منذ 41 عاماً وبالتحديد يوم 15 فبراير من عام 1976. صدر العدد الأول من عروس الصحافة الرياضية جريدتكم المفضلة "الكورة والملاعب ". هذه الجريدة الرياضية الأعرق والأقدم علي المستوي العربي. بل والشرق أوسطي. وإذ تحتفل أسرة "الكورة والملاعب " بهذه المناسبة. لا يفوتنا أن نحيي أيضاً الذكري السنوية للراحل العظيم الأستاذ حمدي النحاس. مؤسس الجريدة وأول رئيس تحرير تحمل المسؤولية. وكانت هناك حالة خاصة من العشق لدي الراحل حمدي النحاس وبين مولودته. لدرجة أنه رحل عن دنيانا في نفس يوم تأسيس "الكورة والملاعب " لتستمر تلك الذكري السنوية لتذكرنا بتأسيس الجريدة وذكري رحيل الأستاذ. حمدي النحاس هو أيضا مؤسس القسم الرياضي لجريدة المساء واشتهر الراحل الكبير بخفة الظل في ابتكار مدرسة العناوين الزجلية. ولعل من أشهرها "زكريا قال للمأمور عينك ما تشوف إلا النور". والمانشيت الأشهر "يا خرابي يا عرابي" حارس مرمي الاتحاد السكندري القديم الذي تمكن من صد كل ركلات الترجيح من لاعبي الاسماعيلي في نهائي الكأس. مصر كلها أحبت وعشقت عناوين النحاس الذي تتلمذ علي يديه عدد كبير من الصحفيين الذين صاروا أساتذة النقد الرياضي في مصر. فهو صاحب مدرسة لا ينكرها إلا جاحد. ويكفي ان النحاس الرجل الرياضي الذي مارس لعبة الهوكي بنادي الزمالك الذي ينتمي إليه. كان أكثر كتاب مصر ونقادها حيادية. بل كثيرا ما تعرض لبيته الأبيض بالنقد الصريح في مراحل كثيرة من عمره. وبعد رحيل النحاس تولي عدد من تلامذته رئاسة تحرير الكورة والملاعب. بداية من الناقد الرياضي محمود معروف الذي سار علي درب النحاس. وحقق أرقاما كبيرة في توزيع الجريدة. وجاء من بعده جمال هليل. الناقد الرياضي الكبير. ثم الراحل محمد جاب الله الذي تولي المهمة في ظروف صعبة. وأخيرا وصلت رئاسة تحرير الجريدة الرياضية الأقدم والأعرق. إلي الزميل خالد كامل رئيس التحرير الحالي. وطوال سنواتها الطويلة اصبحت "الكورة والملاعب" مدرسة صحفية كبيرة. أفرزت الكثير من رجالات النقد الرياضي الهادف والبناء. وفق مواثيق العمل المهني. ولم تخرج "الكورة والملاعب" حتي الأن عن هذا الطريق الذي رسمه لها النحاس منذ بداياتها وتحرص دائما علي الحيادية وتقديم أفضل المواد الصحفية التي تحمل المعلومة والترفية والمتابعة الدقيقة للأحداث الرياضية.