انتقد الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل - المرشح المحتل لرئاسة الجمهورية- عدم تحرك المجلس العسكرى ووزارة الخارجية فى قضية الدكتور عمر عبد الرحمن القابع فى السجون الأمريكية منذ 18 عاما. تعجب أبو إسماعيل من الاهتمام فقط بقضايا الجواسيس والمتهمين بالعمالة والتمويل الخارجى على الأراضى المصرية من أجل مصالح وإتفاقات شخصية وليست مصالح الشعب المصرى . وأضاف أبو إسماعيل خلال مشاركته في المؤتمر الذي أقامته أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن اليوم أمام السفارة الامريكية أن هذا التوقيت مهم لإثارة قضية عمر عبد الرحمن خاصة فى ظل تواجد جواسيس أمريكا على أرض مصر رهن التحقيق أمام القضاء المصرى فى قضايا التمويل الأجنبى بالمخالفة للقانون, مطالبا الجميع باستمرار الضغط على المجلس العسكرى والجهات المصرية المسئولة حتى تقوم بإثارة قضية عمر عبد الرحمن بشكل رسمى بعد التقاعس طوال الفترة الماضية بالرغم من الوعود التى أطلقوها وخانوها. وتابع أبو إسماعيل أن المجلس العسكرى حريص على إنهاء قضايا عملاء الأمريكان قبل انتهاء المرحلة الانتقالية ولم يبد هذا الحرص فى قضية عمر عبد الرحمن . وفسر أبو إسماعيل ذلك بأن ولاء المجلس العسكرى لأمريكا وليس للشعب المصرى, مشيرا إلى أن الأولى للمجلس العسكرى والحكومة المصرية أن يكون ولاؤه للشعب المصرى وعلمائه وليس للخونة والعملاء الذين يخربون فى الشارع المصرى . وانتقد أبو إسماعيل الافراج عن الجاسوس الامريكي ايلان جرابيل مؤكدا أن مصر لم تستفد شىء من هذا الامر قائلاً: "أريد أن أعرف الطريقة التي تم بها الافراج عن هذا الجاسوس دون محاكمة وما هو الاساس القانوني الذي خرج علي أساسه من مصر وبلا ثمن وأنه كان يجب أن يتم الافراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن مقابل هذا الشخص". وبشأن المعونة الأمريكية والتهديدات الخاصة بإلغائها قال أبو اسماعيل: "المعونة التي تحصل عليها مصر بشقيها العسكري والمدني لاتهم الشعب وقادرون علي المواصلة بدونها مؤكدا أن أمريكا لا تستطيع إلغاء تلك المعونة خاصة أن لها مصالح كثيرة مع مصر".