بعد أن شهدت الفترة الماضية توطد العلاقة بين المسئولين في اتحاد الكرة ووزارة الرياضة كان أخرها قيام طاهر أبو زيد بتوزيع شيكات المساعدة علي مراكز الشباب أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد بنفسه في إطار محاولته لدعم موقف مجلس جمال علام عند الأندية ومراكز الشباب. إلا أن الأيام المقبلة ستشهد توترا ملحوظا في هذه العلاقة وذلك بعدما رفض مجلس إدارة اتحاد الكرة في اجتماعه الأخير الاعتماد علي التوصيات التي قدمتها الإدارة القانونية لوزارة الرياضة للرد علي الخطاب الذي أرسله الاتحاد الدولي للجبلاية يهدد خلاله بإيقاف النشاط الكروي إذا لم يتم وقف التدخل الحكومي في شئون الأندية الرياضية. حيث أصر أعضاء المجلس علي الكف عن التدخل في هذا الأمر لصالح وزارة الرياضة والقيام بالدور الرئيسي للاتحاد في نقل وجهة النظر بدون أي تدخل لصالح أي جبهة من الجبهتين. وتم تكليف لجنة من أعضاء الجبلاية تضم محمود الشامي وأحمد مجاهد وإيهاب لهيطة وسحر الهواري للرد علي خطاب الفيفا بشكل قانوني بعيدا عن الرد الذي أرسله أبوزيد للجبلاية من أجل إرساله إلي الفيفا. حيث تجاهل مسئولو الاتحاد في بادئ الأمر إرسال شكوي النادي الأهلي ضد قرار وزير الرياضة بحل مجلس الإدارة إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم. نفس الأمر بالنسبة إلي الشكوي التي تقدم بها ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك السابق لنفس الأمر وتم تجاهل رفع هذه الشكوي إلي جانب عدد من الأندية الأخري. وهو ما اضطر هذه الأندية إلي الاستعانة بهاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي ولكن بطريق غير مباشر لإيصال هذه الشكاوي وهو ما حدث بالفعل ووصل خطاب من الفيفا يستفسر عن حقيقة التدخل الحكومي ويهدد بإيقاف النشاط الكروي. ولكن هذه المرة تجاهل مسئولو الاتحاد رد أبو زيد في خطوة قد تعكر صفو العلاقات بين الطرفين. أحمد مجاهد عضو اتحاد الكرة أكد أن اتحاد الكرة ليس طرفا في الأزمة المثارة بين الأندية ووزارة الرياضة وأن إقحام الجبلاية في هذه الخلافات أمر في منتهي الخطورة ويضر كثيرا بمصلحة الاتحاد لأنه من المفترض أنه يدافع في الأساس عن مصالح الأندية ويحرص علي عدم التدخل في شئونها. كما أن دور الاتحاد إرسال الخطابات والشكاوي التي يتلقاها من الأندية إلي الفيفا ويقوم بتقديم شرح أو تفصيل للأزمة إذا طلب منه ذلك. ولكن ليس من حقه أن يقوم بحجب الخطابات أو عدم إرسالها. مشيرا إلي أن الاتحاد الدولي لديه علم بوجود مجاملات في بعض الاتحادات التابعة للدول النامية لذلك فهو يستجيب في بعض الأحيان إلي خطابات من الأندية مباشرة رغم أن هذا لا يحدث في الغالب. لذا فإن الاتحاد سيقوم بشرح كافة أبعاد الأزمة إلي الاتحاد الدولي والتأكيد علي أن تشابك الأزمة أمر مؤقت وجاري حله خلال المرحلة المقبلة وأن قانون الرياضة الجاري إعداده في الوقت الحالي سينهي هذه الأزمة ويضمن عدم وجود أي تدخل حكومي في شئون الأندية الرياضية. أبو زيد من جانبه توعد بالرد علي موقف اتحاد الكرة تجاهه بعدما تأكد أن هذا الموقف اتخذه أعضاء المجلس بإيعاز من هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي في إطار الصراع الدائر بين الوزارة وجبهة المعارضة التي تضم إلي جانب أبو ريدة حسن حمدي رئيس النادي الأهلي وحسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لليد وغيرهم من المسئولين المصريين في الاتحادات الدولية الذين دخلوا جميعهم مؤخرا في خلافات شخصية مع أبوزيد وشكلوا جبهة لمعارضة أي قرار تتخذه الوزارة.