر للتجديد له. 3- مارك أندريه تير شتيجن (21 عاماً) .. حارس بوروسيا مونشنجلادباخ الألمانى الذى كان على بعد خطوة وحيدة من ارتداء القميص الأزرق والأحمر، قبل أن تطيح تلك العقوبة بأمل البارسا فى تأمين مستقبل الحراسة. الحل؟ سيناريو 1: فى حال بقاء الثنائى فالديس وبينتو، يكون الفريق قد حصل على مسكن حتى عودته لفترة الإنتقالات، إلا أن تير شتيجن لن يبقى فى مونشنجلادباخ، مما يعنى أنه سيتوجب البحث عن حل آخر فى يونيو 2015 سيناريو 2: فى حال بقاء أحدهما، يتم الإعتماد عليه لنهاية الموسم، مع منح سيرجى أوير (الحارس الثالث) المقعد الإحتياطى، وتصعيد حارس ثالث من الفريق الثانى أو من مدرسة الناشئين "لا ماسيا". سيناريو 3: فى حال رحيل الثنائى، قد يضطر البارسا للمخاطرة الإجبارية بمنح أوير مقعد القيادة، وتصعيد حارسين من القريق الثانى ولاماسيا، وهو ما قد يضع مرمى الكتلان فى مهب الريح. خط الدفاع: آفة الفريق ومصدر صداعه منذ عامين، قد لا يعانى الفريق من مشكلة مع الأظهرة، باستثناء تذبذب لحظى لمستوى دانى ألفيس، ووجوب وجود تحكم فى انطلاقات الثنائى ألفيس وجوردى ألبا، وهو ما يبدو أن المدرب تاتا مارتينو قد أجاده مؤخراً، الكارثة تكمن فى قلب الدفاع باختصار لا يملك الكتلان سوى 3 مدافعين وهم جيرار بيكيه وكارلس بويول ومارك بارترا، ولاعب خط وسط مدافع تم إجباره على لعب دور المدافع فى آخر موسمين وهو خافيير ماسكيرانو. 1- كارلس بويول (36 عاماً) .. قائد الفريق وروحه، لكن إصابات ركبته المتكررة باتت تحول دونه ودون الاعتماد عليه بشكل مطلق فى البلوجرانا، فقرر الرحيل بنهاية الموسم المقبل. 2- خافيير ماسكيرانو (29 عاماً) .. قصر قامته الشديد (175 سم) يشكل أحد أهم عوائق الكتلان الدفاعية، إضافةً إلى التقارير الصحفية التى تربطه بالرحيل إلى نابولى الإيطالى على الأغلب. الحل؟ سيناريو 1: بقاء ماسكيرانو وبقاء أو رحيل بويول، لن يكون هذا حلاً كافياً فى ظل إصابات الكابيتان المتكررة وتراجع مستواه، ليظل البارسا مجبراً على تدريب أليكساندر سونج على اللعب فى هذا المركز بشكل جيد كإعادة لتجربة ماسكيرانو، أو تصعيد أحد المدافعين الشباب لإكسابه الخبرة مثل بارترا لكنها ستصبح مخاطرة لأن بارترا ما زال هو الآخر بحاجة لصقل مهاراته بالمزيد من الخبرة. سيناريو 2: رحيل ماسكيرانو وبويول، يصبح البلوجرانا مجبراً على تدريب سونج على اللعب كقلب دفاع مع تصعيد أحد الشباب، حيث لا يمكنك المخاطرة باثنين من الشباب فى ظل وجود بارترا بالفعل الذى سيصبح أساسى فى تلك الحالة بجوار بيكيه. خط الوسط: أقل الخطوط المتضررة ضرراً، بوجود سيرجيو بوسكيتس وأندريس إنييستا وسيسك فابريجاس وتشافى هيرنانديز والواعد سيرجى روبرتو لا يوجد أدنى مشكلة سوى تقدم تشافى فى العمر وضعفه البدنى، بحل تكتيكى ذكى يمكن للبلوجرانا أن يتخطى هذا العيب لمدة موسم واحد بأقل خسائر ممكنة، إلا أن هذا الحل يفرض الإحتفاظ بسونج الذى سيكون بديلاً لخطى الوسط والدفاع، التفريط فى سونج وماسكيرانو معاً سيشكل كارثة على العملاق الكاتالونى. خط الهجوم: المكان الوحيد الآمن فى كتيبة البلوجرانا، ماذا تحتاج أكثر من ليونيل ميسى ونيمار وبيدرو رودريجيز وأليكسس سانشيز وكريستيان تيو؟ فقط تحتاج الإدارة لضمان بقاء الثنائى سانشيز وبيدرو وهو أمر سهل، تأثير العقوبة على الفريق يكمن فى استحالة شراء رأس الحربة الذى نادى به النقاد ليمثل الخطة (ب) لبرشلونة، ما يعنى أنه لن يؤثر أصلاً، فالمتابع لمؤشرات البيت الكاتالونى يدرك جيداً أنه لا نية لدى الإدارة ولا لدى تاتا مارتينو لتنفيذ تلك الخطوة من الأساس. بارقة أمل يتيمة: فى ظل ذلك الوضع المأساوى على الكوليز، يبقى أمل أخير لإدارة برشلونة وجهازه الفنى ومشجعيه، وهو فترة ال90 يوم المقبلة، التى يحق للإدارة فيها استئناف العقوبة، وبالتأكيد ستتقدم الإدارة برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو بهذا الاستئناف، إذا قبلته السلطة العليا لكرة القدم قد يتم تخفيض العقوبة، أو إلغاءها .. باختصار هذا الإستئناف هو أمل الكتلان الأخير فى الخروج من موسم قادم يبدو حالك الظلام.