يواصل الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول بقيادة الأمريكي بوب برادلي التجهيز والإعداد لخوض مباراة العودة أمام غانا ضمن المرحلة الأخيرة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 رغم الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها الفراعنة بنتيجة ستة أهداف مقابل هدف في مباراة الذهاب في كوماسي. ولكن طريقة الإعداد للمباراة هذه المرة تختلف كثيرا عن سابق المباريات التي خاضها المنتخب الوطني. حيث حرص الجهاز الفني علي الاهتمام بالجانب النفسي للاعبين ووجه برادلي تعليماته إلي معاونيه ضياء السيد المدرب العام وزكي عبد الفتاح مدرب حراس المرمي لعقد جلسات منفردة مع بعض اللاعبين الذين ينوي المدرب الاستعانة بهم في المباراة المقبلة وذلك من أجل تأهيل اللاعبين نفسيا للتعامل مع المباراة وإزالة الآثار النفسية السيئة المترتبة علي الهزيمة أمام غانا بسداسية. حيث قام ضياء السيد بزيارة لاعبي الأهلي وعقد جلسة خاصة مع الثنائي وائل جمعة ومحمد أبو تريكة ثم جلسة أخري مع باقي اللاعبين حسام عاشور ووليد سليمان وأحمد شديد قناوي ومحمد نجيب وطالب اللاعبين بضرورة نسيان نتيجة مباراة الذهاب وضرورة التركيز في المباراة المقبلة وتحقيق الفوز بأي عدد من الأهداف لامتصاص غضب جماهير الكرة المصرية الحزينة علي ما حدث للمنتخب في كوماسي بغض النظر عن مسألة التأهل إلي المونديال التي باتت شبه مستحيلة نظرا لحاجة المنتخب إلي الفوز بخمسة أهداف نظيفة. والتأكيد علي أن ما حدث كانت مجرد كبوة للبطل وأن الفراعنة قادرون علي الدفاع بشكل جيد عن مكانتهم الكروية وسط كبار القارة السمراء. ضياء لم يكتف بجلساته مع لاعبي الأهلي ولكنه حرص علي التواصل أيضا مع اللاعبون الدوليين محمد صلاح ومحمد النني المحترفين في بازل السويسري وحسام غالي المحترف في ليرس البلجيكي وآدم العبد مدافع برايتون الإنجليزي ونقل له ثقة الجهاز الفني فيهم وفي قدرتهم علي تصحيح الصورة السلبية التي ظهر عليها المنتخب الوطني في كوماسي رغم الاعتراف بصعوبة فكرة الحصول علي بطاقة التأهل من المنتخب الغاني. وأن المباراة المقبلة سيخوضها اللاعبين تحت شعار رد الاعتبار للكرة المصرية. أما زكي عبد الفتاح مدرب حراس المرمي فكانت مهمته مختلفة حيث حاول مدرب الحراس طوال الفترة الماضية إصلاح علاقته بعبد الواحد السيد حارس مرمي الزمالك والمرشح بقوة لحراسة عرين الفراعنة في مباراة العودة. خاصة بعد الموقف المخذل لشريف إكرامي الذي تردد أن الجهاز الفني ينوي استبعاده من قائمة المنتخب في هذه المباراة بعد موقفه وإصراره علي الخروج من مباراة الذهاب بداعي الإصابة بعد الهدف الرابع وهو ما شكل خيبة أمل كبيرة لدي الجهاز الفني تجاه الحارس بعدما منحوه الفرصة علي حساب الحراس الكبار. خاصة أن مشاركته مع الأهلي في مباراة القطن الكاميروني في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا عقب المباراة بخمسة أيام فقط لم تكن مفاجأة لأن الجهاز الفني والطبي كان يعلم جيدا أن الحارس بمقدوره استكمال المباراة ولكنه طلب الخروج بداعي الإصابة. يأتي هذا في الوقت الذي استبعد فيه الجهاز الفني إمكانية الاستعانة بخدمات عصام الحضري حارس مرمي المريخ السوداني رغم النداءات المتكررة من الشارع الرياضي والمسئولين بأهمية وضرورة الاستعانة بالحضري في هذه المباراة. وذلك بعد تطاوله وهجومه علي أعضاء الجهاز الفني والسباب الذي وجهه لبعض أعضاء الجهاز الفني عبر وسائل الإعلام بطريقة غير لائقة أنهت بشكل كبير علي العلاقة بين الجهاز والحارس والتي توترت بشكل ملحوظ وأدت إلي استبعاده من قائمة المنتخب منذ شهر فبراير الماضي عقب مباراة تشيلي الودية.