أقحم مسئولو اتحاد الكرة أنفسهم في الخلافات الدائرة بين الأندية ووزارة الرياضة وذلك بعد انحياز رجال الجبلاية الواضح لطاهر أبو زيد وزير الرياضة ورفضهم إرسال أي خطابات شكاوي تقدمها الأندية ضد الجهة الإدارية إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم. فرغم أن مهمة الاتحاد في هذا الشأن بالتحديد تقتصر علي قيامه باستقبال شكاوي الأندية وإرسالها كما هي بدون أي تأخير أو تعديل إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يقوم إما بإصدار قرار أو توصية فيها أو يحيلها إلي الاتحاد المحلي مرة أخري ويترك له مهمة الفصل في الشكوي بدعوي أنها مشاكل داخلية لا يمكن للفيفا التدخل فيها. كما أن الاتحاد الدولي يرفض في الغالب استقبال أي شكاوي تقوم الأندية بإرسالها بشكل مباشر من دون رفعها إلي الاتحاد المحلي. ولكن تسبب الانحياز الواضح لمسئولي الجبلاية في الخلافات الدائرة بين الوزارة وعدد من مجالس إدارات الأندية في الكشف عن فصل جديد من فصول المشاكل التي يخلقها المجلس الحالي في إدارة الأزمات. مسئولو اتحاد الكرة بهذا التصرف وضعوا أنفسهم في ورطة كبيرة مع عدد كبير من الأندية التي باتت تحملهم المسئولية في حال إصدار الفيفا أو اللجنة الأولمبية الدولية أي قرار بإيقاف النشاط الرياضي خاصة أن مسئولية الاتحاد في المقام الأول هو مراعاة مصالح الأندية والحفاظ علي حقوقها وعدم التدخل في شئونها وضمان عدم التدخل الحكومي أيضا في شئونها وليس الدخول في تحالفات ضد مجالس إدارات الأندية أو أن يكون اتحاد الكرة طرفا في الصراع بين الأندية والجهة الإدارية كما حدث. وذلك بعدما تعمد اتحاد الكرة عدم إرسال خطابات الأندية إلي الفيفا لمجاملة طاهر أبو زيد وزير الرياضة وذلك بعدما قام الوزير بتقديم دعم مادي لمراكز الشباب التي تتبع الجمعية العمومية للاتحاد في محاولة منه لكسب ود أعضاء مجلس الإدارة. حيث تجاهل مسئولو الاتحاد إرسال خطاب النادي الأهلي إلي الفيفا الذي يشكو خلاله من قرار وزير الرياضة بحل مجلس الإدارة. نفس الأمر بالنسبة إلي الشكوي التي تقدم بها ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك السابق لنفس الأمر وتم تجاهل رفع هذه الشكوي إلي جانب عدد من الأندية الأخري. وهو ما اضطر هذه الأندية إلي اللجوء لبعض الحيل والوسائل الأخري مع الاستعانة بخدمات هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي ولكن بطريق غير مباشر حتي لا يقحم نفسه هو الأخر في صدام مع وزير الرياضة. وهو ما ظهر بعدما تم إيصال هذه الخطابات إلي الفيفا بالفعل وتم الرد عليها ومنح اتحاد الكرة مهلة حتي الأربعاء المقبل لمنع وجود أي تدخلات حكومية في شئون الأندية الرياضية. كما جاءت أزمة الخطابات لتفجر العديد من الخلافات بين أعضاء مجلس الإدارة وتؤدي إلي تأجيل اجتماع المجلس الذي كان مقررا له الأحد الماضي وذلك علي خلفية الاتهامات المتبادلة بينهم حول مجاملة الوزارة علي حساب مصلحة الأندية والدور الرئيسي الذي من المفترض أن يقوم به الاتحاد. حيث أكد أحمد مجاهد عضو اتحاد الكرة أن إقحام الجبلاية في الخلافات بين الأندية ووزارة الرياضة أمر في منتهي الخطورة ويضر كثيرا بمصلحة الاتحاد والمجلس وما كان ينبغي علي المسئولين في الاتحاد تعطيل أو إخفاء أي خطابات من الأندية إلي الفيفا أو عدم إرسالها لأن دور الاتحاد في هذه القضية عبارة عن بوسطجي يقوم بإرسال الخطابات التي يتلقها إلي الفيفا ويقوم بتقديم شرح أو تفصيل للأزمة إذا طلب منه ذلك. ولكن ليس من حقه أن يقوم بحجب الخطابات أو عدم إرسالها. مشيرا إلي أن الاتحاد الدولي لديه علم بوجود مجاملات في بعض الاتحادات التابعة للدول النامية لذلك فهو يستجيب في بعض الأحيان إلي خطابات من الأندية مباشرة رغم أن هذا لا يحدث في الغالب. أما حسن فريد نائب رئيس الاتحاد فأبدي استيائه البالغ من إخفاء الخطاب الذي أرسله الاتحاد الدولي ينذر خلاله بإيقاف نشاط الرياضة عن أعضاء مجلس الإدارة الذين علموا بوصول الخطاب بعدها بأربعة أيام وكانوا أخر من يعلم بشأن هذا الخطاب بعد إذاعة الخبر في وسائل الإعلام. مؤكدا أن هناك العديد من الأمور الإدارية داخل الاتحاد والتي تحتاج إلي مراجعة. وأنه يتم التنسيق مع هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للفيفا من أجل تجهيز الرد المناسب علي خطاب الفيفا وشرح كافة الملابسات والأمور القانونية لنفي وجود أي تدخل حكومي حتي لا تتعرض الكرة المصرية إلي الإيقاف. ......................................... أزمات تطارد غريب في المنتخب توقفات الدوري.. عدم توفير طلباته.. الخلافات داخل الجهاز تنعقد الآمال والطموحات علي شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لتعويض الإخفاقات التي تعرضت لها الكرة المصرية في السنوات الأخيرة بعد غيابها عن المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية في أخر نسختين وكذلك المشاركة في كأس العالم لفترة تزيد 24 عاما. وبعد الإعلان عن توليه المسئولية خلفا للأمريكي بوب برادلي طالب الوسط الرياضي مجلس إدارة اتحاد الكرة بضرورة دعم ومساندة غريب وتلافي الأخطاء والسلبيات التي وقع فيها الاتحاد مع برادلي وفشلهم في توفير طلبات الجهاز الفني. إلا أن هناك العديد من الأزمات والمشاكل التي تحيط بالجهاز الفني حتي قبل أن يبدأ مهمته بشكل رسمي. فالمؤشرات الأولية لا تبشر بإمكانية حدوث أي تغيير مع غريب وتعطي انطباعات أن المشاكل التي عاني منها برادلي وجهازه الفني ستتكرر مع غريب وجهازه خلال المرحلة المقبلة حيث أبدي بعض عناصر الجهاز الفني استياءهم البالغ من عدد من الأزمات التي تواجههم في بداية مشوارهم مع الفراعنة وتتلخص هذه الأزمات في: عدم استقرار الدوري: حيث تتضارب الأنباء والتصريحات حول إمكانية استمرار البطولة بسبب الأحداث الجارية التي تشهدها البلاد واستمرار طلب الجهات الأمنية بتأجيل المباريات خلال فترة زمنية قصيرة. كما تتشابه ظروف الموسم الحالي إلي حد كبير مع الظروف الموسميين الماضيين الذين شهدا إلغاء مسابقة الدوري لدواعي أمنية وعدم استقرار الأوضاع. حيث من المقرر أن يتم فتح باب الانتخابات الرئاسية خلال الفترة المقبلة وهو ما قد يتطلب تأجيل الدوري مثلما تم أثناء الاستفتاء علي الدستور وذكري الاحتفال بثورة يناير حيث تطلب الأمر تأجيل الدوري لمدة أسبوع بناء علي تعليمات الجهات الأمنية. ونظرا لتكرار الظرف الأمني فستكون هناك المزيد من التأجيلات للمسابقة. هذا بالإضافة إلي التهديدات المستمرة من الألتراس باقتحام المباريات حيث باتت طريقة التعامل مع روابط الجماهير أحد المعوقات التي تهدد استكمال مسابقة الدوري في ظل حالات الشغب والعنف التي تمارسها فئة منهم في بعض الملاعب بعدما طالبت بضرورة إقامة المباريات بحضور جماهيري وهددت بتكرار سيناريوهات المواسم الماضي التي شهدت أعمال شغب وعنف مبالغ فيها في كثير من الأحيان. كل هذه الأزمات وتوقفات الدوري تؤثر بالسلب علي متابعة الجهاز الفني لبعض العناصر الجديدة التي يفكر في ضمها. وكذلك تؤثر علي إعداد اللاعبين فنيا وبدنيا استعدادا للمباريات الرسمية. طلبات الجهاز الفني: ثاني الأزمات التي يواجهها الجهاز الفني هي عدم قدرة الاتحاد علي تلبية طلباته بشأن المباريات الودية خاصة في ظل صعوبة الاتفاق مع منتخبات قوية لإعداد المنتخب بشكل قوي لمبارياته في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2015 المقرر أن تبدأ في شهر يوليو المقبل. ومن الواضح أن غريب سيشرب من نفس الكأس الذي عاني منه الجهاز الفني السابق للمنتخب الوطني بقيادة بوب برادلي وذلك في ظل حالة التخبط والعشوائية التي يعاني منها اتحاد الكرة. حيث لم ينجح مجلس الإدارة حتي وقتنا هذا سوي في توفير مباراة ودية واحدة مع البوسنة تقام في شهر مارس المقبل. ولم يتم الاستعداد لطلبات غريب الذي طلب ترتيب إقامة مباراتين وديتين شهريا للمنتخب بداية من شهر مايو المقبل. وهو ما يؤثر بالسلب علي الخطط وبرامج الإعداد التي يضعها الجهاز الفني. الخلافات الداخلية: