"صوت المرأة عورة".. بهذه العبارة حرض أحد المصلين بمسجد الاستقامة بالجيزة، جموع المواطنين لتفريق مسيرة أمام المسجد لعدد من الناشطين السياسيين، تطالب بإسقاط حكم العسكر، وتسليم السلطة لمجلس رئاسى مدنى، لأن امرأة تقودها. وفور انتهاء صلاة الجمعة بالمسجد التابع للجمعية الشرعية، تظاهر ما يقرب من 20 ناشطاً سياسياً أمام المسجد وبدأوا الدعوة إلى مسيرة تتجه إلى ميدان التحرير للمشاركة فى جمعة "حق الشهيد"، وما إن بدأت إحدى السيدات فى الهتاف "يسقط يسقط حكم العسكر"، "ثورة ثورة حتى النصر"، حتى طالبهم عدد من المواطنين بعدم التظاهر، واتهموهم بالتخريب، وأنهم عناصر مندسة يحاولون الوقيعة بين الجيش والشعب، وفوجئ المتظاهرون بأحد المواطنين يحرض المصلين ورواد المسجد ضدهم بدعوى أنهم يرددون هتافات وراء سيدة "وصوت المرأة عورة"، فرد عليه أحد النشطاء: "صوتها عورة فلماذا ترشحونها لمجلس الشعب؟"، فقال له: "لم نرشح امرأه لمجلس الشعب". والتزم النشطاء الصمت أمام المواطنين، وتوجهوا إلى منتصف ميدان الجيزة بعيدا عن المسجد فى محاولة لاستعادة تجمعهم مرة أخرى، فلم يتركهم عدد من المواطنين وذهبوا وراءهم، واتهموهم بالخيانة للبلاد، بعد مشاهدة أحد الأجانب يقف معهم، ومحاولة إفساد الثورة، خاصة أن البلاد فى أجواء فرحة بعد نجاح المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية. وكادت تقع اشتباكات بين المواطنين وهؤلاء الشباب، لولا تدخل بعض الحكماء الذين أقنعوهم بالابتعاد والخروج بعيدا عن الميدان، والتوجه إلى التحرير فرادى