أكد عمرو موسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، أن من حق كل مصري أن يعيش مواطناً كامل المواطنة كريماً وحراً، متمتعاً بكل حقوقه وحرياته، التي كفلتها له الشرائع السماوية وأكدتها المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان. وأضاف موسي، أن صون كرامة المواطن وحماية حقوقه وحرياته من المطالب التي تعالت بها هتافات ملايين المصريين في الميادين والشوارع منذ 25 يناير، ليس فقط للمطالبة بإسقاط النظام، لكن لمطالبة كل مصري أن يرفع رأسه عالية شامخة، معتبرا أن هذه مهمة الدولة. جاء ذلك خلال زيارة موسى لحى الجمالية اليوم الأحد، التي تفقد خلالها "منطقة الزبالين"، ودير الأنبا سمعان و7 كنائس أخرى بالمنطقة، والتقى راعي الدير وعددا من القساوسة والكهنة. وأشار موسى خلال زيارته إلى أن حالة الالتباس فى المشهد المصري أصبحت حالة عامة، وشدد على قناعته بأن هذا الالتباس سوف ينتهي مع انتخاب الرئيس بشكل حر وديمقراطي، دونما أدنى تدخل من جميع القوى السياسية، واعتبر موسى عدم ارتياح الشعب المصري لطريقة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور أمرًا إيجابيًا، وطالب بأن ينص الدستور الجديد على حقوق المواطنة مسترشدًا فى ذلك بوثيقة الأزهر، التي وقع عليها شيخ الأزهر، والبابا شنودة. وجدد موسى تمسكه بأن تبقى المادة الثانية من الدستور، التى تنص على أن مباديء الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع، والسماح لأتباع الشرائع الأخرى بالاحتكام لشرائعهم فيما يخص الأحوال الشخصية. وأوضح موسي أن المهمة الأولى للرئيس القادم هي الإيقاف الفوري لنزيف الاقتصاد القومي المستمر، والعودة إلى نمو اقتصادي يخلق فرص العمل. وتعهد موسى بأن يعمل منذ اليوم الأول -إذا تم انتخابه رئيسًا للجمهورية- على استعادة ثقة المستثمرين، سواء المحليين أو العرب، واستعادة استقرار الوضع الأمني، بما يساعد على عودة التدفق السياحي إلى مصر، إضافة إلى توظيف علاقاته العربية والدولية للوفاء باحتياجات التمويل العاجل، الذى تحتاجه البلاد. كما تعهد موسى للأهالى أن يعود لزيارة المنطقة مرة أخرى إذا أصبح رئيساً لمصر، لكن بعد أن يكون قد تم تمهيدها، وتقديم جميع الخدمات المطلوبة، مضيفاً أنه طرح برنامج جاد وطموح سوف يساعد على التخلص من مشاكل العشوائيات بمختلف أنحاء مصر، مشيرًا إلى أن ملف العشوائيات من أهم الملفات، التي سيتعامل معها على الفور. .