كشفت مصادر داخل النادي الأهلي عن مفاجأة من العيار الثقيل. قد تحدث في الفترة المقبلة. بعد نهاية بطولة الكأس برحيل حسام البدري المدير الفني للفريق وانتقاله لتجربة جديدة. وذلك بعد أن شهدت الأيام القليلة الماضية غضبا شديدا للمدير الفني من مجلس إدارة النادي الذي يصر علي المماطلة في خطوة اعتماد عقده الجديد. حيث اجتمع مجلس الإدارة ثلاث مرات بعد جلسة تجديد تعاقده مع محمود طاهر والتي تمت في أعقاب حسم الأهلي تأهله إلي دور الثمانية بدوري أبطال إفريقيا . وفي كل مرة لا يتم مناقشة الأمر أو يحدث ذلك دون أن تنته المناقشات باعتماد عقده الجديد. وتحدث البدري أكثر من مرة مع طاهر خلال فترة وجوده في الخارج للعلاج من أجل إنهاء هذا الأمر ورغم موافقة رئيس النادي علي ما يطلبه البدري في كل مرة إلا أن النتيجة في النهاية تكون غريبة. وكان من المفترض أن يتم اعتماد عقد البدري قبل انطلاق البطولة العربية للأندية. التي اختتمت مؤخرا في مصر وحصل نادي الترجي التونسي علي لقبها. وتم تأجيل الأمر لحين انتهاء البطولة العربية. وبالفعل عقد المجلس جلستين وكان بند اعتماد عقد المدير الفني مطروحا. لكن لم يتم التطرق إليه. وهو ما أغضب البدري بشدة. وعلم المدير الفني من المقربين إليه في المجلس أن أحد الأعضاء غير راض عن الزيادة التي حصل عليها في العقد الجديد. وأن هذا العضو هو من يشحن البقية من أجل اتخاذ نفس موقفه. علي الرغم من موافقة طاهر علي هذه الخطوة. وفي الجلسة الأخيرة التي خصصت لمناقشة واعتماد اللائحة الخاصة للنادي. تم غلق الحديث في عقد البدري الجديد علي اعتبار أن الإنتخابات أهم في الفترة الحالية. ومعركة النادي مع اللجنة الأولمبية ووزير الشباب والرياضة. لابد أن يخرج النادي منها فائزا حتي لا تتأثر صورته أمام أعضاء الجمعية العمومية قبل الانتخابات المقبلة. البدري بدأ مؤخرا في إحياء العروض التي تلقاها من قبل سواء في ليبيا أو الإمارات. من أجل اتخاذ خطوات قادمة بالرحيل إلي محطة تدريبية أخري في ظل سياسة المجلس الحالي للأهلي بتجاهل عقده الجديد. خاصة وأنه لا يزال حتي الآن يتحصل علي 200 ألف جنيها كراتب شهري في الوقت الذي يوقع فيه علي عقد بموجبه من المفترض أن يحصل علي 600 ألف شهريا. بعد موافقته علي إغلاق ملف الرحيل عن النادي. لأن العروض التي كان يملكها كانت أكبر وأعلي ماديا مما وقع عليه مؤخرا للبقاء في الأهلي. المدير الفني للأهلي قرر الانتظار حتي نهاية بطولة الكأس منتصف أغسطس الجاري. وبعدها سيكون له قرار نهائي في مسألة البقاء أو الرحيل من القلعة الحمراء. وبعيدا عن عقد البدري ارتفعت حدة الأزمات داخل الفريق بسبب انشغال مجلس الإدارة في الفترة الأخيرة بالمعركة الانتخابية . وكان علي رأس هذه الأزمات. تلك الخاصة بالجهاز المعاون للبدري الذي يطلب منذ منتصف الموسم. أن يتم تعديل العقود خاصة وأن هذا الجهاز نجح في الحصول علي بطولة الدوري العام وتأهل إلي ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا. وهناك حالة من الغضب الكبير لدي كل من أحمد أيوب المدرب العام وطارق سليمان مدرب حراس المرمي وسيد معوض والمخطط التونسي أنيس الشعلالي. وكذلك أعضاء الجهاز الطبي للفريق . قبل كل هؤلاء سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالقلعة الحمراء. وكشفت مصادر داخل النادي أن مجلس الإدارة غاضب بشدة من الخروج من البطولة العربية للأندية صفر اليدين. بسبب سياسة البدري في عدم الاهتمام بهذا الحدث. والتعامل مع البطولة علي أنها ليست مهمة. في الوقت الذي كان المجلس يرغب في ضم البطولة لسجل نجاحاته وإرضاء الجماهير بهذا اللقب قبل معركة الإنتخابات المقبلة. إلا أن البدري لم يلتفت لهذا الكلام الذي اعتبره هراءً لأنه كان علي اتفاق مع رئيس النادي بأن المشاركة في البطولة. سيكون بالصف الثاني أو بالعناصر الجديدة. مع تدعيم ممن لم يشاركوا كثيرا هذا الموسم لرغبته في إراحة الأساسيين قبل استئناف مباريات دوري ابطال إفريقيا. وما حدث كان متوقعا.