مايتحكيش عليهم.. تلات إخوات بنات.. مختلفات تماما في كل حاجة، شخصياتهم وظروف حياتهم وتفكيرهم و طبيعتهم.. أما أنا فمش بإيدى أى حاجة غير إنى اتفرج عليهم.. كل لحظة بتعلم منهم حاجة.. و كل واحدة منهم سايبة جوايا أثر.. استحالة إنى أقدر أنساه. بعشق تفاصيلهم، حركاتهم، كلامهم، هزارهم، حنانهم، قسوتهم.. ممكن أقعد بالساعات قدام حوار داير بينهم، وتبقى الابتسامة على وشى من الودن للودن، مهما كان الموضوع اللى بيتكلموا فيه، بَسرح معاهم، وبتابع كل واحدة فيهم وأنا أسعد واحدة فى الدنيا، مش لازم اشارك فى الكلام، لكن استمتاعى مَبينتهيش طول ما أنا متابعاهم، ساعات بَحس إن همّ التلاتة ولادى، وبيوحشونى كأن همّ اللى جزء منى مش أنا اللى جزء منهم. ولا لما تبدأ واحدة فيهم تشتكى من موضوع مضايقها، تلاقى الإتنين التانيين بيتفننوا إنهم يلاقوا فى حياتهم مشكلة شبهها، عشان يواسوها ومتحسش إنها لوحدها. ذكرياتى مع كل واحدة فيهم مابتتنسيش، ومش هَقدر أنساها عمرى كله، منها الحلو ومنها الوحش، لكن لما بَفكر، بلاقى إنه كفاية عليا تجمعنى بيهم ذكريات مهما كان شكلها.. المهم إنى عندى دليل إنى عشت وسطهم فى يوم من الأيام. همّ صحيح 3 ستات، لكن عندهم قوة غير طبيعية، عمرى ماشوفت واحدة منهم مستسلمة، ومهما كانوا بيتألموا ديما واقفين جنبك.. بمنتهى الأمانة.. أنا بتحامى فيهم. ألِف ألِف، وأرجع تانى مشتاقة لقعدتهم سوا، أمهات بالشكل ده ماشوفتش، وعطاء كدة لسة مقابلتش، و كفاية الجمال والصفاء والنور اللى بحس أنه سمة أساسية فى أرواحهم. على قد ما كلنا بنحلم بالحرية، والخروج بره نطاق العيلة والضغط، إلا إنى لازم أرجع، لأن قاعدة واحدة بس معاهم، بتخلينى عندى طاقة أعمل أى حاجة فى الدنيا، وأتحمل أي شيء يمر عليا.. يمكن عمرهم ماسمعوا منى الكلام ده مباشرة، ويمكن مايتخيلوش همّ قد إيه مهمين عندى، بس همّ كده فى عينى، وقَدْرُهُم كبير كده فى قلبى.. التلاتة همّ أمى وخالاتى الإتنين.. همّ دول بقى عشقى اللى من طرف واحد.