الثانية ظهراً، عقدت الجلسة الثانية الخاصة بعرض أفلام قتل المتظاهرين خلال الأيام الستة الأولى من أحداث ثورة 25 يناير، شرائط فيديو وأقراص مدمجة "سيديهات" تحمل أحداث العنف والقتل التي قامت بها قوات الشرطة ضد المتظاهرين، تم استخدامها كأدلة ثبوت في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس المخلوع "حسني مبارك"، ووزير داخليته الأسبق "حبيب العادلي" وستة من مساعديه. أوضحت الأفلام التي تم عرضها لأحداث الانفلات الأمني، واقتحام المولات التجارية الشهيرة، وجود بعض أفراد الأمن يقفون داخل أحد المولات الشهيرة، ويوزع السلع الموجودة داخلها على المقتحمين، كما أوضحت تسجيلاً صوتياً بين ضابطين، أحدهما يدعى "جمال" يطلب تعزيزات أمنية من ضابط آخر يدعى "عصام"، عبر الأجهزة اللاسلكية الخاصة بالداخلية، ويقول له: "الناس هنا حوالينا من جميع الاتجاهات، وبتعامل معاهم، وأنا مش ممكن أسيب المكان، هنا حوالي 15 او 17 ألف"، فرد عليه الطرف الآخر: "لو ما فيش إمكانية للتعامل معاهم خلاص". ثم عرضت مشاهد تتعلق بانفجارات كنيسة القديسين بالإسكندرية، وهو ما أثار استغراب الجميع حول علاقتها بقضية قتل المتظاهرين، فقرر المستشار "محمد عاصم" وقف عرضها، وعرض اسطوانة أخرى تتعلق بالقضية. ثم عرضت مقاطع لمظاهرات ضباط الشرطة ضد الداخلية، ثم مقاطع مكتوب عليها مسجون يحاول تهريب سجينات، والأمن المركزي يطلق الرصاص على المتظاهرين خارج السجن، ثم خروج لمعظم سيارات الشرطة البوكس والترحيلات من السجن وانسحاب العساكر والقوات، وصوت لمتحدث يقول "الأمن نادى الناس علشان تقتحم السجن"، ثم ظهرت عربات شرطة تحمل عساكر ومواطنين ممن اقتحموا السجن. ثم عرض فيديو لمداخلة هاتفية في أحد البرامج من أحد الهاربين من سجن المرج يوم 28 يناير، ويدعى "مسعد عبد الرحمن الشريف" يقول أن الضباط كانوا يؤهلونهم قبل 28 يناير بيومين للخروج من السجن، ويشجعونهم على الهرب، وظهر صوت ضابط يقف أمام أحد السجون التي تم تهريب المتهمين منها ويقول "مبروك يارجالة 1000 مبروك". أحد أهم المقاطع التي عرضت كانت لأحد مقتحمي السجون ويقول لمن يتم تهريبهم "على بيتك من غير شغب، المخابرات العامة بره"، ثم استُكمِلَ عرض مشاهد لاعتداءات الداخلية على المتظاهرين، من يوم 25 وحتى 31 يناير.