كشفت صحيفة «معاريف» النقاب عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تحدث هاتفيا مؤخرا مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي وذلك للمرة الأولى منذ هجمات إيلات قبل أسبوعين ونصف، وتباحثا في الأوضاع الأمنية على الحدود بين البلدين. ووفقا للصحيفة فإنه «لم يتم الإعلان عن المحادثة والحفاظ على سريتها لعدة أسباب». ورجحت الصحيفة أن يكون المسؤولان تحدثا خلال الاتصال حول «الوضع الأمني عند الحدود الإسرائيلية المصرية والحدود بين مصر وقطاع غزة وذلك على خلفية تقارير ترددت في إسرائيل حول نشاط خلية مسلحة تسللت من قطاع غزة إلى سيناء بهدف تنفيذ هجمات أخرى ضد أهداف إسرائيلية». وزعمت الصحيفة أن التقديرات تشير إلى أن نتانياهو وطنطاوي اتفقا على طرق لزيادة النشاط الأمني عند الحدود ومحاربة ما سمته «الجهات الإرهابية الإسلامية». وأشارت إلى أن قوات الأمن المصرية نفذت مؤخرا عملية عسكرية واسعة ضد مسلحين في شمال سيناء. وقالت إن مكتب نتانياهو رفض التعقيب على التقرير. ونقلت عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن «العلاقات السياسية بين إسرائيل ومصر موجودة في حالة انعدام يقين». يشار إلى أن الصحيفة نشرت الأسبوع الماضي أن إسرائيل «امتنعت عن شن عملية عسكرية واسعة وشديدة ضد قطاع غزة في أعقاب طلب من أعلى المستويات المصرية». وتوترت العلاقات بين إسرائيل ومصر في أعقاب مقتل خمسة جنود مصريين خلال هجمات إيلات وطالبت مصر إسرائيل بالاعتذار عن قتل جنودها ودفع تعويضات لعائلاتهم ولوحت بسحب السفير من تل أبيب لكن إسرائيل لم تستجب لهذه المطالب حتى الآن. وقالت «معاريف» إنه لا تزال هناك تخوفات في إسرائيل من سحب السفير المصري وطرد السفير الإسرائيلي.