مابين الاداء الرائع لبطلي الفيلم "جنيفر انيستون" والممثل البريطانى"كليف أوين"..يحمل الينا هذا الفيلم من بين مايحملة نهايتان ومفاجئتان علي صعيد الاحداث وبينما هو علي ذلك نجدة يكشف عما اصابة من اللامنطقية في ترتيب احداثة..فالقصة التى قدمها لنا "جايمس سايجل" واخرجها "ميخائيل هافسروم" تعد نموذجا مكررا الي حد التطابق مع ماقدمة فيلم "خارج الوقت" للمثل الامريكي دينزيل واشنطن والتى يتكشف منها عملية خداع يتعرض لها بطل الفيلم علي يد امرأة بواسطة رجل اخر وهو النموذج الذي قدمه لنا الممثل الشاب كليف اوين في دور مصمم الاعلانات شارلز شاين والذي تجمعة الصدفة المريبة بأمرأة تدعى لوسيندا والتى قامت بدورها الممثلة جنيفر انيستون علي متن قطار فتطور بشكل مثير للغرابة الي علاقة حب ثم تتحول هي الاخري الي علاقة حميمية!!!..لوسيندا امرأة ذكية حسب مايبدو للمشاهد اختارت ضالتها في حوار صغير وعابر كسرا للملل الذي يبعثة طول المسافة التى سيقطعها القطار فقدمت نفسها -ولعبت الملابس دورا كبيرا في ذلك- علي انها مستشارة بأحدي الشركات ومتزوجة ولها طفلة ولكن مايجمع كليهما هي وشارلز شاين كون ان كل منهما لم يكن سعيدا في حياتة ووجد كلا منهما استعدادا لدي الاخر لم يهملانة وبسرعة غير منطقية يبحثان عن فندق صغير يقضيان فية وقتا حميميا!..سلوك لا ينشأ الا من فتاة ليل محترفة وهو الامر الذي لا تظهرة شخصية جنيفر انيستون في دورها..سريعا مايجدان ضالتهما في فندق صغير في حي فقير بعيدا عن اعين اصدقاءهما من الطبقة الارستقراطية..وبعد ثوان من استلقائهما علي السرير اذ يدخل عليهما لص ممسكا بمسدس طالبا اعطاءة مايملكانة من اموال..وهنا يبدو الامر وكأنة سرقة بالاكراة وسرعان مايكتشف اللص اشقر الشعر وسيم الملامح "لاروش" والذي قام بدورة الممثل الشاب فينسينت كاسيل حقيقة مايجري وظروف كلا من شارلز ولوسيندا فتتحول الاحداث برمتها من حادث سرقة الي محاولة ابتزاز لكلا منهما خشية ان يتعرضا اي منهما للفضيحة باعتبارأن كلا منهم متزوج من اخر ولة اسرتة..فيطلب لاروش مبلغا كبيرا من المال فيدفع اياة شارلز شاين ليس فقط خوفا من ان يفضح امرة بل محاولة منه بدفع عقدة الذنب التى اصابتة تجاة محبوبتة لوسيندا التى ظهرت بمظهر ملائكي متميز مما يضطرة الامر الي الاختلاس ومن ثم تتجدد محاولات الابتزاز لشارلز الامر الذي كان من شأنة ان يدفعة علي الاستعانة بقاتل اجير يخلصة من لاروش ولكن الاحداث تكشف ان لاروش دائما سباقا بخطوة علي تفكير شارلز فيقتل لاروش "وينستون" القاتل الاجير ويكون علي شارلز اخفاء جثتة والتخلص منها ومن هنا ظهرت عقدة الفيلم وقمتة ولكن تفأجئنا الاحداث بشكل ممتاز ان ما هي لوسيندا سوي صديقة للاروش المجرم وما شارلز شاين غير ضحية كلاهما!!! يكتشف ذلك ويقررالانتقام منهما ولكن عند نصب شركهما لضحية اخري وفي نفس الفندق..تتنتهى الاحداث بمقتل لوسيندا ولاروش علي يد شارلز الذي بدي كأنة يعرف مايفعل حقا..فالساذج المتلعثم شارلز شاين سرعان ماتحول الي قاتل محترف امسك مسدسا بألفة فيقتل ويمسح البصمات ويهرب قبل ان تأتية الشرطة بل ويستعيد امواله في تسلسل غير منطقي للاحداث مما يستدعينا السؤال :كيف لهذا ان يصبح علي هذا النحو؟!! وطبعا الحكم هنا للمشاهد الذي يشهد علي شخصية شارلز في بداية الفيلم وشخصيتة المتناقضة في نهايتة!..يظنها البعض نهاية..ولكن النهاية اجلت الي مابعد مفأجئتنا بأن لاروش لم يمت وانما اصيب ويقضي حكما بالسجن في سجن الولاية وهو ايضا السجن الذي سيجمع شارلز مع لاروش فية بتهمة اختلاس الاموال..فيترتب علي هذا لقاء يحتدم بينهما وينتهى بمقتل لاروش علي يد شارلز اذ كان يدافع عن نفسة!!حمل الفيلم اثارة بلغت حد النخاع واداء متميز من بطلي الفيلم ولكن لعلها ايضا لم تخلوا من اثار المبالغة واللامعقولية والقفز