حالة من القلق والإضطراب تسيطر علي مسئولي النادي الأهلي في الفترة الأخيرة وذلك بعد أن انتهي شهر العسل بين المجلس الحالي بقيادة المهندس محمود طاهر وروابط ألتراس النادي الأهلي وتحديدا ¢ ألتراس أهلاوي ¢ وإصدار المجلس بيانا منع فيه هذا الروابط من حضور كل مباريات وأنشطة النادي الرياضية في كل اللعبات وذلك بعد الأحداث المؤسفة التي اعقبت مباراة الأهلي والإتحاد السكندري ¢ مواليد 95 ¢ وكانت علي ملعب النادي الأهلي بمدينة نصر وهجوم مجموعات الألتراس علي حافلة نادي الإتحاد واضطرار الاهلي لإدانة هذا الهجوم والإعتذار لإدارة الإتحاد في بيان رسمي ثم كانت القشة التي قصمت ظهر البعير في صالة الأمير عبد الله الفيصل بفرع النادي بالجزيرة حيث كان فريق الأهلي للكرة الطائرة يواجه نظيره بنادي طلائع الجيش. وشهدت الصالة هجوما وهتافات سياسية مسيئة للمؤسسة العسكرية والشرطة دون أدني علاقة بالمباراة أحداثها. وقاموا بخلع الكراسي والقوها داخل الملعب وهو ما سيكلف ادارة النادي ما يقرب من 150 ألف جنيها لإعادة اصلاحها. ولعل هذا كان سببا كافيا في انقلاب مجلس ادارة النادي علي الألتراس بشكل كامل بعد فترة سار فيها عكس التيار رافضا اتهامهم بالجماعات الإرهابية. وفي اجتماع المجلس الأخير كانت هناك موجة غضب شديدة بين أعضاء المجلس الذين تم انتقادهم من قبل الأعضاء سواء في الجزيرة أو مدينة نصر بالصمت ورعاية تصرفات الألتراس الهمجية داخل النادي وهو ما يصيب الجميع بالذعر. وبالفعل تم اتخاذ هذا القرار التأديبي بمنع دخولهم للنادي أو حضورهم لأي مباريات تقام علي ملاعب مقري الجزيرة ومدينة نصر بشكل نهائي. بل والتأكيد علي جمع إدارة الأمن لمعلومات عن المشاغبين عن طريق الكاميرات لتقديمها للجهات الامنية لمحاسبة المشاغبين وحبسهم. وقبل أيام من مباراة نهائي الكونفيدرالية الأفريقية وصل لمجلس الإدارة معلومات مؤكدة عن تعاون كل من ألتراس أهلاوي وديفيلز في التجهيز لحضور المباراة علي ستاد القاهرة وأن المجموعتين تقوم حاليا بجمع تبرعات من اعضائها بمختلف المحافظات من أجل شراء أكبر كمية من الشماريخ والألعاب النارية وأنه تم الإتفاق علي طريقة تمريرها لداخل الإستاد لإشعالها خلال مباراة سيوي سبورت الإيفواري في نهائي البطولة. وكذلك لإعداد عدد من الدخلات من بينها ما سيكون مسيئا لمؤسسات الدولة وتحديدا الجيش والشرطة وأن هذه الدخلات لن تكون في بداية المباراة كما اعتاد الألتراس حتي لا يتم منعها من قوات الأمن وإنما سيتم تجميعها بين شوطي المباراة لعرضها مع بداية الشوط الثاني من اللقاء أو بعد نهاية المباراة. وتسببت هذه المعلومات في حالة من القلق لدي مسئولي النادي الأهلي والذين اتفقوا علي نقلها للجهات الأمنية مطالبين بأقصي درجات التأمين لمنشآت النادي ليلة المباراة وكذلك لإستاد القاهرة وتشديد التفتيش قبل المباراة ومنع دخول الشماريخ وأي ادوات تساهم في الإعداد للدخلات وكذلك الأمر بالنسبة للشركة الخاصة التي ستتولي التأمين مع قوات الأمن وطالب الأهلي بتكرار نموذج مباراة مصر والسنغال في تصفيات كأس الأمم الأفريقية علي ستاد القاهرة والتي لم تشهد أي خروج من الجماهير عن النص.