رغم كافة المؤشرات السلبية وحالة الغليان التي يعاني منها الوسط الرياضي بسبب توقف النشاط والتأجيلات المستمرة لموعد انطلاق مسابقة الدوري الممتاز. إلا أنه يبدو أن الأزمة ستشهد انفراجة في القريب العاجل وأكدت مصادر داخل اتحاد الكرة اقتراب انطلاق الدوري في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر المقبل أو في أول ديسمبر علي أقصي تقدير. وذلك بعد تكرار الوقفات الاحتجاجية التي نظمها عدد كبير من الرياضيين والإعلاميين المطالبين بعودة النشاط الرياضي في أسرع وقت. حيث طالبوا بتدخل المسئولين في الدولة وكافة الجهات المعنية وناشدوا رئيس الوزراء الاهتمام بالملف الرياضي من أجل وقف نزيف الخسائر المادية التي تتعرض لها كل المنظومة الرياضية بداية من الأندية المطالبة بدفع مستحقات اللاعبين في الوقت الذي توقفت فيه كل مواردها المالية وامتنعت الشركات الراعية عن سداد مستحقاتها المالية وبالتبعية امتنعت القنوات الفضائية عن سداد مستحقاتها المتأخرة للبث الفضائي في ظل توقف النشاط. مرورا باتحاد الكرة الذي تتعاظم خسائره في الفترة الأخيرة وهو ما أدي إلي توقف المساعدات التي يدفعها للأندية الفقيرة التي تعاني بشدة نتيجة توقف النشاط. المؤيدون لعودة الدوري في أسرع وقت أكدوا أن مذبحة استاد بورسعيد خلقت جوا جديدا من الروح الرياضية بين الجماهير ستقضي علي التعصب والانفلات مطالبين كل الجهات المعنية بتحمل مسئولياتها وإنقاذ كرة القدم التي أصبحت من أقوي الصناعات التي تدر دخلا للاقتصاد الوطني وتوقفها يسبب المزيد من الخسائر المادية معتبرة أن إيقاف النشاط لفترة أطول من ذلك يعني إفلاس كل الأندية خاصة الكبري التي تعاني من العجز عن سداد مستحقات اللاعبين. واعتبروا أن قيمة التذاكر لن تفرق مع الأندية ولا تغطي احتياجاتها لكنها تعتمد بشكل أساسي علي البث الفضائي والتسويق والإعلانات. ومن الممكن أن تتفق الأندية مع الأمن علي صيغة لإحكام دخول عدد محدد من الجماهير وفقا لسعة كل استاد بحيث يمكن السيطرة عليهم. كما رفضوا أيضا محاولات الألتراس للربط بين عودة النشاط الرياضي والقصاص لأرواح ضحايا حادث استاد بورسعيد. وأن الكرة المصرية هي التي تدفع الثمن بما يهدد المنتخبات الوطنية من عدم المشاركة في البطولات القارية والدولية في ظل تراجع الأداء والمستوي وأيضا تصنيف الكرة المصرية. هذا بالإضافة إلي الوعود التي حصل عليها أهالي ضحايا استاد بورسعيد بتكريم وتخليد ذكري ذويهم خلال مباريات الدوري. كما ساهمت اللفتة الطيبة التي قامت بها وزارة الرياضة بالمساهمة في سفر شخص من أهالي كل ضحية إلي الحج في إحداث انفراجة كبيرة للأزمة حيث ساهم هذا الموقف في تغيير موقفهم الرافض لعودة الدوري. ورغم الوعود الرسمية التي حصل عليها الرياضيون خلال الفترة الماضية وأبرزها من العامري فاروق وزير الرياضة الذي وعد بعودة النشاط في أقرب فرصة. إلا أن هناك العديد من المخاوف والشكوك التي تنتاب الرياضيين بعد ما تم تأجيل انطلاق المسابقة أكثر من مرة حيث كان محددا لها في 26 أغسطس وبعدها في 7 سبتمبر ثم 17 سبتمبر ثم 17 أكتوبر. علي الجانب المقابل تمسكت روابط الألتراس بمطالبها الداعية إلي ما تسميه بتطهير الوسط الرياضي من مجموعة من رموز النظام السابق التي أساءت للكرة المصرية طوال الفترة الماضية. بالإضافة إلي أن الاشتباكات الأخيرة التي حدثت خلال الوقفة الأخيرة للرياضيين ساهمت في زيادة التوتر بعدما توعد الألتراس بالرد علي أي وقفات جديدة للرياضيين.