مشكلة مصر الحالية تكمن فى الفقر والجهل الفقر الذى استغله البعض من المنظمات والدول الخارجية وبعض الايادى الداخلية لتأجيج الصراعات بين فئات وطوائف المجتمع المصرى وعلى الرغم ان موال الاموال يتغنى به فى كل عصر وأوان الا ان خطورته تكمن فى انتشار الجهل سواء الجهل بالسياسة والجهل بالدين والجهل بحقائق الامورالجهل الذى يدفع مصرى لقتل مصرى الجهل الذى يفصل بين الشرطة والجيش والشعب الجهل الذى يفصل بين المسلم والمسيحى الجهل الذى يفصل بين الفكر والفكر الاخر ويرفض الحوارالجهل الذى يصور لكل شخص ان رأيه الصواب ورأى الاخر هو الخطاء فالعلم يرفع بيوتاً لا عماد لها والجهل يهدم بيوتاً ثقفها عال لقد بدأنا ثورة حقيقية سلمية نظيفة نظر اليها العالم اجمع بأنبهار لا يقل عظمته عن الانبهار الذى فرضه اجدادنا الفراعنه على حضارتهم لكن لابد ان نعلنها للعالم الذى صدم بتبدل الحال لأسواء حال بأننا لسنا نحن أهل مصر من قام بحمل انابيب الغاز لإشعال الحرائق لسنا نحن من يحمل زجاجات المولوتوف لحرق ابناء شعبه لسنا نحن من يقذف اخاه بالحجارة والرخام المسنن لسنا نحن من يدمر مصر ليظهر فى وسائل الاعلام منتشياً لسنا نحن من يطلق الرصاص لسنا نحن من يحرق الكنائس هل تعلمون من يقوم بكل ذلك؟ هو الفقر والجهل يا من تسعون للأموال الملطخة بدماء اخوانكم لتعلموا انكم تشترون الرخيص بالغالى تأخذون اموال وتدمرون بلد ووطن وشعب يا من تجهلون هذا الجهل ليس بذنب ولكن الذنب فى التجاوب مع من يستغلون هذا الجهل لصالح مخططاتهم لابد من إعمال العقل والاستماع للجميع فمصر تمر بمرحلة فارقة فى تاريخها والكل مسئول امام الله والوطن عن عمله سواء عمل مخلص لا يسعى فيه لهدف سوى مصلحة بلده او عمل مدنس لبيع وطنه وشعبه لابد ان نعلنها للعالم ان شباب الثورة من قام بالثورة ونزل للشارع لتنظيفه وطلاء الارصفه وبناء الامجاد وتنظيم المرور ومساعدة المحتاج والذى ابدع وتغنى بحياة مصر وعزها لكن من ترونه لا يمت للثورة بصلة انهم مزيج من بلطجة بناها النظام البائد لمساعدته فى تزوير الانتخابات والقضاء على اى فكر سياسى ومزيج من احباط نتيجة فقر وحاجة وتمسك بالتسيب نتيجة ضعف دين وعلم ورغبة فى الانفلات القائم على الجريمة والمخدرات والعشوائية هذا المزيج قائم بالفعل ولكن لا وسيلة لإصلاحة سوى بالعلم وبدولة القانون ولابد من التحرك سريعاً للتمسك باصحاب العقول والعلماء والسعى لهم وتصحيح مسار التعليم والاخلاق واصبح فرض على كل فرد فى المجتمع ان يصحح مسار اسرته اولاً فى جو من التسامح يغذى به ابنائه وجيرانه ويعلمهم الاخلاق الحقيقية التى افتقدناها ولابد للدولة ان تطبق القانون والعدل بين الجميع لقد علم النظام البائد قيمة الفقر والجهل فى تدمير الشعب المصرى حيث أثبتت إحدى الدراسات مؤخرا أن ما تُنفقه الحكومة على البحث العلمي يمثل 0.2% من الناتج المحلى الإجمالي عام 2009م وهى نسبة ضئيلة للغاية مقارنة بدولة مثل إسرائيل حيث تمثل فيها نسبة الإنفاق 5.1% من الناتج المحلى الإجمالي فى الوقت الذى كان يتم التركيز فيه على المنتجعات والقصور للصوص مصر الذين افسدوا الحياة الاجتماعية والسياسية وحملوا الطبقة الوسطى المزيد من الضرائب والمعاناة مما جعلهم ينتقلون للطبقة الدنيا من المجتمع الامر الذى دفع رب الاسرة للعمل طوال اليوم مما اثر بدوره على تربية الابناء والحق المزيد من الضرر بالاسرة المصرية ولقد سعدت عندما علمت ان الحكومة قررت ولأول مرة زيادة ميزانية البحث العلمى فى الموازنة العامة للدولة 2011/2012 بنسبة تتجاوز ال20% سنويا بعد أن ظلت تحت حاجز ال0.3%، من الدخل القومى لقد قامت الثورة وقضت على رأس السلطة ولكن هل يمكنها القضاء ايضاً على الجسد؟ للاسف اعتقد ان المسألة فيها صعوبة بالغة لأنها ستمتد لكل الوزارات والهيئات والمحليات والمحافظات بل قد تمتد لمعظم شعب مصر وبذلك اعتقد ان المشكلة معقدة لا ينظمها او يحكمها قرار محكمة او قانون للغدر لأن المشكلة فى داخلنا ارتبطت بجيل كامل واصبحت جزء من شخصيته اننا نحتاج فى هذه الحالة لثورة اخلاقية ودينية وعلمية لتغير افكارنا ولابد من تغير مناهجنا التعليمية بما يساعد الاجيال القادمة على ان تكون نتاج لهذه الثورة اننا فى حاجة لمصريين مخلصين قادرين على قيادة المرحلة القادمة بأمانة حقيقية انعدمت لدى القيادات السابقة لسنوات طويلة وانا لدى اعتقاد بأن صلاح رأس الحكم يؤدى بدوره لصلاح الجسد احكى لكم قصة سريعة تصور لكم ما يحدث فى مصر فمشكلة نقابة الصحفيين تكمن فى عرس ديمقراطى سعى 101 من الزملاء الصحفيين للاحتفال به دون النظر لمن ينجح او من لا يحالفه الحظ عرس ديمقراطى كان الزملاء عندما يتلاقون فى جولاتهم بالصحف للدعاية لأنفسهم يدعوا كل منهم للأخر بالنجاح والتوفيق هذا العرس هدمه شخص قبيل اكتماله بيوم واحد فقط ، بالرغم من انه احد المرشحين للانتخابات للاسف فانا اتوقع انه كان مدفوع من قبل ايادى اخرى للقيام بما قام به ولكنه افسد احتفال زملائه بل وافسد النقابة وحاول ادخالها فى دوامة لا يحمد عقباها وهذا وضع مصغر لما نستشعر حدوثة فى مصر ان يفسد الثورة شخص او عدد من الاشخاص لندخل فى دوامة من الصراعات للاسف ففى زمان غير زماننا كان الانسان لا يتحرج من السؤال للمعرفة والعلم وفى زمان غير زماننا كان الانسان يقدم ما لديه من مال وولد لصالح قضية يؤمن بها لا ان يذلل نفسه لصالح مال او هدف يسعى اليه ، فينشد عنتر بن شداد فى زمانه ويقول لا تَسْقِنِي مَاءَ الحَيَاةِ بِذِلَّةٍ بَلْ فَاسْقِنِي بِالعِزِّ كَأْسَ الحَنْظَلِ وكما جاء فى الحديث الشريف اطلبوا الحوائج بعزة الانفس فأن الامور تجرى بمقادير العلم هو الحل لكل ما نبحث عنه بالعلم تتحسن الحالة الاقتصادية ويمكن رسم خطط هادفه كما حدث فى ماليزيا بالعمل يمكن ان نقضى على الجهل والتعصب بالعلم يمكن ان تتحسن الحالة الصحية للشعب المصرى بالعلم يمكن ان ننظم انفسنا بدلاً من العشوائية فى كافة تحركاتنا ومواصلاتنا بالعلم يمكن ان ننقذ مصرنا العظيمة بالعلم نعرف حقوقنا وواجباتنا ولتتذكروا جيداً ان محمد على بنى مصر الحديثة بالعلم وحسن الخلق على الرغم من وجود المماليك لفترة طويلة يحكمون فيها المجتمع المصرى بالرغم مما اثاره بعض العلماء من سوء اخلاقهم وانا ادعوا جميع الشباب لتقديم افكار واقتراحات لتشجيع العلم فى مصر والقضاء على الجهل وفى نفس الوقت اذا لم نستطع ان نحاكم او نقضى على الفاسدين والجاهلين فى مصر فسنقوم نحن الاعلاميين وعدد كبير من ذوى العلم والفكر بإنشاء صفحة للتاريخ يتم وضع اسماء من ساهم وحاول تدمير مصر مع وضع الاسباب والحيثيات التى دعتنا لوضع اسمه حتى تستقبل ذكراه الاجيال القادمة بكل اللعنات كل من يأخذ رشوة كل من يدمر اخلاق الشعب المصرى كل مزور كل من يتبع اسلوب الفهلوة وانا ادعوا الزملاء للتعاون فيما بيننا لنساهم فى تحقيق القائمة السوداء لمن يسعى لهدم وتدمير مصر