بعد ثماني سنوات. عاد محمد حلمي لبيته الزمالك من جديد بعدما رحل عنه وقت تولي مجلس ممدوح عباس رئاسة النادي الأبيض ليعود مرة أخري مع مرتضي منصور. ويحصل علي فرصة قيادة فريق الكرة وإثبات نفسه علي رأس الجهاز الفني في توقيت صعب للغاية وضمن تشكيلة جهاز فني غريبة ستقود الأبيض حتي نهاية الموسم الجاري ولحين تحديد الموقف بشأن التعاقد مع مدرب جديد من عدمه. محمد حلمي لاعب الوسط المتميز السابق. ظهر للمرة الأولي في تدريب الزمالك عام 2008 بعدما تم تعيينه مدربا عاما لفريق الكرة الأبيض في الجهاز الفني المعاون للهولندي رود كرول بسبب تراجع نتائج الفريق تحت قيادته. ليساهم حلمي في تحقيق نتائج رائعة بعدما فرض سيطرته علي كل شيء وقاد الزمالك وقتها لبلوغ دوري المجموعات من بطولة دوري أبطال إفريقيا. بجانب تتويج الفريق بلقب كأس مصر الذي شهد اعتزال حازم إمام. وعلي الرغم من نجاح حلمي في قيادة الزمالك في إفريقيا وحصد لقب الكأس. إلا أنه لم يتمكن من إكمال مهمته مع الألماني راينر هولمان الذي تولي المهمة بعدما دخل المدرب في أزمة مع ممدوح عباس بسبب المدافع هاني سعيد وتركه للمعسكر وما أعقبه من تعيين طارق يحيي ليبتعد حلمي منذ ذلك الحين عن الفريق الأبيض ليعود بعد ثمان سنوات للظهور من جديد في ميت عقبة. "الكورة والملاعب" طرحت العديد من التساؤلات علي محمد حلمي الذي أجاب عن كل شيء في حوار لا تنقصه الصراحة: ** بالطبع. سعادتي لا توصف بالعودة مرة أخري لنادي الزمالك رغم أن العودة تأخرت كثيرا لثماني سنوات. وكان من المفترض أن أكون في هذا المكان من قبل وفقا للنجاحات التي حققتها مع الفريق في عام 2008 رغم حالة الانهيار في كل شيء ولكني كنت علي يقين بأنني سأعود يوم ما للنادي الأبيض مرة أخري بعدما رحلت عنه ظلما من قبل في عهد ممدوح عباس وبسبب أزمة المدافع هاني سعيد. ** الكل يعلم ما الذي حققته مع الزمالك. فأنت توليت المهمة مع رود كرول الذي لم يكن له أي دور يذكر مع الفريق وهو يعلم ذلك. فأنا من كنت أدير الزمالك وقتها بتعليمات من رئيس النادي والدليل أن ممدوح عباس أعلن عن رحيل كرول قبل مباراة نهائي كأس مصر أمام انبي بأكثر من أسبوع ورغم ذلك فاز الزمالك باللقب ومن قبلها تمكن الفريق من بلوغ دور الثمانية من بطولة دوري أبطال إفريقيا. وأكثر ما كان يحزنني أنني كنت أتمني الاستمرار لأواصل النجاح. ** رغم تأكيدي علي أن كل شيء قدر. ولكن أري أن عودتي للزمالك تأخرت فأنا رحلت ظلما. وأعتقد أنني لو كنت مستمرا مع الفريق ولم أحل بهذا الشكل السيء لكان الوضع تغير ونجح الزمالك في حصد لقب الدوري في موسم مغادرتي للفريق الأبيض خاصة وأنني خضت مع الزمالك فترة إعداد رائعة قبل تولي هولمان المهمة قبل انطلاق مباريات دوري الأبطال والدوري بأيام قليلة ولكن بعد رحيلي تغير كل شيء ولم يحقق الزمالك في هذا العام أي بطولة. ** قيادة الزمالك بالرغم من أنها شيء رائع ولكن دائما ما تكون مسئولية صعبة للغاية فما بالك إذا حضرت في هذا التوقيت الهام للغاية مع إقالة مدير فني أجنبي وفريق كان يعاني من تراجع الأداء والنتائج بجانب ابتعاده عن متصدر الدوري بفارق 11 نقطة. وعلي الرغم من صعوبة المهمة إلا أنني لم يكن بإمكاني الرفض لأن الزمالك هو بيتي ومهما كانت العواقب كان يجب أن أوافق علي تحمل المسئولية وبدون أي تردد. ** منذ اللحظة الأولي. طالبني مرتضي منصور بأن أفرض كلمتي داخل الفريق وأن تكون اختيارات التشكيل والتغييرات من اختصاصي رغم وجود ماكليش بعدما أكد أن المدرب لن يستمر طويلا. ورغم ذلك احترمت المدرب الاسكتلندي وكنت أعمل علي التنسيق معه حتي لا تحدث مشاكل ونجحنا في تنسيق العمل بين أفراد الجهاز الفني ولكن المجلس اتخذ قرار فسخ التعاقد معه ليرحل. وبالتالي توليت المهمة بداية من لقاء طلائع الجيش ونجحنا في تحقيق فوز معنوي هام. لأن الفوز في أول مباراة للجهاز الجديد كان أمرا هاما للغاية بالنسبة للفريق وهو ما تحقق بالفعل. ** أشك تماما فيما نشر من تصريحات منسوبة لماكليش التي هاجم فيها أفراد الجهاز الفني المعاون له في الزمالك ومن بينها اتهامي بأنني مدرب عشوائي. لأن ما لا يعرفه الجميع أنه بعد أول تدريبين اجتمع معي ماكليش وأبدي إعجابه بأسلوب تدريبي للفريق وبالفكر الذي طرحته عليه وتناقشنا فيه وأكد أنه سعيد لوجود مدرب بهذا الفكر في الدوري المحلي. وبالتالي كيف يخرج في وسائل الإعلام ليهاجمني ويصفني بالعشوائي رغم هذه الإشادة أمام جميع أفراد الجهاز المعاون. ** بالفعل. كنت أشعر بوجود مؤامرة ضدي في الأيام التي تلت تعييني في مهمة إدارة الفريق الأبيض. لأنه في يوم واحد تم تسريب عدة أخبار ضدي من بينها تصريحات ماكليش السيئة في حقي. بجانب ادعاء كاذب بأن لاعبي الفريق غاضبون من أسلوب تدريبي وشكل إدارتي لأمور الفريق منذ تعييني رغم أن هذا الادعاء بعد يومين فقط من تولي المنصب. وهذا الأمر كله افتراء تماما. فهل خلال مباراة الجيش ظهرت أي ملامح الغضب علي اللاعبين مني بل بالعكس عادت روح الحب بين اللاعبين مرة أخري وظهر ذلك واضحا للجميع طوال لقطات المباراة. فمن تواجد علي دكة البدلاء كان أكثر حماسا من المجموعة التي كانت داخل الملعب وهو أمر رائع للغاية. ** أعد جمهور الزمالك برؤية فريق مختلف في الفترة المقبلة ولكن إذا سارت الأمور بشكل طبيعي. فقط أحتاج لدعم الجمهور ومساندتهم لي بالإضافة لدعم مجلس الإدارة وسيكون الوضع مختلفا. وأعتقد أنه رغم ضيق الوقت قبل مباراة طلائع الجيش الأولي لي مع الفريق إلا أن البعض لمس وجود تغيير في مستوي اللاعبين والأداء والشكل اختلف إلي حد كبير وأعتقد أنه مع توالي المباريات سيظهر الشكل الرائع والحقيقي للزمالك لأن هدفي بالفعل عودة استعادة الزمالك للقبه المحبب.. مدرسة الفن والهندسة. ** سأعطي الفرصة لكل لاعبي الزمالك علي قدر المساواة فليس هناك لاعب أفضل من آخر فالكل سواسية ومن يعطي في التدريبات ويلتزم بتعليمات الجهاز الفني ويثبت جدارته سيحصل علي الفرصة وسيشارك في المباريات لأن الفريق يحتاج لكل اللاعبين حاليا من أجل تقييم مستواهم لتحديد من يرحل ومن يبقي في الموسم الجديد. فالكل شاهد مستوي محمد إبراهيم في لقاء الجيش. أعتقد أنه تغير تماما وكذلك مستوي محمد عادل جمعة رغم غيابه لفترة طويلة فأنا قادر علي استفزاز أي لاعب ليخرج كل إمكانياته ويقدم كل شيء داخل الملعب. ** رفضت ذبح حازم إمام رغم أنه أخطأ في حقي أمام اللاعبين والجهاز الفني. وكان من السهل علي أن أصدر قرارا بإيقافه نهائيا ومجلس الإدارة كان سيصدر قرارا بعرضه للبيع ولكنني لا أسعي لخصومة شخصية بقدر ما أحتاج إلي تكاتف الجميع ولذلك بمجرد أن طلب حازم إمام العودة والاعتذار رحب علي الفور وأكدت للاعب أنني مثل والده وسأقف بجواره حتي يستعيد مستواه وتوسطت لدي الإدارة لتخفيض العقوبة المالية الموقعة عليه. ** علاقتي بالجهاز المعاون طيبة للغاية فكل الجهاز لعبت معه في الزمالك وبالتالي سعيد بوجودي معهم لأنهم يمتلكون خبرات رائعة. حتي عبد الحليم علي الذي لم يلعب معي كنت أرغب في ضمي بجهازي الفني في غزل المحلة ولكن فشلت المفاوضات وأعتقد أن وجود هذه المجموعة المعاونة سيضيف الكثير للزمالك في الفترة المقبلة ولا أتوقع وجود مشاكل خاصة وأن كل شخص يعرف دوره جيدا. فأنا المسئول الأول عن الأمور الفنية داخل الفريق ولكن قراري بالتشاور مع الجميع وبالاتفاق في النهاية.