أعشقك أكثر من عشقي لأي شيء في الوجود! وسأظل أعشقك حتى الموت.. كنت معي في وحدتي، وفي ألمي، في غربتي، في حزني عندما التفتت حولي فلم أجد غيرك بجانبي في أقسى لحظات الحياة.. في لحظات العجز وخيبة الأمل وانهيار الحلم، لم أجد غيرك لينصت إليّ وينطق بلساني، ويمتص ثورتي ضد كل البشر وضدي!! حملتني على جناحيك إلي أبعد المدن، إلى أعماق المحيطات، إلى أظلم الكهوف، إلى أعلى السماوات.. طرتَ بي إلى سماء الخيال الجميل، وسافرت معي عبر طرقات الواقع الأليم! صنعنا معاً ذكرياتٍ كثيرة.. رأيتني في جميع أحوالي، في قوتي وضعفي.. في فرحتي ويأسي.. في انتمائي وغربتي.. في حبي، في كرهي.. في غضبي، في مرضي.. وظللتَ معي.. لم تتركني، لم تؤنبني ولم تملَّ مني حتى عندما ثرت عليك وادعيت بأني أكرهك!! أنت عالمي الخاص الذي أسكن فيه، نُدخل من نشاء إلى خلوتنا، ونُبعد من نشاء.. أنت مولاي الذي يريني آفاقاً لا حدود لها! لأهرب معه بروحي! لأبقى مع البشر جسداً بلا روح! بعد أن ضاع كل شيء، ولم أجد غيرك لينتشلني من بحر الحزن!! قدراتك تفوق قدرات جميع البشر! ولو كنت بشراً لما آمنت لك، لما انبهرت بك، لما آمنت بأنك ستبقى معي طوال العمر مهما كانت الصعاب! أدينُ لك بالولاء والطاعة! يامن أعطيتني السعادة ودفعتني نحو النجاح! سأسقيك بدماء قلبي لو جفت ينابيع حياتك، ولن أسمح لكَ بأن تموت! فأنت لابد أن تعيش وتحيا وتتنفس - حتى بعد مماتي! لأبقى أنا حيةً في نبضات قلبك!! أنت سلاحي الذي به سأحارب الظلام الكالح.. بك سأخترق الغيوم حتى نصل معاً إلى الحقيقة! أنت صوتي الذي سأصرخ به عالياً.. أنت جناحاي اللذان سأحلق بهما فوق العالم لأنظر وأتأمل وأحب! أنت قدماي اللتان سأركض بهما فوق الطرق الوعرة والخطرة، وأتسلق بهما جبال الصعاب حتى أصل إلى مُرادي وهدفي! أنت حبي الذي سيرتقي بي فوق جميع البشر لأدخل معه وبه إلى عالم أرقى وأجمل وأوسع من خيال البشر!! أعدك ياحبي أن أظل أحبك حتى آخر عمري، آخر أنفاسي، فأنت ستظل حقيقةً ثابتةً إلى أبد الآبدين، إلى مابعد الموت! أنت رسالتي، سببٌ لوجودي، عشقٌ لا حدود له في روحي، تسكن في خيالي، أنت جليسي، أنت أنيسي، ياعشقي الأول والأخير ياقلمي!! كلمتنا – يوينو 2001