فتح النائب حمدى الفخرانى أحد النواب المعتصمين بمجلس الشعب النيران على الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب وذلك لإصداره قرارا لأمن المجلس بمنع الفخرانى من دخول المجلس أمس الاثنين عقب إعلانه الاعتصام واضطر الى المبيت امام بوابة المجلس ملتحفاً ببطانية أعطاها له احد الاهالى. وقال الفخرانى لبوابة الوفد :"أنا مستاء جداً مما حدث وهذه إهانة لنواب المجلس جميعاً وليس لشخصى "، مشددا على أنه سوف يحصل على حقه بالقانون وكلف المحامى الخاص به بإقامة دعوى قضائية ضد رئيس المجلس لاساءته استخدام حقوقة تجاه نواب المجلس". وأوضح :"عقب اعلانى اعتصامى امس الاثنين مع مجموعة من النواب للتنديد بإطلاق الداخلية الرصاص على المتظاهرين ذهبت لإحضار حقيبة ملابسى ووضعت بها حافظتى وتركتها داخل حجرة كبار الزوار بالمجلس وحصلت منها على مبلغ يساوى ثمن دواء خاص بى وخرجت من المجلس لشراء دوائى من الصيدلية وعند عودتى ومطالبتى لأمن بوابة اربعة وتحديداً نقيباشرطة بالسماح لى بالمرور رفضا وأخبرانى بأنها تعليمات الدكتور سعد الكتاتنى رئيس المجلس". وأضاف :"حاولت الاتصال بالكتاتنى اكثر من مرة على هاتفه الخاص لكنه لم يجب على واتصلت بالنائب عبدالعليم داوود وأفادنى بأنه سوف يتصرف لإدخالى المجلس وعاود داوود الاتصال بى وقال ان القرار ليس قراره وانه حاول الاتصال بالكتاتنى لكنه لم يستطع الوصول إليه وعاودت الاتصال برئيس المجلس الى الثالثة صباحاً لكنه لم يرد على". وأوضح الفخرانى أنه قرر ان يقضى هذه الليلة على رصيف مجلس الشعب فى سابقة هى الاولى من نوعها حتى لم تحدث فى عهد سرور وان يمنع نائب من دخول المجلس ويعتصم على الرصيف دون سبب او عذر مقبول حتى انه لم يذهب إلى اى فندق لأن حقيبة ملابسه داخل المجلس وبها حافظة نقوده وعطف عليه أحد الاهالى واحضر له بطانية ليحتمى بها من برد الليل. من جانبه قال النائب مصطفى الجندى أحد المعتصمين إن ما يحدث فى برلمان الثورة لم يحدث فى برلمان الحزب الوطنى ويسأل عن ذلك النائب الوفدى محمد عبدالعليم داوود عندما اعتصم داخل المجلس فى ايام المخلوع خليفة حكم العسكر متمثلين فى السادات وعبدالناصر ومحمد نجيب وتمكن من التعبير عن رأيه بمنتهى الحرية دون قيود ولكن الان فى عهد حزب الحرية والعدالة لايسمح بالاعتصام داخل بيت الامة ، متسائلا:هل هى أوامر من العسكر ". بدوره استنكر النائب محمد شبانة مقابلة الاعتصام السلمى من اجل الضغط على الداخلية بوقف اطلاق الرصاص على ابناء الوطن بمنع من رئيس المجلس من الدخول وقال انه مستعد للاعتصام والاضراب عن الطعام دفاعا عن فكرته ورأيه حتى الموت. وقارن النائب نصر الدين الزغبى بين ما يحدث الان من منع للنواب من دخول المجلس وما كان يحدث فى عصر الحزب الوطنى والرئيس المخلوع مبارك.