پ لا يتوقف حديث الانتقالات داخل النادي الأهلي كلما اقتربنا من نهاية الموسم الحالي. وفي السنوات الأخيرة بدأ الدوري المصري يلفت أنظار سوق جديد دخل بقوة. ويجتذب كبار نجوم أوروبا وهو السوق الصيني. فأعلي قيمة للعقود تحولت من دوريات الخليج إلي الصين. وكذلك أعلي رواتب يحصل عليها اللاعبين والمدربين. وفي السنوات الماضية كان أغلي لاعبي العالم بالدوري الصيني نظرا لعقودهم الضخمة هناك. ومثلما حدث مع الجابوني ماليك ايفونا لاعب الأهلي السابق والذي انتقل الموسم الماضي إلي نادي تيانجين الصيني. هناك فرص للاعبين أخرين لتكرار التجربة والخروج من الأهلي إلي أندية هناك وبمبالغ ضخمة للغاية بنهاية الموسم الحالي. حيث شهدت الأيام الأخيرة تلقي المهاجم النيجيري جونيور أجاي عرضا من أحد أندية الصين. وكشفت مصادر بالفريق أن هذا العرض يتخطي ما حصل عليه الأهلي في صفقة ايفونا والذي كان ثمانية ملايين من الدولارات. وأن پهذا العرض الخرافي تسبب في خلاف بين إدارة الأهلي وحسام البدري المدير الفني للفريق. فالإدارة ممثلة في محمود طاهر رئيس النادي ولجنة الكرة تري ضرورة تسويق اللاعبين والتعاقد مع أخرين. حتي يستمر قطاع الكرة في تحقيق المكاسب والأرباح لخزينة النادي. وهو الفكر المتبع في كبري أندية العالم التي تحقق الربح جانب البطولات بعد أن صارت كرة القدم صناعة وليس مجرد رياضة. إلا أن البدري رأي أن هدفه كمدير فني هو الحصول علي البطولات التي تزيد من شعبية النادي. وحتي يتمكن من تحقيق ذلك لابد من تثبيت جيل معين يكون قادر علي تزعم الكرة الأفريقية لعشر سنوات قادمة مثلما فعل من قبل مع البرتغالي مانويل جوزيه في وجود المجلس السابق برئاسة حسن حمدي والذي لم يكن يلتفت لفكرة تحقيق الأرباح بقدر التفكير في كيفية حصد الألقاب وإسعاد الجماهير وهو ما كان يؤدي لأرباح أخري مالية متمثلة في زيادة الرعاة وارتفاع قيمة البث الفضائي. والأمر لم يخص أجاي وحدة إنما امتدت العروض إلي الإيفواري سليماني كوليبالي الذي فتح تألقه في الفترة الأخيرة الباب أمام رحيله مرة أخري عائدا إلي أوروبا. حيث كشف وكيله يحيي علي عن تلقيه عروضا للعودة لأوروبا مؤخرا. وكذلك هناك عرضا آخر من أحد الأندية الصينية للحصول علي خدماته. إلا أن اللاعب يرفض الرحيل من الأهلي في الفترة الحالية بعد أن صارت العلاقة جيدة مع حسام البدري وصار المهاجم رقم واحد في الفريق. من جانبه رفض البدري بشكل قاطع فكرة التخلي عن أي من أجاي وكوليبالي واعتبرهما من العناصر التي يحتاج إليها الفريق من أجل مواصلة تحقيق النتائج الجيدة محليا وقاريا. خاصة وأن إدارة الأهلي طالبته في بداية التعاقد معه بالحصول علي دوري أبطال أفريقيا والتأهل إلي مونديال الأندية القادم. لأن هاتين الخطوتين هما ما ينقص المجلس الحالي برئاسة محمود طاهر بعد أن حقق الطفرة الإنشائية وحقق الانجازات علي مستوي كل اللعبات.