قال الدكتور أحمد رامى، نقيب صيادلة القليوبية، وأحد كوادر جماعة الإخوان المسلمين، إن الموقف الرسمى لجماعة الإخوان من أحداث ميدان التحرير «يشبه موقف الجماعة يوم 25 يناير، فالجماعة لم تعط تكليفات لشبابها بالحشد والتواجد فى الميدان، ولكنها سمحت لهم فى نفس الوقت بالنزول بعد استئذان مسئوليهم». وأضاف رامى، والذى كان متواجدا فى ميدان التحرير، أمس، أن «هناك العديد من الأطباء والصيادلة (الأعضاء فى الجماعة) موجودون فى الميدان بدافع إنسانى، قبل أن يكون وجودهم يمثل موقفا سياسيا اعتراضا على مصادرة حق الاعتصام والاستخدام العنيف للقوة من جانب أجهزة الأمن». وارجع رامى موقف الإخوان إلى «حالة من الارتباك التى تسود المشهد السياسى فى مصر، وهو ما جعل خيارات الجماعة وكل الأطراف الفاعلة فى حالة ارتباك»، مضيفا: «إذا غاب الإخوان عن الميدان، سيكون هذا بدافع الحرص على إتمام عملية تسليم السلطة إلى المدنيين، خاصة بعد أن لاحظت الجماعة لهجة التغيير الواضحة فى الخطاب الإعلامى الرسمى، وهو ما ينذر بشىء ما يلوح فى الأفق، وحتى لا يتم استخدام الإخوان كذريعة، وهو ما تعودت عليه الجماعة منذ أيام الرئيس المخلوع». وتابع: «الحملات الإعلامية ضد الجماعة، مقدمة لشىء ما، يجرى وراء الكواليس، وموقف الإخوان من التصعيد أو عدم التصعيد محكوم بموقف المجلس العسكرى من تسليم السلطة للمدنيين». إلى ذلك كشف مصدر مسئول فى جماعة الإخوان المسلمين رفض ذكر اسمه أن «هناك شعورا داخل الجماعة بوجود رغبة من المجلس العسكرى فى توريط الجماعة وحرقها أمام الرأى العام»، وبحسب تعبير المصدر فإن «المجلس العسكرى ينتظر أى خلل فى حسابات الجماعة.. وهيلبسنا فى الحيط، وهتبقى كارثة». وأرجع المصدر عدم نزول جماعة الإخوان المسلمين إلى ميدان التحرير إلى «خوفهم من توريط المجلس العسكرى لهم أمام الرأى العام، أو استفزاز الكوادر الإخوانية الفاعلة فى الميدان والدخول فى مواجهة مع الجماعة». وكشف عدد من المصابين من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، إن هناك «تكليفات صدرت عصر أمس الأول، تطالب بعدم النزول إلى الميدان، بعد أن كان الموقف الرسمى للجماعة هو استئذان المسئول فى حالة الرغبة فى النزول لميدان التحرير».