يتواصل تجاهل مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام لطلبات الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول بقيادة بوب برادلي وتتزايد الفجوة القائمة بينهما باستمرار في توقيت خاطئ للغاية وذلك مع اقتراب موعد مباراة المنتخب الوطني أمام غينيا المقرر لها في العاشر من شهر سبتمبر المقبل ضمن الجولة السادسة والأخيرة من المرحلة الثانية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل2014. والتي يعقبها المشاركة في المرحلة الأخيرة من التصفيات أمام احد المنتخبات الأفريقية المتأهلة للمرحلة النهائية ليحجز الفائز مقعد من خمسة مخصصة للقارة السمراء في المونديال. ويتصدر المنتخب الوطني مجموعته السابعة برصيد 15 نقطة وتأتي غينيا في المركز الثاني برصيد 10 نقاط وموزمبيق نقطتان في المركز الثالث. وزيمبابوي في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة. حدة التوتر بين الطرفين تزايدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة عقب مباراة أوغندا الودية التي فاز فيها الفراعنة بثلاثية نظيفة بعد عجز مسئولي الاتحاد عن تلبية طلبات الجهاز الفني وعدم دعمه ومساندته بالشكل المناسب قبيل المرحلة الأخيرة من التصفيات. وهو ما دفع أعضاء الجهاز الفني إلي توجيه نداء واستغاثة إلي طاهر أبو زيد وزير الرياضة بضرورة دعم ومساندة المنتخب في هذه المرحلة الحرجة التي تخلي الاتحاد فيها عن القيام بدوره وواجباته وانشغل بالخلافات الشخصية بين الأعضاء وتفرغ للتخطيط للدوري الموسم الجديد الذي لم يتضح ملامحه حتي الآن. وتأتي هذه الخطوة بعدما فقد الجهاز الفني الأمل في الحصول علي أي دعم أو مساندة من مجلس إدارة الاتحاد وألمحوا إلي الخلافات القديمة بينهما والمحاولات السابقة التي قادها بعض أعضاء مجلس الإدارة للتخلص من الجهاز الفني وإعلانهم عن الدخول في مفاوضات مع بعض الأسماء المرشحة لخلافة برادلي. وأشار أحد أعضاء الجهاز أن مجلس الإدارة لم يقدم الدعم الكافي للجهاز ورغم ذلك كان يحاسبه بقسوة علي النتائج حتي في المباريات الودية وأن كل الإنجازات التي قدمها للمنتخب وتصدره لمجموعته في تصفيات كأس العالم لم تساعد في تغيير وجهة نظر المجلس في الجهاز الفني الذي يواصل سياسته بتجاهل الجهاز منذ توليه المسئولية. الجهاز الفني بقيادة الأمريكي بوب برادلي أعرب عن استيائه وسخطه مما يتعرض له في الآونة من حالة تجاهل وغياب كامل للتنسيق معه في أمور عديدة وفي مقدمتها تحديد موعد المباريات الودية وتحديد أطرافها وذلك بعد تغيير إلغاء مباراة مالي الودية واستبدالها بمنتخب أوغندا قبل استشارة الجهاز الفني الذي أبدي تحفظه في البداية ولكنه وافق عليها في نهاية المطاف. وأيضا بعدما تركه المسئولون في الاتحاد وحيدا في التعامل مع مسئولي الأندية الذين رفضوا انضمام لاعبيهم لصفوف المنتخب خلال بعض المباريات الأخيرة. الأمر الذي دفع الجهاز الفني إلي وضع قائمة بطلباته قدمها للمسئولين وأخطر بها وزير الرياضة الذي طالبه بالتدخل للمساعدة. واعتبر الجهاز الفني أن هناك 4 طلبات تحتاج إلي حسم سريع قبل مباراة غينيا. وهي كالتالي: مشكلة الوديات أعلن الجهاز الفني للمنتخب رفضه القاطع لسياسة الاتحاد بفرض مباريات ودية علي الجهاز الفني مثلما حدث في الفترة الأخيرة في مباراة أوغندا وأكد أنه عندما يحدد مستوي للمنتخب الذي يريد أن يلعب أمامه فهو لحسابات فنية يضعها الجهاز الفني. وبالفعل رفض الجهاز الفني مقترح مجلس الإدارة بخوض المباراة الدولية الودية أمام المنتخب كوريا الجنوبية في سول التي كان مقررا لها 6 سبتمبر المقبل. وتمسك بموقفه برفض خوض هذه المباراة. كما جدد الجهاز الفني طلبه للمسئولين في الاتحاد بضرورة توفير مباراة دولية ودية مع منتخب قوي للاستعداد لمباراة غينيا. الضغط علي الأهلي والزمالك اشترط الجهاز الفني علي المسئولين في الاتحاد ضرورة الضغط علي الأندية للسماح للاعبيها بالموافقة علي الانضمام للمنتخب الوطني قبل الموافقة علي خوض أي مباراة ودية. حيث أكد الجهاز الفني أنه سيرفض خوض أي مباراة ودية بدون العناصر الأساسية للمنتخب وفي مقدمتهم لاعبي الأهلي والزمالك. وذلك حتي لا تتكرر الأزمات التي تعرض لها المنتخب بعدما خاض مباراة أوغندا الأخيرة بدون عدد كبير من عناصره الأساسية. وهذا الأمر سيتكرر قبل مباراة غينيا في ظل ارتباط قطبي الكرة المصرية بمباراتهم معا في مباريات الإياب لدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا والمقرر إقامتها أحد أيام 13 أو 14 سبتمبر. حيث تمسك الفريقان بلاعبيهم علي اعتبار أن المنتخب ضمن التأهل رسميا إلي المرحلة النهائية وأن المباراة مجرد تحصيل حاصل وهو ما يرفضه الجهاز الفني. حل أزمة مباراة غينيا حيث لا زالت أزمة مباراة غينيا قائمة ومستمرة حيث لم يحصل الاتحاد علي الموافقة الأمنية لإقامة المباراة في القاهرة أو في إستاد برج العرب بالأسكندرية والاحتمال الوحيد هو إقامة المباراة في إستاد الجونة وهو ما رفضه الجهاز الفني الذي رفض خوض المباراة نهارا وطالب بضرورة إيجاد حل لهذه الأزمة. يأتي هذا وسط تهديدات من الاتحاد الأفريقي باحتمال نقل المباراة خارج مصر في حال عدم تقديم الاتحاد الضمانات الأمنية الكافية لبعثة غينيا. رفض التدخل في اختيارات اللاعبين أبدي الجهاز الفني للمنتخب الوطني استيائه البالغ من تلميحات بعض أعضاء مجلس الإدارة بضرورة الاستعانة بعناصر معينة من التي استبعدها الجهاز الفني في الفترة الأخيرة. وفي مقدمتهم الحارس الدولي عصام الحضري والصقر أحمد حسن. مؤكدا أن مسئولية اختيار قائمة المنتخب هي مسئولية الجهاز الفني وأنه لن يسمح لأحد بفرض رأيه أو إجبار الجهاز الفني علي ضم أي لاعب يرفض استدعائه للمنتخب.