قال اللواء أحمد رجائى عطية، إن أهمية سيناء تأتى على أساس موقعها الاستراتيجى حيث أنها تربط بين ثلاث قارات أسيا وأفريقيا برا و أوربا بحرا، وأن سيناء وحدها تمتلك 30% من سواحل مصر، جاء ذلك فى المؤتمر الذى عقد بمقر نقابة الصحفيين تحت عنوان "سيناء بين أمس المخاطر وتنمية الحاضر"، وحضره عدد من قيادات الجيش السابقين والذين أدوا خدمتهم بسيناء. وأكد رجائى، أن سيناء تعد بوابة الدفاع الأولى لمصر ومطمع للصهيونية والغرب على السواء، مشيرا إلى أن المطمع الصهيونى مشروع شارون، وهو أن يقتطع خطوة أولى إلى العريش شمالا ثم إلى جنوب نويبع، مارا بالعوجة وصولا إلى تمادا، والخطوة الثانية وهى باقى شمال سيناء وأرض جوشان، وهى تشمل من سهل الطيمة إلى الإسماعيلية حتى السويس، أما مطمع الغرب متمثلا فى اليونان بحجة أديرتها المنتشرة فى منطقة سهل الراحة حتى الطور وأن الاتحاد الأوروبى يدعم ذلك. وأضاف رجائى أن سيناء تمتلئ بالثروات، حيث يوجد بها 13 نوعا من الخامات المعدنية بكميات كبيرةلم تستغل حتى الآن، وتعمد نظام مبارك تجاهل كل هذه الثروات لتواطئه مع العدو الصهيونى. وأكد رجائى، أنه لابد من جعل محافظتى جنوب وشمال سيناء عبارة عن مدن منتجة من خلال نقل القوى البشرية لها، لاستغلال الموارد الطبيعية والأراضى الصالحة للزراعة وذلك من أجل صد أطماع الغرب والصهيونية عن سيناء. ومن جانبه قال اللواء مختار الفار فى كلمته، إن هناك مئات الآلاف من أبناء مصر قد أريقت دمائهم من أجل استعادة هذه الأراضى، مؤكدا أن سيناء تحتوى على كنوز من معادن لم يتم استغلالها، ولابد من الاستعانة بخدمة قدماء رجال الصاعقة الذين خدموا بسيناء لأنهم أكثر دراية بها. بينما أكد اللواء ياسين سند أن تعمير سيناء مفتاح لإعمار مصر، وأن العدو الصهيونى يعلم ذلك جيدا أكثر من المصريين أنفسهم، وأن إسرائيل استغلت ذلك أثناء احتلالها لهذه الأراضى من خلال استغلال بعض البحيرات والحصول على ثرواتها السمكية الغزيرة وقيامها بزراعة بعض الأراضى، والعمل على زيادة إنتاجها، مستغلين فى ذلك أراضى سيناء الخصباء التى تجاهلها النظام السابق.
