* ستظل الكورة والملاعب علامة رياضية صحفية تاريخية تضرب في تاريخ الإعلام الرياضي المصري. ليس لكونها الأقدم امتد عمرها لأربعين عاماً. ولكن لأنها مدرسة صحفية مارست التغطيات لكل الألعاب بأسلوب متوازن لم تغفل فيه الألعاب الأخري التي ضاعت إعلامياً تحت أقدام كرة القدم... وللكورة والملاعب ذكريات في نفسي استرجعتها بتركيز شديد خلال الحفل السنوي الذي أقامته أسرة الجريدة بقيادة الزميلين الاعزاء جلاء جاب الله رئيس مجلس الإدارة وخالد كامل رئيس التحرير. 1⁄41⁄4 كان التجمع الرياضي عبارة عن كوكبة رائعة جمعت تاريخ مصر الرياضي من خلال شخصيات أثرت في مسيرة مصر الرياضية. كان الاختيار موفقاً لممثلي الأجيال المتعاقبة الذي وجدوا انفسهم نجوماً في تلك المنظومة الإعلامية بنفس قدر عطائهم في الملاعب. ** أعجبني في هذا الحفل أنه أعاد بي الذاكرة للحفلات التي نظمناها من قبل وكانت عنواناً للجريدة مثل تكريم نجوم الرياضة والفن والأبطال العظام من المعاقين الذين انتزعوا آهات الإعجاب في الدورات البارالمبية. ** تذكرت اسرة "الكورة" عندما توليت رئاسة تحريرها.. وكان عدد العاملين فيها يعد علي اصابع اليد الواحدة.. فأصبحوا أسرة متحابة متراصة أوصلت توزيع الجريدة الي رقم قياسي. أسعدني وجود الخال فهمي عمر الذي اعتبره رئيس التحرير الفعلي باعتباره مؤسس كتاب الأعمدة منذ إنطلاق الجريدة. وللحق كان صديقنا وأستاذنا الراحل حمدي النحاس هو صاحب الفضل الأول في ظهور "الكورة والملاعب" ليس لكونه أول رئيس تحرير. ولكن لأنه صاحب الفكرة وتحمس لها وأخرجها الي النور واختار محرريها وكتابها وعلي رأسهم كان الكابتن حنفي بسطان رحمة الله عليه والخال فهمي عمر الموسوعة الرياضية أطال الله في عمره!! ** شدني في الحفل وجود حرم استاذنا حمدي النحاس التي تسلمت درع التكريم بإسمه وهو للحق وطن لا يعرف.. موسوعة رياضية عندما تتحدث معه تشعر وكأن الراحل حمدي النحاس أمامك هي إنسانة مخلصة وكأنها كانت زوجة وأم وصديقة وسكرتيرة للرجل أو قل وراء كل عظيم امرأة عظيمة. وكان وراء حمدي النجاس زوجة عظيمة مازالت تعيش علي ذكراه!! رد الجميل في هذا الحفل توافد الأجيال بداية من الكابتن ديبة نجم نجوم أول حارس أمم افريقيا والحكم الدولي العظيم. ثم أجيال اخري تعاقبت.. نجوم دورة طوكيو الأولمبية مصطفي رياض الهداف والشاذلي ومحمود حسن وأحمد مصطفي ثم أجيال كروية حققت لمصر الكثير في كل بطولات كأس الأمم التي فزنا بها وجيل كأس العالم 90 بإيطاليا ونجوم الألعاب الأخري مثل الكابتن محمد رشوان ممثل الألعاب الشهيرة. كان يوماً رائعاً تنسمنا فيه رحيق الماضي بنجومه وأبطاله وأسعدنا ذكريات "الكورة والملاعب". وشاهدنا النجوم جيلاً بعد جيل وربنا يكتر أجيالنا من الأبطال والبطولات وتبقي "الكورة والملاعب" نبراساً يظهر نجومية المصريين!!