أبو جهل فرعون هذه الأمة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكننا سنخرج أبا جهل من قبره ونضعه فى فكرة أفتراضية وأنه أصبح رئيس جمهورية قريش فى هذا العصر ما هى الاحداث التى سوف تدخل السعادة والسرور عليه ؟ و ما هى الاحداث الأخرى التى سوف تغضبه و ينفر منها ؟ كان سوف يغضب من قيام الشعب التونسى بثورة ضد الاستبداد و الظلم وهروب زين العابدين بن على خارج البلاد بطريقة مهينة لان الرئيس المخلوع كان يحقق السياسية التى طالما كان هو يقوم بها فى بلده قريش من تعذيب وتنكيل بالمسلمين وحرمانهم من حريتهم فى ممارسة الشعائر الدينية فالاثنين أتفقا معا على أنه يجب أن يخضع المسلمين الذين يذهبون الى المساجد الى رقابة أمنية شديدة و ألا يرفع الآذان فى بلدانهم و ألا توجد أمرأة محجبة داخل ديارهم و كانا يمارسا سياسية القمع و التنكيل لكل معارض سياسى يحاول أن يطالب بحقوق الشعوب المسلوبة كان أبو جهل سوف يسر بدعوة أحد رجال الكنيسة بأمريكا لحرق القرآن الكريم وكان سوف يدافع عن تلك الفكرة من منطلق أن كل أنسان يحاول التعبير عن رأيه بالطريقة التى يراها من وجهة نظره صوابا وهو يعلم تمام العلم أن ذلك الفعل سوف يشعل غضب الملايين من المسلمين كان سيكون فى منتهى السعادة لحادث كنيسة القديسين بالاسكندرية لان ذلك سوف يشعل نار الفتنة بين المسلمين و المسيحين فى مصر ولكن سعادته لم تكتمل عندما رأى وحدة المصريين ووقوفهم فى صف واحد ضد كل أنسان تسول له نفسه كسر هذه الوحدة أو أختراق النسيج الوطنى ولكنه سوف يسر من محاولات التدخل الامريكى المتكررة فى شئون مصر الداخلية لانه يريد أن يقوض قوة مصر لانها تمثل بالنسبة له تهديدا لدولته و لبقائه كرئيس لجمهورية قريش دائما و أبدا كان أبوجهل يدعم أسرائيل وبكل قوة فى كل مواقفها وهو يفرح كثيرا من عمليات الاستطيان المستمرة لتقويض قيام الدولة الفلسطينية وهو يسعى مع اسرائيل فى تهويد القدس وهدم المسجد الاقصى لبناء معبد سليمان المزعوم على أنقاض المسجد و فرح كثيرا عندما قررت الاممالمتحدة عدم أدانة أسرائيل فى عملية الهجوم على أسطول الحرية لان الحصار والهجوم على أسطول الحرية يتفق مع مبادئ القانون الدولى سيفرح أبو جهل بعمليات الانتحار المتكررة فى كافة بلدان العالم العربى لفقدان الامل لدى الشباب و عدم ثقته بالمستقبل فى تلك البلدان ويريدها أن تنتشر أكثر و أكثر تلك الظاهرة حتى يخرجوا من الدنيا بجريمة من أبشع الجرائم ويكون مصيرهم النهائى أن يحشروا يوم القيامة مع أبا جهل وزمرته يخشى أبو جهل اليوم على اسرائيل و أمنها نتيجة الثورة التى حدثت فى تونس أن تأتى بحكومة فى تونس تكون ضد المصالح الامريكية و الاسرائيلية فى المنطقة و أن يكون مصير لبنان فى يد حزب الله الموالى للجمهورية الأيرانية العدو اللدود لأمريكا و اسرائيل فى عالمنا المعاصر أبو جهل كان مرحبا بسياسات جورج بوش الأ؟بن عندما أعلن عن نواياه الخفية بأنه يقود الحروب الصليبية الجديدة فى العالم المعاصر ضد المسلمين كما حدث فى أفغانستان والعراق ولكنه غير راضى عن أداء أوباما لأنه لم يستكمل سلسلة الفتوحات التى بدأها بوش لفتح بقية الدول العربية والأسلامية وغير راضى عن عدم قيام الأدارة الأمريكية الحالية بشن حرب ضد أيران حتى الآن مما أعطاها الفرصة التى من خلالها تعاظمت قدراتها النووية مما يهدد أمن وأستقرار المصالح الامريكية والأسرائيلية على حد سواء . أبو جهل فرح فرحاً شديداً عندما أنفصل الجنوب السودانى عن شماله لان ذلك يهدد الامن المائى المصرى مما يمكن الدول الغربية من السيطرة على الارادة السياسية لمصر فى أدارة ملفات المنطفة المختلفة أما لضمان حيادتها او ضمان عدم تدخلها بشكل مؤثر بما يشكل تهديدا للمصالح الامريكية و الاسرائيلية فى المنطقة هذا جو أفتراضى عندما يكون أبو جهل يعيش معنا فى عالمنا المعاصر وأصبح رئيسا لجمهورية قريش بالتأكيد كان سوف يقوم بتزوير الانتخابات فى بلده و قمع الحريات واقصاء المعارضة السياسية التى لها قاعدة شعبية فى بلده ويعمل على البقاء فى الكرسى لاطول فترة زمنية ممكنة دون رضاء الشعب فالشعب بعيدا عن حسابات أبوجهل وكل ما يهمه أمنه الشخصى هو وعائلته بغض النظرعن أمن حياة المواطن العادى تنويه هام كل هذه المواقف أفتراضية لا تمت للواقع بصلة من قريب أو من بعيد وهذه جمهورية أفتراضية لا وجود لها على أرض الواقع وأستخدمنا هنا أبو جهل كرمز لكراهية الدين و حب الظلم والاستبداد وهنا طرحنا السؤال كيف كان سوف يفكر فى عالمنا المعاصر؟ و كانت الأجابة عليه فى تلك المقالة الافتراضية .