قرارات جريئة.. حازمة.. وحاسمة تلك التي اتخذها المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك لتصحيح مسار الفريق الأول لكرة القدم ووضعه علي الطريق السليم بعد أن ثبت له أن معاوني المدير الفني للفريق الاسكتلندي ماكليش.. وهما فرانك نوتال المدرب المساعد والمحلل الحركي وموسي الحبشي أصبحا يمثلان أحد العقبات التي تعوق مسيرة الفريق وانهما من أهم الأسباب في تراجع الأداء العام للزمالك حامل لقب بطل الدوري من الموسم الماضي. ويكفي الإشارة هنا أن نوتال لم يلتزم بأداء مهامه والتي تتمثل في تصوير المباريات وتحليل الأداء الحركي لكل لاعب وقد شاهدنا الرجل دومًا يجلس علي دكة البدلاء بجوار ماكليش مع باقي أعضاء الجهاز الفني بدلا من الجلوس بالمدرجات لأداء مهام عمله وأري أن اختيارات المستشار مرتضي منصور لإعادة ترتيب أوضاع الجهاز الفني اتسمت بالموضوعية بالدفع باثنين من النجوم الكبار المخلصين المشهود لهم بالكفاءة وعشق نادي الزمالك والخبرات الهائلة في فنون الساحرة المستديرة وعالم التدريب فكلنا نتفق أن تعيين جمال عبدالحميد مديرا للكرة سوف يضفي الكثير من الهدوء والاستقرار حيث تربطه علاقات طيبة بلاعبي الزمالك بجانب كونه يمثل أحد رموز كرة القدم بالقلعة البيضاء لما حققه من إنجازات وبطولات تاريخية مع الزمالك بالإضافة لقيادته لمنتخب مصر في بطولة كأس العالم بإيطاليا عام ..90 كما أنه يمتلك خبرات فنية كبيرة اكتسبها علي مدار سنوات من خلال ممارسته العمل في مجال التدريب.. وإذا كان قرار تعيين جمال عبدالحميد هذا النجم الكبير مديرا للكرة.. فإن قرار تعيين النجم محمد حلمي مدربا عاما مع المدرب المخضرم محمد صلاح قد قوبل بترحيب وإشادة كل المتابعين وعشاق القلعة البيضاء استنادا لكفاءته وخبراته التدريبية وإنجازاته في عالم التدريب.. وأري أن هذه التوليفة الرائعة من أبناء القلعة البيضاء ومعهم العندليب عبدالحليم علي في موقع المدرب المساعد وإسماعيل يوسف رئيس جهاز الكرة من شأنها أن تعيد لزمالك الأحلام هيبته وبريقه وخطورته والمستوي اللائق بحامل لقب الدوري.. وأعتقد أن المطلوب إعادة الروح القتالية للفانلة البيضاء وترتيب الأوراق الفنية للتخلص من طابع الأداء الفردي والذي أثر سلبا علي القدرات الهجومية للفريق وأفقده الفاعلية والإيجابية علي مرمي المنافسين لغياب الأداء الجماعي عن الفريق منذ فترة.. وكانت مباراة الزمالك الأخيرة أمام حرس الحدود خير شاهد علي أنه يعاني العديد من أوجه القصور في مباريات الدوري المحلي رغم انه قدم عرضا استثنائيا في مباراتيه مع بجاية الجزائري ذهابا وعودة في بطولة الملايين الافريقية لدوري الأبطال.. وأعتقد أن الجهاز الفني بتشكيله الجديد.. كما أكد جمال عبدالحميد في تصريحات رسمية بأن بطولة الدوري مازالت في الملعب سيبذل قصاري جهذه للارتقاء بالمستوي الفني والبدني والخططي للفريق انطلاقا من قناعته بحقيقة هذا الواقع في المسابقة المحلية دفاعا عن اللقب انتظارا لأي كبوة للأهلي المتصدر وقبل هذا وذاك إعداد فريق قادر علي تحقيق حلم العالمية بالفوز بكأس بطولة الملايين الافريقية فهذا هو الهدف الأهم والأغلي الذي بذل من أجله مجلس إدارة النادي الغالي والنفيس وتنتظره وتحلم به الجماهير البيضاء ليل نهار.. وأعتقد انه أمام تلك الأهداف التي تقول ان الزمالك يسعي للقمة المحلية والافريقية فإن من حقه أن يبحث عن المدرب القادر علي تحقيقها.. ولذلك فإن التغيير في الجهاز الفني أمر طبيعي مقبول مثله مثل باقي الأندية كل حسب أهدافه فالأهلي قام بتغيير أربعة أجهزة فنية وكذلك إنبي والاتحاد السكندري.. الخ. فإدارة الزمالك تري انها تمتلك مجموعة من أفضل اللاعبين ممن لديهم القدرة علي المنافسة علي البطولات وبالتالي فإنها تبحث عن المدرب الذي يقودها لمنصات التتويج كون الفريق يمتلك كل المقومات التي تؤهله للصعود إليها.