بصعوبة شديدة نجح فريق النادي الأهلي في التأهل إلي نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد تخطيه عقبة القطن الكاميروني في لقاء الإياب بنتيجة 8-7 حيث تعادل الفريقان في الوقت الأصلي بهدف لكل فريق وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب في الكاميروني وفاز الأهلي بنتيجة 7-6 في ركلات الجزاء الترجيحية. حيث سجل للأهلي كل من وليد سليمان ووائل جمعه وشهاب الدين أحمد وسيد معوض ومحمود تريزيجيه ومحمد نجيب وأحمد فتحي وأضاع النجم محمد أبو تريكه أولي الركلات. في حين تصدي شريف اكرامي لركلة يوجودا لاعب القطن والتي كانت الثالثة وأضاع جاكامان الركلة الثامنة لفريق أعلي العارضة. الأهلي تأهل لنهائي البطولة للموسم الثاني علي التوالي لمواجهة أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي الذي تغلب علي الترجي التونسي في نصف النهائي أيضا وستكون مواجهة الذهاب من 1إلي 3 نوفمبر في جوهانسبرج ووالعودة ستكون في أحد أيام 8-9-10 من نفس الشهر بالقاهرة. بدأ الأهلي بتشكيل مكون من شريف إكرامي في حراسة المرمي أحمد فتحي وشريف عبد الفضيل ومحمد نجيب وسيد معوض في الدفاع وشهاب الدين أحمد ورامي ربيعه في الوسط المدافع ووليد سليمان عبد الله السعيد ومحمد أبو تريكه في الوسط المهاجم وأحمد عبد الظاهر وحيدا في قلب الهجوم. وقام محمد يوسف المدير الفني للفريق بإستبعاد وائل جمعه مدافع الفريق الأساسي طوال الفترة الماضية بسبب تأثره بنتيجة مباراة غانا مع المنتخب والتي خسرها بسداسية مقابل هدف. وكذلك حسام عاشور لإصابته بكدمة في الكتف وكذلك نظرا لحصوله علي انذار في لقاء الذهاب ويخشي يوسف من حصوله علي انذار اليوم وغيابه عن لقاء الذهاب في نهائي البطولة إذا تأهل الأهلي لملاقاة أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي. البداية كانت قوية من جانب الأهلي حيث تمكن من احراز الهدف الأول مبكرا في الدقيقة الثالثة عن طريق عبد الله السعيد بضربة رأس رائعة سكنت الزاوية اليمني لحارس القطن. بعد كرة عرضية متميزة لسيد معوض الظهير الأيسر للفريق الأحمر وبعد الهدف بدأ فريق القطن في الظهور من خلال هجمة خطيرة للغاية عن طريق الجبهة اليسري للفريق حيث مرت الكرة العرضية أمام مرمي الأهلي دون أي تدخل من مهاجمي فريق القطن. وعلي الرغم من تسجيل الأهلي هدفا مبكرا إلا أن الأحمر تراجع بدون سبب واضح وأعطي الفرصة للفريق الكاميروني للتقدم وشن الهجمات الخطيرة علي مرماه وكان الأهلي في مستوي غاية في السوء وترك المساحة للاعبي القطن ليهاجم بقوة ويهدد مرمي الأهلي أكثر من مرة. وظهر لاعبي الدفاع في مستوي غاية في السوء وفي أخطر كرة للقطن مر موبونجو مهاجم القطن من محمدنجيب وسدد لكن شريف اكرامي أخرج الكرة بقدمه. وعاد القطن للهجوم من الجبهة اليمني خلف سيد معوض ومرت الكرة العرضية دون أن يخرجها أي من مدافعي الأهلي وكذلك شريف اكرامي لتذهب إلي مهاجم القطن الذي يسدد بقدمه اليسري وتخرج من القائم الأيمن وتضيع فرصة خطيرة من فريق القطن علي مرمي الأهلي ولجأ القطن أيضا إلي التسديد من خارج منطقة الجزاء كسلاح مهم وبالفعل تصدي إكرامي لأكثر من كرة خطيرة للاعبي القطن في الشوط الأول. واختفي الهجوم الأحمر تماما بالإضافة إلي لاعبي الوسط أبو تريكه ووليد سليمان وعبد الله السعيد ووضحت السيطرة كاملة للفريق الكاميروني مستغلين صغر سنهم وعامل السرعة والتفوق البدني علي لاعبي الأهلي طوال هذا الشوط. أخطاء دفاع الأهلي وتحديدا محمد نجيب كانت أكثر الأشياء الواضحة خلال الشوط الأول من المباراة وكان من المتوقع أن يقوم يوسف بمنح الفرصة اليوم لسعد سمير بدلا من نجيب الغير موفق في مباراة المنتخب مع غانا ولاقي الكثير من الإنتقادات وبالتأكيد متأثر نفسيا بما حدث لكن يوسف أصر علي الدفع به فظهر بشكل سيئ للغاية. وفي الشوط الثاني بدأ الأهلي بنفس التشكيل واستمرت نفس الحالة التي كان عليها في الشوط الأول بعد الهدف وسيطر فريق القطن علي مجريات اللعب مستخدما الجبهتين اليمني واليسري وتراجع الأهلي تماما وأختفت انيابه الهجومية وظل القطن يهدد مرمي الفريق الأحمر. حتي تمكن المهاجم يوجودا من احراز هدف التعادل لفريقه من كرة عرضية محفوظة لعبها فريق القطن أكثر من ستة مرات في الشوط الأول ولم يخرج شريف اكرامي وفي نفس الوقت تباطأ محمد نجيب الذي كان يراقب هذا المهاجم وفلم يجد يوجودا ما يمنعه من إحراز الهدف. ويجري محمد يوسف تغييرا بالدفع بسيد حمدي بدلا من عبد الله السعيد في محاولة لتنشيط الهجوم واحراز هدف التأهل للنهائي الأفريقي ويحصل الأهلي علي ركلة حرة مباشرة من الجبهة اليسري لعبها ابوتريكه إلا أن الحارس الكاميروني تمكن من الحصول علي الكرة بسهولة شديدة. وبعد هدف القطن تراجع الفريق الكاميروني هو الأخر في الوقت الذي لم يتحرك الأهلي للهجوم بالشكل المطلوب لإنقاذ المباراة التي تخيل بعد هدفه الأول والمبكر أنها ستكون سهلة . ويجري يوسف التغيير الثاني بالدفع بتريزيجيه بدلا من رامي ربيعه لتنشيط الهجوم في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني ثم يدفع بوائل جمعه في الثواني الأخيرة من المباراة من أجل ركلات الترجيح وبالفعل انتهت المباراة بوقتها الأصلي بالتعادل بهدف لكل فريق وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب ليلجأ الفريقان لركلات الحظ الترجيحية.