تنفرد مجلة كلمتنا بعرض التعديلات التى اجريت على معاهدة كامب ديفيد عام 2005 والتى تمت بين الرئيس السابق حسنى مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلى وقتها شارون وقد اشترطت اسرائيل فى معاهدة السلام مع مصر الموقعة في 1979 للانسحاب من شبه جزيرة سيناء أن تكون الحدود كما كانت فترة الانتداب البريطانى على فلسطين و ان يكون منفذ الحدود الرئيسي في مدينة رفح واتفق أيضاً على أن تكون المنطقة القريبة من الحدود هناك (المعرفة بالمنطقة ج) منطقة منزوعة السلاح، مع حق مصر الإبقاء على أسلحة خفيفة لقوات الشرطة هناك . ولكن أصدر الكنسيت الإسرائيلي في عام 2004 قراراً من طرفٍ واحد بالانسحاب من قطاع غزة لجميع المواطنين و القوات المسلحة الموجودة في القطاع، ودخل القرار حيز التنفيذ في اغسطس 2005. وكان القرار بالانسحاب الكامل آتى لمصلحة إسرائيل حيث كان الغرض الرسمي من الانسحاب "تحرير إسرائيل من مسؤليات قطاع غزة", لذلك، من أجل القيام بعملية الانسحاب كان يتوجب على إسرائيل الانسحاب من محور صلاح الدين أيضاً. وقد أثارت عملية الانسحاب من المحور القلق من زيادة أنفاق تهريب الأسلحة الموجودة بين مصر وقطاع غزة . وقد نشأت داخل وزارة الدفاع الإسرائيلية معارضة كبيرة للقيام بإخلاء المحور وذلك لأسباب استراتيجية. وكان سبب القلق والمعارضة الرئيسي هو تسليح غزة وتهديد ذلك لأمن إسرائيل. وبرغم تلك المعارضة، قامت إسرائيل بالانسحاب من المحور من أجل منع الاحتكاك بين الفلسطينيين والإسرائيلين الذي يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة. جاء قرار انسحاب إسرائيل من محور صلاح الدين بتهديد لمصر، وذلك من خلال التسليح المحتمل الذي ستحظى به غزة. وكان يخشى أن يكون من شأن انسحاب القوات الإسرائيلية خلق فراغاً في السلطة لن تقدر السلطة الفلسطينية الضعيفة إلى حدٍ ما شغله، الأمر الذي قد يجعل الإسلاميين مهتمين بتلك المنطقة . اتفاق فيلادلفي : قامت إسرائيل بالاتفاق مع مصرعام 2005 والتوقيع على "الترتيبات المتفق عليها فيما يتعلق بنشر قوة من حرس الحدود المصري على في رفح "، أو اتفاق فيلادلفيا مع مصر وكان هذا الاتفاق بين الرئيس السابق " حسنى مبارك " ورئيس الوزراء الاسرائيلى " شارون " . تسمح هذه الاتفاقية لمصر بنشر قوة من 750 فرد حرس حدودي للقيام بدوريات على جانب المحور المصري، لمنع "التهريب والتسلل والأنشطة الإجرامية الأخرى" ونص الاتفاق على أن القوات المصرية هي "قوة مخصصة لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود" وليست كقوى عسكرية. وأشار في نص الاتفاقية أن هذه الاتفاقية لا تلغي أو تعدل اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979، والإبقاء على حالة المحور وصحراء سيناء كمناطق منزوعة السلاح. وقد ادى الاتفاق الى انشاء قوة حرس حدودية تتألف من 750 فرد مقسمون بين المقر الرئيسى و4 وحدات فرعية وهى موزعة كالتالى : 500 بندقية هجومية 67 رشاش خفيف 27 قاذفة مضادة لللافراد رادار ارضى 44 سيارة دعم لوجستى 31 سيارة مخصصة للشرطة وتمت هذه الاتفاقية عام 2005 فى سرية تامه بين مبارك وشارون حيث ان عدد كبير من الشعب المصرى والعربى لايعلم عن التعدلات التى اجريت على كامب ديفيد عام 2005 فنحن نعلم فقط نصوص اتفقية كامب ديفيد بين السادات ومناحم بيجن وجيمى كارتر . والجدير بالذكر ان الرئيس السابق حسنى مبارك قد عرض اقتراحاته بشأن تعديل الاتفاقية وهى نوزيع 3500 جندى على طول الحدود وعدد 2 رصيف عسكرى على المنطقة ج وهى المنقة الحدودية على حدود رفح .