من المقرر أن يبدأ اليوم المعسكر المغلق للمنتخب الوطني الأول بدار الدفاع الجوي تحت قيادة الأمريكي بوب برادلي المدير الفني ومساعديه ضياء السيد المدرب العام وزكي عبد الفتاح مدرب حراس المرمي وذلك استعدادا لمباراة المنتخب الوطني أمام غانا ضمن إياب المرحلة الأخيرة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014. والمقرر إقامتها يوم 19 نوفمبر الجاري علي إستاد الدفاع الجوي. وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بخسارة الفراعنة بنتيجة ثقيلة بستة أهداف مقابل هدف وقللت معها من فرص المنتخب الوطني في حصد بطاقة التأهل إلي المونديال حيث يحتاج منتخبنا إلي معجزة ليفوز بخمسة نظيفة علي غانا حتي يتمكن من اختطاف بطاقة التأهل. ومن المنتظر أن يخوض المنتخب مباراة ودية أمام زامبيا يوم الخميس المقبل من أجل إعداد اللاعبين والوقوف علي التشكيل الأساسي الذي سيخوض به برادلي مباراة غانا. لقاء النجوم السوداء وإن كان الأخير لبرادلي وجهازه علي رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني ورغم أن الأمل في التأهل للمونديال بات ضعيفا للغاية إلا أن إصرار وعزيمة الجهاز الفني علي رد الاعتبار وتحقيق الانتصار المعنوي الذي يعيد هيبة الكرة المصرية وهيبتهم أيضا بدت واضحة علي التجهيزات التي قاموا بها طوال الفترة الماضية. حيث استعدوا للمباراة كغيرها من المباريات المهمة وإن كان الاستعداد مختلفا بعض الشيء عن باقي المباريات التي خاضها. حيث حرص ضياء السيد علي عقد جلسات مع لاعبي الأهلي خاصة مع الثنائي وائل جمعة ومحمد أبو تريكة ثم جلسة أخري مع باقي اللاعبين حسام عاشور ووليد سليمان وأحمد شديد قناوي ومحمد نجيب وطالبهم بضرورة نسيان نتيجة مباراة الذهاب والتركيز في المباراة المقبلة وتحقيق الفوز بأي عدد من الأهداف لامتصاص غضب جماهير الكرة المصرية الحزينة علي ما حدث للمنتخب في كوماسي. كما قام الجهاز الفني بالإعلان عن اختيار سبعة من اللاعبين المحترفين وهم حسام غالي ومحمد صلاح وعمرو زكي ومحمد ناجي جدو ومحمود عبد المنعم كهربا وإبراهيم صلاح ومحمد النني. فيما وصف استبعاد أحمد المحمدي لاعب هال سيتي والذي شارك في مباراة غانا الأخيرة بأنه عقاب تأديبي للاعب علي خلفية المشاكل التي وقعت بينه وبين أعضاء الجهاز الفني عقب المباراة الأخيرة. وهو القرار المتوقع أن يمتد لبعض اللاعبين المحليين علي خلفية المشاكل التي وقعت في غرفة خلع الملابس عقب مباراة غانا. من جانبه أكد ضياء السيد المدرب العام للمنتخب أن الجهاز الفني يدخل هذه المباراة بهدف وحيد وهو تحقيق الفوز بأي عدد من الأهداف ورد الاعتبار للكرة المصرية بعد الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب في كوماسي. وأنه لا يمكنه أن يعد بأكثر من ذلك فمسألة خطف بطاقة التأهل من غانا باتت صعبة للغاية فلابد من الاعتراف أن منتخب غانا هو من أقوي الفرق علي الساحة الأفريقية في الوقت الراهن. ولكن هذا يرجع إلي تراجع مستوي المنتخب الوطني الذي كان الأفضل أفريقيا وعربيا ولكن الظروف التي تمر بها البلاد وتوقف الدوري وعدم جاهزية اللاعبين كان له انعكاس سلبي علي أداء ونتائج المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة. ولكن سعيه لتحقيق الفوز لا يعني اندفاعه للهجوم بكل خطوطه وهو ما يعطي الفرصة أمام المنتخب الغاني الذي يلعب علي الهجمة المرتدة ببراعة فالحرص الدفاعي أيضا مطلوب. واللعب بخطة متوازنة هو ما يسعي إليه برادلي. موضحا أن هذه هي المباراة الأخيرة للجهاز الفني وأن يتحمل مسئولية النتيجة التي تعرض لها المنتخب وسيرحل بعد فشله في تحقيق هدفه. ولهذا فهو يرفض أن يلقي بالمسئولية علي لاعب أو يحمله نتيجة أخطاء كثيرة يتحملها أكثر من طرف. فلا مجال لتحميل خسارة المنتخب والهزيمة الأخيرة لخطأ لاعب أو عدم توفيق صاحب المنتخب ككل في هذه المباراة. ولكن سيأتي الوقت الذي يتحدث فيه ويعلن عن المشاكل والأزمات التي تعرض لها المنتخب و أدت إلي هذه الهزيمة. علي جانب أخر رضخ مسئولو غانا للأمر الواقع وأعلنوا تقبلهم لقرار الاتحاد الدولي بعد نقل المباراة من القاهرة رغم طلباتهم المتكررة في هذا الشأن. حيث أعلن المدير الفني للمنتخب الغاني كويسي أبياه في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام هناك أنه لا يخشي من القدوم إلي القاهرة رغم ما سمعه عن ما يحدث من مشكلات وأنه مستعد مع فريقه لتكرار هزيمة الفراعنة علي أرضهم ووسط جماهيرهم.