يخيم شبح الأزمات المالية علي كل الأندية والمؤسسات الرياضية بسبب توقف النشاط الرياضي وإلغاء مسابقة الدوري الممتاز في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. ورغم الأزمة المالية التي يعيشها اتحاد الكرة في ظل المصروفات المتراكمة عليه تزايدت في الآونة الأخيرة الخلافات بين اتحاد الكرة والشركة الراعية بسبب إصرار الأخيرة علي رفض دفع الأقساط المستحقة عليها والمتأخرة منذ أكثر من شهر والتي تتعدي مبلغ ال5 مليون جنيه شهريا شأنها في ذلك شأن كل الشركات الراعية للأندية. إلا أن الأزمة قد تتفاقم خلال الأيام المقبلة بين اتحاد الكرة وشركته الراعية خاصة بعدما تسبب إعلان الاتحاد عن إلغاء الدوري العام قبل التشاور مع مسئولي الشركة الراعية ووضع مجموعة من الحلول والبدائل لحفظ حقوق الطرفين خاصة أن الشركة كانت قد اشترت بالفعل حقوقا في هذه البطولة الملغاة وأبرزها علي الإطلاق حقوق المؤتمرات الصحفية عقب المباريات والتي أثيرت حولها أزمات عديدة مع النادي الأهلي . حيث أبدي مسئولو الشركة الراعية استيائهم من الإعلان عن إلغاء المسابقة قبل التشاور معهم مطالبين بضرورة الحصول علي خصم قيمة الدوري من حقوق الرعاية كما حدث الموسم الماضي. حيث طالبت الشركة بالحصول علي حقها في قيمة بطولة الدوري الملغاة قبل سداد أي قسط من الأقساط المستحقة عليها. كما تسببت هذه الخلافات إلي تراجع اتحاد الكرة عن قراره بإلغاء بطولة الكأس رغم تصريحات أعضاء مجلس الإدارة بإلغاء المسابقة أسوة بما حدث مع الدوري نظرا للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد وصعوبة الحصول علي أي موافقات أمنية بمباريات في الوقت الراهن. ولكن ضغوط الشركة الراعية والتهديد بخصم 75% من قيمة عقد الرعاية دفعت مسئولو الاتحاد إلي التراجع عن إلغاء المسابقة وإقامة محاولات وإجراء اتصالات جديدة مع الأجهزة الأمنية من أجل استطلاع رأيهم حول إقامة المسابقة ولو في أحد المدن الساحلية أو في الصعيد لتخفيف الضغط علي الأجهزة الأمنية في القاهرة أو الإسكندرية. حيث عرض جمال علام إقامة مباريات البطولة في الصعيد أو في الأقصر. خاصة أن المباريات المتبقية علي انتهاء البطولة قليلة للغاية كما أنها فرصة جيدة لإعادة الحياة للملاعب المصرية من جديد قبل بدء نشاط الدوري. كما أن إقامة المسابقة ستكون فرصة جيدة للمسئولين في الاتحاد لتوفير أي موارد مادية حيث أوشكت الجبلاية علي الدخول في أزمة مالية طاحنة وباتت عاجزة عن صرف مرتبات العاملين والموظفين بالاتحاد والأجهزة الفنية المختلفة خاصة بعد الزيادات الكبيرة في رواتب الموظفين والأجهزة الفنية حيث يقترب راتب الجهاز الفني الأول بقيادة الأمريكي بوب برادلي من مليون جنيه شهريا حيث يتقاضي المدرب الأمريكي 30 ألف يورو شهريا ويتقاضي زكي عبد الفتاح ومدرب الأحمال 10 ألاف يورو لكل منهما هذا بخلاف راتب باقي الجهاز الفني والإداري. بالإضافة إلي الأجهزة الفنية لمنتخبات الناشئين. ومرتبات العمال والموظفين.