هاني سعيد مدافع الزمالك أحد الذين تأثروا بتوقف النشاط بعد خروج الأبيض من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا ومازال يعاني من أزمة المستحقات شأنه شأن بقية زملائه بالفريق حيث التقينا به فقال : * هناك أصوات تتعالي بين اللاعبين برغبة البعض في الرحيل ولو علي سبيل الإعارة حتي نهاية الموسم حتي لو كانت لبعض الأندية العربية المغمورة . وبصراحة أصبح الشغل الشاغل للاعبين هو المستحقات والمشاركة وهو ما لم يتوفر مع الزمالك لعدة عوامل خارجة عن إرادة اللاعبين ومجلس الإدارة. * أري أن هذا الاتجاه منطقي للغاية خاصة وأن أكثر من لاعب طلب من مجلس الإدارة توفير مستحقاته المتأخرة أكثر من مرة لكنه لم يجد أذنا صاغية فاضطر إلي شكوي النادي أو البحث عن عروض خارجية. * أثق تماما في أن الحل في يد اتحاد الكرة فلو اتخذ قرارا بعد التنسيق مع باقي أجهزة الدولة بعودة الدوري فإن كل الأزمات الموجودة علي الساحة ستتلاشي كما أنه لو اتخذ قرارا بعدم عودة الدوري سينتهي الجدل الدائر حاليا وسيكون أمام اللاعبين الفرصة لترتيب أمورهم بالتنسيق مع أنديتهم والاتفاق علي البيع و الإعارة. *عودة النشاط تعني فوائد كثيرة للاعبين ولمجالس إدارات الأندية ولاتحاد الكرة وللمنتخبات ولكل العاملين بالمجال الرياضي خاصة وأنه أصبح قطاعا كبيرا يضم الملايين من العاملين وإذا ما نظر مسئولو اتحاد الكرة إلي هذه الفوائد فإن قرار عودة الدوري يجب أن يصدر خلال أيام لكن يبدو أن الجميع يفضل أن يزيد من معاناة العاملين بالقطاع الرياضي غير مكتفين بتوقف النشاط الرياضي منذ ما يقرب من العام وما أحدثه من آثار سلبية علي الجميع. * أبرز المستفيدين من عودة النشاط الرياضي ¢الدوري¢ هو المنتخب الأول خاصة وأنه مقبل علي ارتباطات هامة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل حيث أن الدوري سيمكن الأمريكي بوب برادلي المدير الفني من متابعة جميع اللاعبين الذين سيساعدهم الدوري في استعادة لياقتهم الفنية والبدنية وبالتالي يستطيع المنتخب تقديم مباريات قوية ونتائج جيدة في التصفيات. * إذا لم يتخذ اتحاد الكرة قرارا خلال أيام فأستطيع أن أؤكد أن هناك أكثر من لاعب بالفريق سيرحل إلي الدوريات العربية وهو أمر حاول اللاعبون الاتفاق عليه مع لجنة الكرة والجهاز الفني خاصة في ظل ضبابية الوضع في مصر وعدم قدرة أي شخص علي معرفة القرار الأخير بخصوص عودة النشاط الرياضي أو تجميده وعلي المستوي الشخصي لم أحدد موقفي حتي الآن. * تابعت تتويج الأهلي بدوري أبطال أفريقيا وأحسد اللاعبين علي ثقتهم طوال المباراة النهائية حيث ظهر الأهلي بشكل مختلف تماما في لقاء العودة بتونس وظهرت الثقة علي لاعبيه وقدموا اجمل مبارياتهم في البطولة واستحقوا اللقب عن جدارة حيث قدم مباريات جيدة منذ انطلاق المسابقة لذلك فهو الفريق الأجدر بالمشاركة في كأس العالم للأندية باليابان. * عوامل عديدة توافرت للأهلي ولم تتوافر للزمالك أهمها الاستقرار المادي والإداري والفني فالأهلي كان يعد لاعبيه بصرف مكافآت الفوز قبل كل مباراة وفي الزمالك هناك البعض لم يحصل علي مستحقاته منذ عام _وأنا منهم_ وعلي صعيد الاستقرار الفني فإن الجهاز الفني للأهلي استطاع تسليط تركيز اللاعبين علي تحقيق البطولة لتعويض الجماهير وإهدائها لأرواح الشهداء وفي الزمالك فإن تغيير الجهاز الفني أثر سلبا علي الجميع وما يتشابه فيه الأهلي والزمالك هو هجوم الجماهير فالأهلي هاجمته الجماهير لخوضه مباراة السوبر ولم يشفع له مشواره في البطولة الأفريقية بينما هاجمتنا الجماهير لخروجنا من دوري الأبطال من دور الثمانية . أما آخر العوامل وهو الطموح فمع وصول الأهلي لنصف النهائي كأول للمجموعة زاد كموح لاعبيه وأصبح اللقب علي بعد خطوة واحدة أما الزمالك فمع توالي الهزائم فقد اللاعبون الطموح والرغبة في المنافسة.