المقايضة هى الحل الذى طرحته أسرة الشيخ "عمر عبد الرحمن"، عندما سمعت أن مصر ستسلم الجاسوس الإسرائيلى لوزير الدفاع الأمريكى، فطلبت أن تتم مقايضة أمير الجماعة الإسلامية المحبوس حاليا فى أمريكا بالجاسوس.. أسرة الشيخ المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة فى أمريكا، طالبت من يقوم على حكم مصر فى هذه المرحلة، بسرعة الإفراج عن "عبد الرحمن" بالتزامن مع الإفراج عن الجاسوس الأمريكى، مضيفة أنه إذا كانت حجة الإفراج عن الجاسوس الأمريكى "إيلان جرابل" أنه مريض، فإن الشيخ "عمر" أكثر منه مرضا، إضافة إلى أنه رجل طاعن فى السن وضرير، وإذا كانت الإدارة الأمريكية تهدر أحكام القضاء المصرى حتى قبل صدوره فليس بأقل أن يهدر المصريون أحكام قضائهم مثلهم، ومن ثم إسقاط الأحكام الجائرة الصادرة فى حق الدكتور عمر وإعادته إلى مصر. أسرة الشيخ أضافت فى المؤتمر الذى عقدته أمام السفارة الأمريكية أمس، تحت عنوان «أمريكا خلف جواسيسها فأين مصر من علمائها؟»، أنه على الرغم من حدوث الثورة فإنه ما زال هناك رجال فى الحكم يرهنون إرادتهم وقرارهم بالمعونة الأمريكية وينازعون آخرين فى محاولة الوصول إلى قلب رجالات الكونجرس الأمريكى. وفى مداخلة تليفونية من ماليزيا، قال الداعية "وجدى غنيم" القيادى إن كل لحظة تمر والدكتور "عمر عبد الرحمن" فى سجنه يلحق الإثم بمن فى يديه الأمر فى مصر، وعلى رأسهم المجلس العسكرى. وتوافق مع "ناجح إبراهيم" القيادى بالجماعة الإسلامية، فى مطالبة المجلس العسكرى وحكومة "شرف" بأن يعقدا صفقة لتبادل الأسرى. وقالوا لا حرج فى ذلك فى الدين والشرع، وتلك فرصة ذهبية لإتمام الأمر، حيث إن الإنسان أغلى من أى معونة. زحام الطرق منع الدكتور "محمد سليم العوا" المرشح الرئاسى، من حضور المؤتمر، فقال فى مداخلة تليفونية: أضم صوتى إلى كل المنادين بالإفراج عن الدكتور "عمر"، وهو عالم من علماء المسلمين دقيق الفكر ثاقب النظرة قادر على المناقشة بالتى هى أحسن مع خصومه ومحبيه، مستنكرا سعى أمريكا من أجل الإفراج عن جاسوسها، ثم لا يقابله فى نفس الوقت سعى من الجانب المصرى للإفراج عن الدكتور "عمر".